6 مؤشرات تؤكد تصدع نظام السيسي
28/01/2016 10:53 ص
كتبه جميل نظمي
ليس ضربًا من الخيال ولا تمنيات معارضة بل مقاييس علمية وشواهد تلاحظ وترصد، ولا يمكن تجاهلها سياسيًّا..
فوفقًا لمجلة "فورين بوليسي " الأمريكية، في عددها الأخير، بدأ نظام السيسي في التصدع، ولا يعني التصدع –سياسيا- السقوط أو الانهيار، بينما قرب الانهيار وعدم الاستقرار.
دللت المجلة الأمريكية على ما ذهبت إليه، بعدة مؤشرات، هي؛
1- تدهور علاقات السيسي مع مجتمع الأعمال، الذي انتابه الرعب بعد اعتقال امبراطور الطاقة صلاح دياب أوائل نوفمبر الماضي بقرار مباشر من السيسي.
2- توترات بين السيسي وأجهزة استخباراته التي تضطلع بنفوذ كبير في شبكات الإعلام الخاصة، "وهي التي سمحت على الأرجح -إن لم تشجع- نبرة الانتقادات العالية المفاجئة التي تعرض لها السيسي في الأشهر الأخيرة".
3- خلافات الأجهزة الأمنية في البرلمان والاعلام، وتدور المناورات بين أجهزة الأمن المختلفة، التي تتنافس غالبا فيما بين بعضها بعضا على المال والنفوذ السياسي. فبعض تلك الاحتكاكات بدت ظاهرة للعيان في البرلمان المنتخب حديثا.
فعلى سبيل المثال، انسحب حزب مصر المستقبل من الكتلة البرلمانية المؤيدة للسيسي، مع أن النجاحات التي حققها في الانتخابات الأخيرة تُعزى لوقوف جهاز الأمن الوطني إلى جانبه.
كما أن التوترات بين الأجهزة الأمنية تتجلى بشكل أوضح في القنوات الفضائية المصرية التي بدأت تنزع على حين غرة إلى نقد النظام بصورة سافرة.
4- ما ينقله المسؤولون الأجانب عن التجاذبات بين السيسي والمؤسسة العسكرية. ومع أن الجيش قد يبدو القاعدة الطبيعية الداعمة للسيسي، فإن أولئك المسؤولين يعزون التوتر الحاصل إلى دائرة الرئيس السياسية الضيقة "السيئة السمعة" والتي تثير سوء الظن وربما الغيرة لدى كبار ضباط الجيش الآخرين.
5- وجود خلافات وسط كبار الضباط حيث يُظهر القادة العسكريون عدم تقدير لرؤسائهم خلال الاجتماعات مع مسؤولين أجانب.
6- التحديات الاقتصادية والأمنية المتفاقمة في مصر فاقمت بدورها من قلق المؤسسة العسكرية.
وخلصت المجلة إلى القول إنه حتى لو بدا أن السيسي باقٍ في سدة الحكم فإنه لن يجلس مرتاح البال.
وقالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية: إن نظام عبد الفتاح السيسي يتصدّع، وإن عوامل سقوطه تكمن في داخله بعد ظهور توترات في دائرته الداخلية في الأشهر الأخيرة.
وأوضحت المجلة أن التوترات داخل نظام السيسي قد تُنذر بحالة عدم استقرار في المستقبل، مشيرة إلى أن مكونات "الدولة العميقة" في مِصْر عبارة عن "تحالف فضفاض من مراكز قوى تشمل أجهزة دولة كالقوات المسلحة والمخابرات والشرطة والقضاء" وليس كما تبدو كأنها كيان "موحد ومطلق النفوذ"، حسب ما يرى محللون.
وأضافت المجلة -في تقرير في عددها الأخير- أن الدولة العميقة تشمل أيضا كيانات غير رسمية مثل "عشائر دلتا النيل القوية، وقبائل صعيد مصر ووسائل الإعلام الخاصة، ومجتمع رجال الأعمال".
ومع أن مراكز القوى هذه تتنافس فيما بينها على المصالح في أغلب الأحيان، فإنها توحدت عندما أطاح السيسي بالرئيس المنتخب محمد مرسي لأنها ترى أن جماعة الإخوان المسلمين تشكل تهديدا لمصالحها.
وكانت المجلة تعلق على الإجراءات الصارمة التي اتبعها السيسي تحسبا لمظاهرات كان يخشى أن تنظمها المعارضة الاثنين الماضي بمناسبة مرور خمس سنوات على ثورة 25 يناير 2011 التي أزاحت حسني مبارك من على سدة الحكم.
ومضت فورين بوليسي إلى القول إن تجربة السنوات الخمس الماضية جعلت الكثير من المصريين وربما أغلبهم ينفرون من الخوض في أمور السياسة، كما أن غياب أي بديل واضح للسيسي يجعلهم يتخوفون من انتفاضة أخرى قد تقوض الاستقرار بشكل كبير.
وأشارت المجلة إلى أنه مع اضمحلال خطر جماعة الإخوان المسلمين على السيسي والذي يوحد مراكز القوى الرئيسية حوله، فإن التوترات الكامنة داخل نظام حكمه بدأت في البروز نحو المقدمة الآن.
ليس ضربًا من الخيال ولا تمنيات معارضة بل مقاييس علمية وشواهد تلاحظ وترصد، ولا يمكن تجاهلها سياسيًّا..
فوفقًا لمجلة "فورين بوليسي " الأمريكية، في عددها الأخير، بدأ نظام السيسي في التصدع، ولا يعني التصدع –سياسيا- السقوط أو الانهيار، بينما قرب الانهيار وعدم الاستقرار.
دللت المجلة الأمريكية على ما ذهبت إليه، بعدة مؤشرات، هي؛
1- تدهور علاقات السيسي مع مجتمع الأعمال، الذي انتابه الرعب بعد اعتقال امبراطور الطاقة صلاح دياب أوائل نوفمبر الماضي بقرار مباشر من السيسي.
2- توترات بين السيسي وأجهزة استخباراته التي تضطلع بنفوذ كبير في شبكات الإعلام الخاصة، "وهي التي سمحت على الأرجح -إن لم تشجع- نبرة الانتقادات العالية المفاجئة التي تعرض لها السيسي في الأشهر الأخيرة".
3- خلافات الأجهزة الأمنية في البرلمان والاعلام، وتدور المناورات بين أجهزة الأمن المختلفة، التي تتنافس غالبا فيما بين بعضها بعضا على المال والنفوذ السياسي. فبعض تلك الاحتكاكات بدت ظاهرة للعيان في البرلمان المنتخب حديثا.
فعلى سبيل المثال، انسحب حزب مصر المستقبل من الكتلة البرلمانية المؤيدة للسيسي، مع أن النجاحات التي حققها في الانتخابات الأخيرة تُعزى لوقوف جهاز الأمن الوطني إلى جانبه.
كما أن التوترات بين الأجهزة الأمنية تتجلى بشكل أوضح في القنوات الفضائية المصرية التي بدأت تنزع على حين غرة إلى نقد النظام بصورة سافرة.
4- ما ينقله المسؤولون الأجانب عن التجاذبات بين السيسي والمؤسسة العسكرية. ومع أن الجيش قد يبدو القاعدة الطبيعية الداعمة للسيسي، فإن أولئك المسؤولين يعزون التوتر الحاصل إلى دائرة الرئيس السياسية الضيقة "السيئة السمعة" والتي تثير سوء الظن وربما الغيرة لدى كبار ضباط الجيش الآخرين.
5- وجود خلافات وسط كبار الضباط حيث يُظهر القادة العسكريون عدم تقدير لرؤسائهم خلال الاجتماعات مع مسؤولين أجانب.
6- التحديات الاقتصادية والأمنية المتفاقمة في مصر فاقمت بدورها من قلق المؤسسة العسكرية.
وخلصت المجلة إلى القول إنه حتى لو بدا أن السيسي باقٍ في سدة الحكم فإنه لن يجلس مرتاح البال.
وقالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية: إن نظام عبد الفتاح السيسي يتصدّع، وإن عوامل سقوطه تكمن في داخله بعد ظهور توترات في دائرته الداخلية في الأشهر الأخيرة.
وأوضحت المجلة أن التوترات داخل نظام السيسي قد تُنذر بحالة عدم استقرار في المستقبل، مشيرة إلى أن مكونات "الدولة العميقة" في مِصْر عبارة عن "تحالف فضفاض من مراكز قوى تشمل أجهزة دولة كالقوات المسلحة والمخابرات والشرطة والقضاء" وليس كما تبدو كأنها كيان "موحد ومطلق النفوذ"، حسب ما يرى محللون.
وأضافت المجلة -في تقرير في عددها الأخير- أن الدولة العميقة تشمل أيضا كيانات غير رسمية مثل "عشائر دلتا النيل القوية، وقبائل صعيد مصر ووسائل الإعلام الخاصة، ومجتمع رجال الأعمال".
ومع أن مراكز القوى هذه تتنافس فيما بينها على المصالح في أغلب الأحيان، فإنها توحدت عندما أطاح السيسي بالرئيس المنتخب محمد مرسي لأنها ترى أن جماعة الإخوان المسلمين تشكل تهديدا لمصالحها.
وكانت المجلة تعلق على الإجراءات الصارمة التي اتبعها السيسي تحسبا لمظاهرات كان يخشى أن تنظمها المعارضة الاثنين الماضي بمناسبة مرور خمس سنوات على ثورة 25 يناير 2011 التي أزاحت حسني مبارك من على سدة الحكم.
ومضت فورين بوليسي إلى القول إن تجربة السنوات الخمس الماضية جعلت الكثير من المصريين وربما أغلبهم ينفرون من الخوض في أمور السياسة، كما أن غياب أي بديل واضح للسيسي يجعلهم يتخوفون من انتفاضة أخرى قد تقوض الاستقرار بشكل كبير.
وأشارت المجلة إلى أنه مع اضمحلال خطر جماعة الإخوان المسلمين على السيسي والذي يوحد مراكز القوى الرئيسية حوله، فإن التوترات الكامنة داخل نظام حكمه بدأت في البروز نحو المقدمة الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق