بالفيديو والتفاصيل.. مفاجأة وراء "بائع الوهم" والنظام.. بائع الفريسكا سابقًا
فنكوش جديد اخترعه الانقلاب للعب بالشباب الثائر
منذ 9 ساعة
عدد القراءات: 2790
الشاب ظهر فى أكثر من واقعة بشخصيات مختلفة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير على طريقة المداخلات التليفونية للتلفزيون المصرى.
كتب: حامد عبدالجواد
انتشرت فى الأيام الماضية قصة الشاب المصرى بائع الفريسكا الذى ظل يعتمد على نفسه دون غيره، ولا ينتظر شئ من الدولة التى تعانى بالأساس، وقرر أن يعتمد على نفسه، هكذا وصفه إعلام الانقلاب العسكرى، مستنده إلى الظروف القاسية التى تمر بها البلاد، ناسبين فى نهاية الامر الفضل لـ"السيسى" وحده.
انتشرت فى الأيام الماضية قصة الشاب المصرى بائع الفريسكا الذى ظل يعتمد على نفسه دون غيره، ولا ينتظر شئ من الدولة التى تعانى بالأساس، وقرر أن يعتمد على نفسه، هكذا وصفه إعلام الانقلاب العسكرى، مستنده إلى الظروف القاسية التى تمر بها البلاد، ناسبين فى نهاية الامر الفضل لـ"السيسى" وحده.
شاشات إعلام الانقلاب امتلأت بالضجيج حول المحللين الذين يكشفون خفايا والخبراء الذين يخرجون بأحاديث لا تليق سوى بـ"الأغبياء"، ليكونوا هم الصفة المتحدثة فى البلاد دون غيرهم، وحتى يقوموا بدورهم المنشود فى تضليل المواطنين.
ورغم كشف زيف كل ذلك إلا أنه مازال يمارس نفس اللعبة الدنيئة التى تطيح بأحلام الشباب، فأخر ما تم تداوله من فنكوش هز الشارع الشبابى المصرى، هى قصة الشاب الجامعى بياع الفريسكا، والتى لاقت زخم شديد من قبل إعلام الانقلاب الذى ينفذ المخطط المرسوم له كامًلا، لإخفاء خوف النظام الانقلابى من حالة الجفاء الموجودة فى الشارع، إن لم يكن العداء معه، فالشباب الذي حاز على شهاداته الجامعية، ولم يجد وظيفة محترمة تحترم آدميته قبل شهادته العليا، هو المقصر والملام من قبل النظام، والذي اقترح على الشباب الجامعي العاطل عربة الخضار كحلّ لأزمته، بدلا من البحث عن حلول جذرية للبطالة ومحاربة الفساد، أراد أن يقنع الشباب بنسيان فكرة العمل اللائق، والتوجه للشارع، ولو كان المصير "بياع فريسكا".
حكاية بائع الوهم
فعلى مدى أيام، شغل "بياع الفريسكا" الشاب يوسف السيد راضي كل وسائل الإعلام المصرية، وبرامج "التوك شو"، وحاز اهتمام كل منصات التواصل، بدعم من المواقع المؤيدة والأذرع الإلكترونية، وسوق لكل المصريين على شاكلة شاب مكافح وطموح، تخلى عن كبرياء المتعلم الجامعي، وتغلب على مصاعب الحياة، وارتدى ملابس عصرية، وحمل صندوق الفريسكا العتيق، وانطلق في الشوارع يبيع الحلوى المصرية.
وكادت القصة تنتهي نهاية رومانسية جميلة، كعادة الأفلام العربية الكلاسيكية، خاصة عندما روجت مواقع الأخبار المؤيدة، لخبر تلقي الشاب المكافح منحة الماجستير في إدارة الأعمال من مؤسسة "نوتينج هيل كولدج"، إلا أن بعض الناشطين، لم ترق لهم القصة، ولم يبتلع الطعم، وكشف عن حقيقة الخدعة التي مورست عليهم على مدى أيام، وتورطت بها كل الأذرع الإعلامية والإلكترونية.
"بياع الفريسكا" ظهر سابقاً باسم يوسف عبد الراضي، في شهر مايو الماضي، بصحبة إسعاد يونس في برنامج "صاحبة السعادة"، إلا أنه كان بائعاً" للجندوفلي"، وليس الفريسكا هذه المرة، وما أن اكتشف الناشطون الخدعة، حتى بادر الجميع لتكثيف البحث، وبدأت النتائج تلوح في الأفق، فهذا يشارك بصورة ليوسف وهو بزي الجيش، وآخر بصورة له في ميدان التحرير إبان ثورة يناير، وهذا يدلي بشهادته حول شخصيته الحقيقية.
وقال هاري: "هل تعلم: بائع الفريسكا طلع بائع الوهم للمصريين، وهذا ليس كثير علي اناس جعلوا من احمد التباع وسعيد الهوا شخصيات مشهورة ومثلهم الكثير"، ولفت محمد للكثيرين الذين يكافحون في الخفاء دون تسليط الضوء عليهم وقال: "الشاب بياع الفريسكا حلو لبسك ومختلف وشاطر وبرافو عليك وحاجات حلوة كتير وفى منك كتير و تعليم اعلى منك و شغالين صنايعية معمار و صحتهم تكاد تكون مستهلكة بس ملفتوش النظر للاسف"، حسب ما جاء بصحيفة "العربى الجديد".
مواقع التواصل لم تصمت
وسخر أحمد من إصرار الإعلام المصري على فرض نموذج بائع الفريسكا وقال: "هوا مافيش حملة مرافق تقفش الواد ابن التيت بتاع الفريسكا دة وتريحنا من امة وام هرى ولاد التيت عن كفاحة"، وقالت ريري: "بتاع الفريسكا طلع مشارك فى ثورة يناير .. والفلسطينى اللى اتقتل طلع مش مختل .. تويتر بيحرق اكاذيب كتير بسرعة حرق الوقود الهيدروجينى".
وعن سخرية الناشطين على حادث الطائرة الروسية قال "اللامحتجب": "المركز الثقافي الروسي يعلن عن خصم 70٪ على كورسات إدارة الفريسكا"، وكتبت هدير: "احنا لازم نزود الدعاء اليومين دول عشان السبكي ما يمضيش مع يوسف بتاع الفريسكا ويعمله فيلم"، وأضاف يونس: "انا خايف أمي تخش عليا الأوضة تسألني بتاع الفريسكا عامل ايه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق