لماذا "التحالف الإسلامى العسكرى" صناعة أمريكية ؟
"محمد سيف الدولة" يعرض الأسباب
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 1258
استنكر الكاتب محمد سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي العربي، مشاركة مصر في التحالف الإسلامي العسكري.
وشرح في عدة نقاط أسباب رفضه في منشور بثه عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعنوان "لا للتحالف العسكري الإسلامي بقيادة السعودية".
وقال أن هناك ملاحظات أوليه على الموضوع تتمثل فى الآتى :
وقال أن هناك ملاحظات أوليه على الموضوع تتمثل فى الآتى :
• هو مشروع أمريكى بالأساس فلقد أكد أوباما والإدارة الامريكية مؤخرصا على ضرورة تكوين قوات برية عربية وإسلامية لمقاتلة داعش، للتحايل على ضغوط الجمهوريين لإرسال قوات برية أمريكية الى العراق وسوريا.
• إنها خطوة تهدف منها الولايات المتحدة اإلى تحويل الجيوش العربية والإسلامية إلى القيام بدور العساكر فى مباراة شطرنج تحتل فيه أمريكا والدول الغربية دور الملك.
• هو تأكيد لإستلاب السعودية لدور ومكانة مصر التاريخية والاستراتيجية، فلها القيادة أما مصر فمجرد عضو فيها، وهو ما يحدث للمرة الثانية بعد انخراطها في التحالف السعودي في الحرب على اليمن.
• وَمِمَا يزيد من مهانة المشاركة المصرية، هى أنه تقوم به بدور تابع التابع، وكأنها عامل تراحيل لدى السعودية مقاول الباطن الإقليمى والذين يعملون جميعًا لدى المقاول العمومي الدولي وهو الأمريكان.
• كما أن النظام المصري الذي صدع رؤوسنا منذ عقود بأن حرب أكتوبر هي آخر الحروب، وتصالح مع العدو الصهيونى وباع له فلسطين بإعترافه بشرعية إسرائيل، وانسحب من الصراع فى ضربة قاسمة لأهم مقومات القوة العربية، يأتي اليوم وينخرط للمرة الخامسة فى تحالف عسكري يخدم على مصالح الإمبريالية الامريكية، الأولى كانت عام ١٩٩١ فى تحرير الكويت، والثانية في التسهيلات العسكرية لغزو أفغانستان والعراق، والثالثة كانت في التحالف الدولى الأمريكى في العراق ٢٠١٤، والرابعة فى الحرب السعودية بالوكالة عن أمريكا فى اليمن، واليوم هي المرة الخامسة.
• ومن معالم النفاق والتبعية، أن تقبل مصر وتركيا الإنخراط في تحالف واحد، رغم كل ما بينهما من عداء، ولكن من يستطيع أن يقول لا للأمريكان ولـ آل سعود.
• كما أنه من الواضح أنه تحالف إسلامي طائفي يقتصر على الدول السنية، وهو بذلك تكريس للمشروع الغربي الهادف إلى استبدال الصراع العربي الصهيوني بصراع سني شيعي، تمهيدًا للتقسيم وإعادة رسم الخرائط.
• ومما يثير السخرية أيضًا، مشاركة السلطة الفلسطينية فى تحالف عسكري وهي المحظور عليها بأمر أوسلو وإسرائيل ومجتمعها الدولي حمل السلاح أو المقاومة أو حتى المشاركة في الانتفاضة.
• ناهيك أن غالبية الدول المشاركة هي دول تابعة إما إلى الأمريكان أو إلى الفرنسيين، وكأننا بصدد تحالف من المماليك.
• وأخيرا، نؤكد للمرة الألف أنه لا شرعية لأي نظام أو حرب أو قوة عسكرية عربية لا ترفع السلاح في مواجهة العدو الصهيوني، وضد كل أشكال وألوان الغزو الأجنبي للأراضي العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق