فساد السيسي يلاحق العراقيين في صفقة أسلحة
26/01/2016 08:49 ص
كتب - جميل نظمي
كشفت مصادر حكومية عراقية عن ملف فساد كبير بصفقة أسلحة مصرية للعراق مؤخرًا بطريقة الدفع الآجل، لكن بسعر أعلى من المعدّل الطبيعي"، وتشمل صفقات الأسلحة، وفقًا للمصادر العراقية "أسلحة وذخائر روسية، فضلاً عن أسلحة وصواريخ وعربات، من صناعة مصرية"، ويُشكّك سياسيون في بغداد بنزاهة الاتفاق، مطالبين بعرضه على البرلمان.
ويأتي الإعلان الجديد بعد أيام من إعلان وزارة الدفاع العراقية عن نجاح مباحثات الوزير خالد العبيدي مع نظيره المصري الفريق صدقي صبحي بالقاهرة، تشمل تعاونًا عسكريًا مفتوحًا بين البلدين لمحاربة الإرهاب والاتفاق على صفقات شراء أسلحة وذخيرة لصالح الجيش العراقي، الذي يخوض معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
تضمّن الاتفاق تزويد مصر للعراق بأكثر من 3 ملايين طلقة ذخيرة، وصواريخ محمولة على الكتف، وعربات مصفّحة وصواريخ.
وكان الوزير العراقي عقد اجتماعًا مغلقًا مع وزير الصناعات الحربية المصرية اللواء محمد سعيد العصار، الذي أبدى فيه استعداد مصر لتلبية احتياجات الجيش العراقي العسكرية، وكان العبيدي قد وصل على رأس وفد عسكري رفيع إلى القاهرة، والتقى عبد الفتاح السيسي، ووزراء وقادة بالقوات المسلحة المصرية.
الاتفاق المبرم بين القاهرة وبغداد عبر وزيري دفاع البلدين، يتضمّن تزويد مصر للعراق بأكثر من 3 ملايين طلقة ذخيرة لأسلحة رشاشة متوسطة وخفيفة، روسية الصنع، طراز كلاشنكوف عيار 7.62 مليمترات، وسلاح البي كي سي، والآر بي كي، فضلاً عن صواريخ محمولة على الكتف من طراز آر بي جي 7 و9، بالإضافة إلى صفقة تسليح دروع وعربات مصفّحة وصواريخ متوسطة المدى وحشوات مدافع.
ويبيّن أن "الصفقة تتحدث عن سرعة تجهيز مصر للعراق بتلك الأسلحة والذخائر وبوقت قياسي. ولا تشترط القاهرة دفعا مسبقا بل بطريقة الدفع الآجل، لكن بسعر أعلى من السعر المعتاد وبأجل يصل إلى خمس سنوات".
ويتابع أن "الصفقات لا تتضمن أي بند يضمن جودة الأسلحة أو فاعليتها، خصوصًا أن الذخيرة المتفق عليها تعود صناعتها لسنوات تصل ما بين 7 إلى 9 سنوات.
ويعمل الجيش المصري بلا رقابة من أية جهة في مصر، فيما يخضع رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات للمرة الأولى في تاريخ مصر للتحقيق بسبب كشفه الفساد في المؤسسات الحكومية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق