وثيقة أثيوبية مسربة تكشف مخاطر "سد النهضة" على مصر
منذ حوالى ساعة
عدد القراءات: 381
سربت إثيوبيا عبر حليفتها السودان، دراسة عن تأثير سد النهضة الذي تشيده حاليًا على مصر والسد العالي، اعترفت بوجود خطورة حقيقية على مصر من بناء السد.
وقال مدير كورس المياه بالمكتب الإقليمي لمنظمة "اليونسكو" بالخرطوم، الدكتور عبد الله عبدالسلام، إنه اطلع على دراسة إثيوبية- لم يتم الإعلان عنها- حول تأثيرات سد النهضة على السودان ومصر، واعترفت إثيوبيا خلالها بأن سد النهضة سيُلحق أضرارًا كبيرة بمصر وبالسد العالي.
وأشار المسئول الدولي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام سودانية إلى أن إثيوبيا تخطط لإقامة عدة سدود أخرى لتوليد الكهرباء، إضافة إلى سد النهضة، مما يضاعف الخطر على دولتي المصب، خاصة مصر، وقد يؤدى إلى تراجع منسوب المياه في النيل وفى بحيرة ناصر، وشُح مائي خطير، موضحًا أن إثيوبيا تسعى إلى التحكم الكامل في مياه النيل الأزرق، ليكون لديها المفتاح لكل متر مكعب مياه يتحرك من أعالي الحبشة إلى السودان ومصر.
وقال الدكتور نادر نور الدين، الخبير المائي، إن "الخطورة الحقيقية التي يمُثلها السد معروفة وتحدث عنها الخبراء والمتخصصين أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة، والدراسة التي اعترفت فيها إثيوبيا بخطورة السد "ليست جديدة".
وأضاف في تصريح صحفي، أن "الحياة بشتي أنواعها مهددة في مصر، فنقص المياه الذي سيتسبب فيه السد ليس مقتصرًا على عطش المصريين فقط، بل يمتد أيضًا إلى انقراض زراعات تحتاج إلى مياه كثيرة، إضافة إلى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة نتيجة توقف التوربينات المولدة للكهرباء بالسد العالي، وكل صور الحياة مهددة بالكامل".
وتُشيد إثيوبيا سد النهضة علي النيل الأزرق (المورد الأساسي لنهر النيل حيث يمد النيل النهر بـ 86 % من إجمالي مياهه)، وتقول إن لديها طموح في توليد طاقة كهرومائية من وراء تشييد السد يُسهم بشكل كبير في عمليات التنمية بالبلاد، فيما تعترض مصر علي إنشاء السد بدعوى أنه يضر بأمنها المائي، ويقف السودان موقف الوسيط المنحاز إلى إثيوبيا باطنيًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق