رهبان الدير المنحوت يعلنون الحرب على "السيسى" وصدقى صبحى و"تواضروس" بسبب الأثار
والسطو على المنطقة.. الأزمة تخرج للعلن
منذ 7 ساعة
عدد القراءات: 3612
تحقيق: حامد عبدالجواد
أزمة خفية يحاول إعلام الكنيسة ورجال "السيسى" وصدقى صبحى إخفائها بشتى الطرق، منذ أن كان إبراهيم محلب رئيسًا لوزراء الانقلاب، تدعى "رهبان الدير المنحوت"، الذين اعلنوا العصيان فى وجه الكنيسة عقب الانقلاب العسكرى، وثاروا منذ أشهر ضد قرارات "السيسى" نفسه، لكنه لم يشئ التصعيد أملاً فى دعمهم قبل ذكرى الخامس والعشرين من يناير، لكن على ما يبدوا أن الأمر قد خرج من يده.
من أجل العديد من الأمور أبرزها، إعلان سطوتهم بعد الانقلاب العسكرى على تلك المنطقة الحيوية والتى تعتبر من أهم المناطق بمحافظة الفيوم، بجانب تأكيد جميع التقارير أن تلك المنطقة مازالت تحتوى على الكثير من الأثار القبطية التى لم تكتشف بعد، لكن جميع الخرائط والبرديات تؤكد تواجدها بتلك المنطقة المسطو عليها تحديدًا، والتى يرفض رهبان الدير تنقيب وزارة الأثار فيها لأسباب لم تعلن حتى الآن.
ففى الجلسة الأخيرة لرئيس وزراء الانقلاب السابق، إبراهيم محلب، مع رهبان الدير لم تجدى نفعًا وقاموا ببناء سور كبير حول آلاف الأفدنة المملوكة فى الأساس للدولة، رافضين اى اقتراح يعيد ملكيتها مرة آخرى، مما جعل الأحداث تتصاعد ويتدخل الجيش بقيادة الفريق صدقى صبحى، ويقوم بضم مجموعة من الأفدنة ناحية محافظة بنى سويف، لاستكمال الطريق المنشود وربطة بمحافظة الفيوم ( منطقة نفوذ الدير)، ووضع الرهبان أمام الأمر الواقع.
إلا أنهم رفضوا ذلك أيضًا وقاموا بتعلية الأسوار وتحصينها جيدًا أيضًا قاموا بإنشاء فرق حراسة من رواد الدير وبعض البلطجية للوقوف أمام أى محاولة لانتزاع الأرض المسطو عليها، حتى ولو كانت من القوات المسلحة.
وخوفًا من تصاعد الأمور، حاول قائد الانقلاب العسكرى، عبدالفتاح السيسى، التفاوض معهم مرة آخرى خلال الأيام القليلة الماضية، عن طريق بعض رجال الأمن وقادة بالجيش وكبار العائلات، إلا أن كل ذلك جاء بالرفض، مما جعل أحد قادة العسكر المعنى بالتفاوض معهم بتهديدهم بصحبة أحد قيادات وزارة الداخلية، حسب مصادر خاصة.
وأضافت المصادر التى فضلت عدم ذكر اسمها، أن التهديد جاء بعد تعنت رهبان الدير فى الانصياع لقرار "السيسى" شخصيًا، بل وهددوا بإنهم سوف يرفعون السلاح أمام أى شخص مهما كان إذا حاول التعدى على أى نقطة من السور المحيط بهم، بجانب أنهم أكدوا اللجوء إلى الخارج وتصوير الموقف أن المسيحيين يضطهدون فى مصر على يد "السيسى".
وقاموا برفع دعوى قضائية رسمية امام القضاء الإدارى ضد كلًا من ، عبدالفتاح السيسى، والفريق صدقى صبحى، واللواء مجدى عبدالغفار، والبابا تواضروس، ليتموا بذلك إعلان حرب علنية على الجميع، والتحضير لتصعيد الأمر خارجيًا.
المحامى سامح صفوت، قال أنه وكيلاً عن رهبان دير القديس مكاريوس الإسكندرى (الدير المنحوت)، قد أقام دعوى قضائية يختصم فيها "السيسى" بصفتة وشخصة، ووزير الدفاع والداخلية وبابا الكنيسة، تواضروس الثانى، وذلك من أجل وقف تمرير قرار طريق وادى الريان بالواحات البحرية المار من داخل نطاق الديرفى محافظة الفيوم.
وتابع "صفوت"، أن الدعوة التى تحمل رقم 18220 لسنة 70 قضائية وأقيمت ضد كل من السيسي و شريف إسماعيل ووزراء الدفاع والداخلية والآثار والبيئة ورئيس الهيئة العامة للطرق والكباري ومحافظ الفيوم والبابا تواضروس الثاني.
من جانبهم أكد الرهبان اثناسيون الرياني ومكاريوس الرياني وصموئيل الرياني في دعواهم، أنهم تسلموا من وزارة الآثار موقع دير الأنبا مكاريوس الإسكندري بوادي الريان في أغسطس، وبالتالي فإنهم مسؤولون عن النقاط الأثرية والمغارات المسجلة بوزارة الآثار الموجودة بالدير وأصبح من المحظور عليهم السماح لأي شخص أو جهة القيام بأعمال الحفر أو التنقيب بتلك النقاط إﻻ بعد الرجوع من منطقة الفيوم للآثار الإسلامية والقبطية.
وأضافوا أن عمر هذا الدير ألف وستمائة عام وبدأ حياة الرهبنة منذ القرن الرابع الميلادى، وهذا ثابت لدى الأثريين المختصين، مؤكدين أن التقارير الصادرة من اللجان التابعة لوزارة الآثار أكدت أن منطقة الدير برمتها تحتوى على آثار قبطية نادرة منها ما تم اكتشافه ومنها ما هو تحت الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق