شاهد.. "شهداء أنفاق غزة" يفضحون جهل مصطفى بكري
31/01/2016 02:57 م
كتب - هيثم العابد:
شن الصحفي المقرب من الأجهزة الأمنية مصطفى بكري –نائب برلمان السيسي- هجوما لاذعا على شهداء كتائب القسام –الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- على خلفية إرتقاء 7 من وحدة الأنفاق أثناء تجديد وترميم أحد الأنفاق شمال القطاع على الحدود المتاخمة للأراضي المحتلة.
بكري –عبر برنامجه على فضائية "صدي البلد"- مساء السبت، زعم أن العناصر الـ 7 كانوا فى طريقهم إلى مصر من أجل أداء مهمة سرية تخدم الإخوان المسلمين بعد إعلان الحركة عن ارتقائهم أثناء ترميم أحد الأنفاق، إلا أن أكاذيب النائب فضحت حالة الجهل التى تسيطر عليه تجاه الواقعة حيث ارتقي عناصر المقاومة فى أحد الأنفاق المؤدية إلى الأراضي المحتلة لا تلك التى تغرقها حكومة العسكر مع القطاع المحاصر.
وكال الصحفي المقرب من الأجهزة الأمنية الاتهامات إلى حركة المقاومة والتى تبنتها دولة السيسي منذ استولت على الحكم فى 3 يوليو 2013 وترددها الأذرع الإعلامية حول محاولات "القسام" زعزعة استقرار مصر، معقبا: "أنه لولا العناية الإلهية لنجح شهداء الأنفاق فى تنفيذ مخطط سري فى الداخل المصري".
وأكمل بكري مشهد الشماتة الفج فى شهداء المقاومة، متسائلا: "ماذا كان يفعل مقاتلوا حماس فى أنفاق سيناء بسبب الأمطار؟، هل كانوا يتأمرون وهل كانوا يدعمون الإرهابيين بالسلاح؟، كل يوم تتكشف الدلائل والحقائق حول هذا الدور الذى سخرت حماس له منذ يناير 2011، والتى تعد طرفا فى مؤامرة تحاك ضد مصر". –بحسب زعمه-
وكانت حركة حماس قد شيعت في موكب جنائزي مهيب، جثامين سبعة من عناصر كتائب القسام الذين قضوا بانهيار أحد «أنفاق المقاومة». وشارك في التشييع قادة كبار من الحركة على رأس قرابة نصف مليون غزاوي، فيما أكد إسماعيل هنية -نائب رئيس المكتب السياسي لحماس- أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في مرحلة الإعداد والتطوير وامتلاك كل وسائل القوة، للاستعداد لأي مواجهة قادمة مع الاحتلال.
وشدد -بحسب مواقع قريبة من حماس- على أن كتائب القسام وفصائل المقاومة "في مرحلة الإعداد الدائم والمستمر، وليس على شكل حالة طوارئ، بل حالة ملازمة للمجاهدين في كل أحوالهم فوق الأرض وتحتها"، مضيفا: "هنا في شرق غزة أبطال تحت الأرض يحفرون الصخر ويبنون الأنفاق، وغربها يجربون الصواريخ يوميا مع كل صباح، وحماس ماضية في دربها نحو تحرير الأرض".
وأشاد هنية بـ «وحدة حفر الأنفاق» وقال إن شبابها "يقضون الليل مع النهار في عتمة الأرض، يبحثون عن وطن حر"، مشيرا إلى أن أنفاق المقاومة هذه استخدمت في العديد من الهجمات ضد إسرائيل في الحرب الأخيرة، منها عملية ناحل عوز، وأسر الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، وقتال نشطاء القسام من "نقاط الصفر"، كما استخدمت في "النزول خلف خطوط العدو".
وأكد على أن هذه الأنفاق كانت تمثل السحر في تحرير فيتنام، مضيفا: لكن أبطال القسام صنعوا ضعف أنفاق فيتنام في غزة، لتدافع عن فلسطين وتحمي أهلها وتشكل نقطة الانطلاق نحو التحرير".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق