بعيدًا عن تقارير العسكر.. "رقاصة وكاميرا" وراء إقالة محافظى الانقلاب فى بورسعيد والشرقية
الأول كرم الراقصات وسلطات الانقلاب أردت تبييض وجهها بعد شهور.. والأخير أحب الكاميرا عن "السيسى"
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 782
كتب: حامد عبدالجواد
لم يتوقف الانقلاب العسكرى عن إبهار الجميع خاصًة مؤيديهم، فكلما تصاعد الغضب الشعبى بسبب فساد العسكر وفشل قائدهم عبدالفتاح السيسى، كلما قاموا بوضع كبش فداء تغاضوا عن أخطائه قبل ذلك، منتظرين الوقت المناسب لتقديمهم كبش فداء عنهم.
لم يتوقف الانقلاب العسكرى عن إبهار الجميع خاصًة مؤيديهم، فكلما تصاعد الغضب الشعبى بسبب فساد العسكر وفشل قائدهم عبدالفتاح السيسى، كلما قاموا بوضع كبش فداء تغاضوا عن أخطائه قبل ذلك، منتظرين الوقت المناسب لتقديمهم كبش فداء عنهم.
الوقائع السابقة أكدت أن الراقصات "والشو الإعلامي" وراء الإطاحة بمحافظي بورسعيد والشرقية، ضمن حركة المحافظين، التي أعلنت أمس السبت، وهي الثانية من نوعها في عهد قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي.
وأفادت تقارير إلى أن أهم أسباب استبعاد اللواء مجدي نصر الدين، محافظ بور سعيد السابق، من حركة المحافظين الجديدة، وتعيين اللواء عادل الغضبان خلفا له، أزمة تكريم الأول لعدد من الراقصات والفنانات المغمورات على هامش الاحتفال بافتتاح التفريعة الجديدة لقناة السويس.
وأشارت إلى أن الصور التي بثتها المواقع الإلكترونية والصحف للحفل أثارت جدلا واسعا بين المواطنين، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، وبدلا من أن يفكر المحافظ في تكريم مهندسين أو عمال شاركوا في حفر القناة، قام بتكريم عدد من الفتيات العاريات.
وتساءل مواطنو بورسعيد: "كيف سمح المحافظ بأن يكرم الراقصات في الوقت الذي تعاني منه المحافظة من انحدار في جميع الخدمات والبنية التحتية، خاصة أن الفنانات اللواتي كرمتهن المحافظة ارتدين ملابس غير لائقة، بالإضافة إلى كونهن أسماء مغمورة لا تليق بحفل يحمل اسم مشروع قومى كبير مثل حفر قناة السويس الجديدة"، وفق الصحيفة.
وبحسب التقارير، لم تكن هذه الواقعة الأولى في المحافظة، إذ سبقتها واقعة تكريم والدة قاتل الطفلة "زينة" من قبل المحافظة في عهد "مجدي نصر الدين" نفسه كأم مثالية، وهو ما أثار حفيظة أهل الطفلة، ومشاعر أهالي بورسعيد، الذين استنكروا تلك الواقعة.
ومن الأسباب الأخرى التي ساعدت في الإطاحة في المحافظ، واقعة استخدام سيارات المحافظة في تهريب البضائع؛ إذ قام سائق سيارة تابعة لديوان عام المحافظة بتهريب بضائع داخل سيارة حكومية، حال توجهه لأداء مأمورية خاصة في المحافظة في محافظة القاهرة، وعلى أثرها تمت إحالته التحقيق تمهيدا لإنهاء التعاقد معه بعد أن تم ضبطه داخل السيارة، وبها بضائع غير خالصة الرسوم الجمركية.
الكاميرا ومحافظ الشرقية
وفى سياق متصل، شهدت حركة المحافظين إقالة الدكتور رضا عبد السلام من منصبه محافظا للشرقية، وتعيين "خالد سعيد شحاتة" خلفا له في المنصب، وهو المحافظ الوحيد الذي تلقى اتصالا هاتفيا من وزير التنمية المحلية، أحمد زكي بدر، يبلغه فيه بإقالته.
ونقلت صحيفة "الشروق" عن مصدر مطلع بوزارة التنمية المحلية، قوله إن وزير التنمية المحلية، أقال "عبدالسلام" بسبب "الشو الإعلامي" الذى من المفترض أن يكون لـ"السيسى" فقط.
وأضاف المصدر بحسب الشروق أن "الوزير الانقلابى طلب تقريرا عن أداء محافظ الشرقية، خلف الكاميرات، لكنه وجده مخالفا تماما لما يقوم به في في أثناء تصوير الحملات التي يقودها، ".
وتخول سلطات وزير التنمية المحلية له إقالة المحافظين بعد استشارة مجلس الوزراء.
وكان محافظ الشرقية المقال استقبل الجمعة وزير الأوقاف، وعددا من المشايخ، وأدوا صلاة الجمعة، في إطار زيارة الوزير للشرقية لافتتاح أحد المساجد.
ومن جهتهم، طالب بعض رواد موقع "فيسبوك"، من أبناء المحافظة، بالإبقاء على عبد السلام في منصبه، وهدد عدد منهم عبر صفحاتهم بالتظاهر من أجل عودته لوظيفته.
إلا أنه طالبهم بعدم التظاهر، والقبول بالأمر الواقع، مقدما تفسيرات أخرى للإقالة، التي تبارت الصحف أيضا في تعليلها، ومن ذلك اتهام صحيفة "الوطن" له، الأحد، بأنه سمح لعدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين باعتلاء المنابر، وعقد الندوات الدينية في الوحدات المحلية، دون التعاون مع الأجهزة الأمنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق