"سامى عنان" يتجه للسعودية مره آخرى رغم غضب "السيسى" والمجلس العسكرى
فهل ستكون "العمرة" هذه المرة مع نجل سلمان ؟
منذ 8 ساعة
عدد القراءات: 5081
كتب: حامد عبدالجواد
للمرة الثانية فى أقل من خمسة أشهر يعلن الفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة، ونائب رئيس المجلس العسكرى السابق، عن توجهة إلى المملكة العربية السعودية، لأداء مناسك "العمرة" والتى ستكون لعشرة أيام كاملة، رغم إعلانه منذ 3 أشهر تقريبًا عن أدائها، بعد تسريب أخبار مؤكدة أنه إلتقى ولى العهد السعودى سرًا للاتفاق حول خريطة المملكة الجديدة لمصر وتغيير "السيسى"، حسب تقارير إخبارية.
للمرة الثانية فى أقل من خمسة أشهر يعلن الفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة، ونائب رئيس المجلس العسكرى السابق، عن توجهة إلى المملكة العربية السعودية، لأداء مناسك "العمرة" والتى ستكون لعشرة أيام كاملة، رغم إعلانه منذ 3 أشهر تقريبًا عن أدائها، بعد تسريب أخبار مؤكدة أنه إلتقى ولى العهد السعودى سرًا للاتفاق حول خريطة المملكة الجديدة لمصر وتغيير "السيسى"، حسب تقارير إخبارية.
زيارة "عنان" هذه المره مختلفة تمامًا، حيث إنها جائت بالتزامن مع الغضب الشديد الذى يسيطر على "السيسى" والمجلس العسكرى من الزيارة الأولى والتى رفضت الاستخبارات السعودية الإفصاح عن محتواها أو الاتفاقيات التى تمت خلالها، بجانب أنها تأتى أيضًا بالتزامن مع إعلان زيارة نجل سلمان إلى القاهرة لإنقاذ العسكر من سناريو الإطاحة.
وتداولت بعض وسائل الإعلام الإقليمية تلميحات سياسية حول بدء تفكير السعودية في بديل لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بعد فشله السياسي والاقتصادي والإقليمي، إلى جانب المراوغة السياسية التي ينتهجها الانقلاب في التعامل مع الدول الخليجية في الملفين اليمني والسوري، وغضب السعودية من سياسة الابتزاز التي مارسها السيسي معها، عبر عن تلك الحالة عدد من الكتاب السعوديين المقربين من دوائر الحكم، وكذا تصريحات بعض الدوائر الإماراتية حول أداء السيسي الفاشل اقتصاديًّا، وأنه بات عبئًا على دول الخليج، وكذلك استعانة السعودية بفرقتين من القوات السودانية البرية لدعم التحالف الخليجي في اليمن، وتأكيدات سعودية سابقة بضرورة خروج بشار، على عكس ما يردده النظام المِصْري بأهمية بقائه، داعما لروسيا في الملف السوري.
ورغم تغيير بعض الأوضاع مؤخرًا حيث تم الاتفاق مع الحوثيين فى اليمن، ورعاية السيسى وأبناء زايد للمعارضة فى سوريا وتقارب وجهات النظر مع روسيا، إلا أن زيارة "عنان" فى هذا التوقيت تحديدًا تؤكد على أن الكفيل الخليجى بات غير مطمئن للسيسى الذى خذلهم فى أكثر من موضع، مما يرجح تعيين عنان فى منصب مسئول ليكون عين المملكة إذا قرروا بقاء "السيسى"، وهو تغاضى منهم تمامًا للحراك الثورى معتمدين على آلة القمع داخل البلاد والإعلام المأجور.
بجانب ذلك، تقول بعض الدوائر السياسية إن السعودية تفضل سامي عنان كبديل للسيسي لتهدئة الأوضاع السياسية في مِصْر، إثر سياسات السيسي القمعية.
وكان موقع "ميدل إيست آي" نشر مقالا للكاتب البريطاني الشهير ديفيد هيرست تحدث فيه عن تدهور العلاقات بين عبد الفتاح السيسي والسعودية، بعد اكتشاف أن الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المِصْري سابقًا تواجد بالمملكة مؤخرًا لإجراء محادثات خاصة.
ونقل "هيرست" عن مصادر مقربة من المملكة أن الاستخبارات العسكرية المِصْرية طلبت من السعوديين معرفة السبب وراء تواجد "عنان" هناك، وتم الرد بأن "عنان" في زيارة خاصة للمملكة بصفته الشخصية ولا يوجد مبرر للحكومة السعودية لمنعه.
وأضاف هيرست -وفقًا لمصادر سعودية- فإن "عنان" من بين 3 أسماء تجري دراستها لتحل محل السيسي، والآخران هما الفريق أحمد شفيق واللواء مراد موافي، ويعتبر شفيق وموافي مقربين للإمارات.
وكشف "هيرست" عن أنه خلال المحادثات التي جرت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والملك سلمان، عبر الملك بشكل واضح عن رغبته في أن يظل الجيش هو الحاكم في مِصْر، فالسعودية تعتبر أن الجيش المِصْري هو الضامن الوحيد لاستقرار الدولة، واستقرار مِصْر وليس الديمقراطية هو ما يقلق الرياض.
وأضاف أن هذا الموقف تغير خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، فلم يعد الملك يعتبر السيسي قائدًا قادرًا على حماية استقرار مِصْر، كما أن السعوديين يعتقدون أن فترة السيسي كقائد انتهت، لذلك فإن البحث يجري حاليا عن الشخصية العسكرية القادرة على تولي السلطة، فضلا عن التواصل مع جميع شرائح المعارضة السياسية المِصْرية وأغلبهم في الخارج.
وتحدث عن أن "عنان" قائد هادئ، لكنه ماكر، ويعتبر أبرز المرشحين بالنسبة للسعودية، لكنه موضع شك بالنسبة للمعارضة المِصْرية بسبب الفترة التي قضاها بالمجلس العسكري بعد إسقاط حكم حسني مبارك وحتى تسليم السلطة لـ"مرسي"، وهي الفترة التي أريقت فيها دماء المتظاهرين بميدان التحرير.
ونقل "هيرست" عن عضو في المعارضة السياسية المِصْرية أنهم إذا كانوا يبحثون عن شخصية عسكرية فإن "عنان" هو الأفضل، لكن قبول شخص ما من قبل الجيش لا يعني قبوله من جانب الأغلبية، وهذه هي المشكلة التي ستواجه "عنان".
وعلى أية حال يبقى المستقبل مفتوحًا لأية تكهنات في ظل الانهيار الاقتصادي والسياسي، ما يؤكد انفجار الوضع في مِصْر لغير صالح السيسي!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق