خبير اقتصادى يقف على خطاب "السيسى" ويكشف لمؤيدية مهازل جديدة.. هل يتجه إلى اقالة ضباط الداخلية أم المدرسين ؟
منذ 6 ساعة
عدد القراءات: 5164
قال الخبير الإقتصادي عبد الخالق فاروق تعليقا على تصريحات قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى الأخيرة بشأن "عدد موظفى الدولة البالغ 7 مليون موظف وعامل، وأننا لانحتاج منهم فقط ؟ سوى مليون أو أثنين " مشيرا إلى أن تكراره لهذا النوع من التصريحات تكشف بجلاء عن ثلاثة أمور فى غاية الخطورة ووأوضح فاروق على حسابه على فيسبوك إن الأمور الثلاثة هى :
أولا: أن "السيسى" يجهل تماما ما هو الجهاز الإدارى للدولة، أو أن من حوله يضللونه ويورطونه فى مثل هذا النوع من التصريحات الجهولة ولذلك نذكره ببعض الأرقام : 1
- أكبر وزارة يعمل بها موظفون هى وزارة التربية والتعليم بعدد يزيد الآن على مليون و 800 ألف شخص، منهم مليون مدرس، ولدينا حوالى 40 ألف مدرسة حكومية بخلاف الجهاز الإدارى للوزارة فهل نغلق المدارس ونبيعها للقطاع الخاص حتى نتخفف من أعباء التعليم ، أم نعيد بناء منظومة التعليم حتى يتحقق لها الفاعلية .
2- ثانى أكبر وزارة للتشغيل والتوظيف فى مصر هى وزارة الداخلية يعمل بها حوالى 830 ألف ضابط وأفراد بخلاف الأمن المركزى الذين يزيدون على 250 ألف فرد لا يحتسبون من موظفى الدولة لأنهم فى خدمة العلم ما عدا ضباطهم طبعا، فهل نغلق أقسام الشرطة ومديرياتها ونسرح كل هؤلاء حتى تتخفف الدولة من أعبائهم .
3 - أما وزاراتى الصحة والأوقاف فيعمل بكل منها حوالى 420 ألف شخص، فهل نغلق المستشفيات الحكومية ويذهب الفقراء للجحيم فوق جحيمهم الراهن وكذلك نغلق المساجد والأزهر والأوقاف حتى يتخفف السيسى وحكومته ونظامه من الأعباء المالية ؟ 4
- أما بقية الوزارت فيعمل بها الجزء الباقى مثل وزارةالشباب والرياضة ووزارة الشئون الاجتماعية أو التموين والتجارة الداخلية فهل يعقل ان يدير "السيسى" العبقرى كل هذه القطاعات الخدمية بمليون شخص .
ثانيا : أن هذا النوع من الخطابات السياسية علاوة على ما يؤديه من أذى للموظفين وأسرهم بإعتبارهم عبء ولا ضرورة لهم ، فأنه يكشف عن رغبة دفينة لدى الرئيس فى الميل إلى الخصخصة وتسليم كل شىء للقطاع الخاص وإنهاء أى دور للدولة فى معالجة مشكلات الناس .
ثالثا : أنها تكشف كذلك عن غياب أي منظور للتنمية الحقيقة لدى السيسى لأن ادوار الحكومات فى التنمية والتخطيط فى الدول النامية كحالتنا أصبحت من المسلمات الفكرية فى علم التنمية الاقتصادية وما سبب أزمتنا وبلوتنا الاقتصادية الأن سوى نتيجة إنسحاب الدولة من النشاط الاقتصادى والأدوار التنموية وترك البلاد تحت رحمة السوق وفوضاه ورجال المال والأعمال فليقل لنا "السيسى" هو مع من بالضبط .. وإن كنت قد أدركت أنا أين يقف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق