"7" أسباب وراء تجاهل الإعلام اتهامات للسيسي بالعمالة لإسرائيل
08/0
2/2016 10:37 م
كتبه محمد فتحي
قنبلة فجرها وزير طاقة الاحتلال الإسرائيلي «يوفال شتاينتس» مؤخرا؛ عندما أدلى بتصريحات مثيرة يوم السبت الماضي الموافق 6 من فبراير 2016م؛ تؤكد أن السيسي أمر بإغراق أنفاق قطاع غزة بناء على «طلب» والأدق «أوامر» من قيادة الاحتلال الإسرائيلي.
القنبلة تردد صداها بقوة في تل أبيب، بينما تعامت القاهرة معها.. وكأن الأمر لا يعنيها ولا يتعلق بها، كما خيم الصمت كذلك على العواصم العربية، التي لم يعلق أي مسئول فيها على هذه التصريحات الفضيحة التي تتهم الجنرال المتحكم في أكبر دولة عربية بالعمالة الصريحة لعدو الأمة الأول "الكيان الصهيوني".
وحتى كتابة هذه السطور لم يصدر أي تصريح من القاهرة ينفي هذه التصريحات أو حتى يعلق عليه، وبدا الأمر وكأن الفضيحة ألجمت الجميع فارتبكوا ولم يعرفوا كيف يتعاملون مع هذا الموقف المخزي والفاضح. وسائل الإعلام الحكومية والخاصة المرئية والمقروءة والمسموعة في القاهرة والعواصم العربية التزمت الصمت تماما، ولم يعلق أي منها على هذه التصريحات المثيرة.
لماذا -إذا- تجاهلت وسائل الإعلام هذه التصريحات التي صدرت من مسئول إسرائيلي بارز ولا تحمل إلا معنى واحدًا.. ودلالة واحدة هي أن من يزعمون أنه رئيس أكبر دولة عربية هو مجرد عميل وجاسوس لأكبر عدو للعرب والمسلمين "إسرائيل".
وقالت صحيفة "معاريف" -في تقرير لها السبت الماضي-: "يتضح الآن أن إسرائيل إن كانت فعلا تتصدى للأنفاق، فإن لها شريكا مفاجئا في هذه الحرب، هو جارتنا مصر".
وتطرقت الصحيفة لتصريحات الوزير الإسرائيلي صباح اليوم السبت التي قال فيها إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أغرق جزءا من أنفاق حماس نزولا على طلب إسرائيل، مشيرا إلى أن التنسيق الأمني بين تل أبيب والقاهرة "أفضل من أي وقت مضى».
ويمكن رصد 7 أسباب وراء هذا التجاهل المريب من جانب الإعلام الحكومي والخاص تكشف بوضوح أن الفضيحة ألجمت الجميع وتعدى صداها رغم الصمت المريب كل الحدود وسيبقى علامة فاصلة تكشف إلى مدى يتم خيانة الأمة والشعوب من جانب من يفترض أنهم حماتها وحراسها. وتكاتف الجميع على طمس هذه التصريحات ودفنها ؛ حتى لا تجد لها طريقا إلى الشعوب؛ فتعرف حقيقة بعض حكامها، وكم هم خونة، وكم هم عملاء!!
فضيحة للسيسي
أول أسباب هذا التجاهل أن هذه التصريحات تمثل فضيحة من العيار الثقيل لا يمكن لغبار الإعلام أن يطمسها أو يغطي عليها كعادته، ولا يصلح معها الصوت العالي والحركات البلهوانية، فالفضيحة أكبر من كل ذلك ومجرد التعليق عليها يوسع من انتشارها ومعرفة الشعب بحقيقة الجنرال المنقلب مدعي الوطنية الذي يهتف دائما "تحيا مصر" فيما يقوم بقتل شعبها وتشويه صورتها أمام الشعوب العربية والإسلامية كأكبر دولة عميلة تخون الأمة والشعوب العربية والإسلامية.
وفي مقال للمحلل الإسرائيلي للشئون العربية "يوني بن-مناحيم" اعتبر فيه أن تصريحات وزير الطاقة والبنية التحتية "يوفال شتاينتس" قد ألحقت ضررًا بالغًا بقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بعدما أظهره كمن ينفذ المطالب الإسرائيلية بحذافيرها.
وأضاف مناحيم -في مقاله على موقع "نيوز1"، بعنوان "نكتة شتاينتس"- «على الأرجح فإن احتجاج وغضب السيسي على كلام الوزير شتاينتس سيتم عبر القنوات الهادئة أمام إسرائيل، لكن المذاق المر سيبقى بفمه، وسيكون بمثابة سحابة تخيم على التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر».
وأوضح أن تصريحات وزير الاحتلال التي كشف خلالها عن أن السيسي أمر بإغراق أنفاق غزة بناء على طلب الكيان قد أصابت القيادة المصرية بالصدمة، مشيرًا إلى أن الجنرال المِصْري أقام المنطقة العازلة في رفح المِصْرية أيضًا بناء على طلب الاحتلال، حسب قوله.
تكشف حقيقة 30 يونيو
الفضيحة لن تقف عند السيسي فقط بل ستمتد كذلك إلى 30 يونيو نفسها التي رحب بها الاحتلال، وكان من أشد الفرحين بها وبالانقلاب الذي وقع على أول رئيس مدني منتخب جاء بعد ثورة 25 يناير 2011 وينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين كبرى الحركات الإسلامية في العالم.
30 يونيو إذا لست إلا تحركا إقليما مدفوعا بدعم لا محدود من جانب "إسرائيل" والسعودية والإمارات والأردن مشفوعا بدعم دولي لا يمكن تجاهله من أمريكا والاتحاد الأوروبي، والهدف الأسمى من 30 يونيو هو إنقاذ "إسرائيل" من مصر الديمقراطية وشعبها الجبار إذا تحرر من قيود واستبداد الحكم العسكري.
الاتهامات تنسحب على النظام كله
ثالث هذه الأسباب التى ألجمت الأذرع الإعلامية عن مجرد التعليق على هذه الاتهامات الفضيحة؛ هو أن اتهام الجنرال الأكبر ينسحب تلقائيا على المنظومة كلها، وعلى جميع الصف الأول من الجنرالات الذين باتوا على يقين أن كبيرهم مجرد عميل وجاسوس، وأن الزعيم الملهم الذي يروجون له ما هو إلى «طرطور من طراطير إسرائيل» الذين نصبتهم حكاما بالحديد والنار على الشعوب العربية المتطلعة إلى الحرية والاستقلال، وأن مجرد صمت هؤلاء القادة الكبار من جنرالات العسكر في الجيش والأجهزة الأمنية بعد أن تأكد لهم بكل برهان ودليل عمالة كبيرهم هو دخولهم تلقائيا إلى دائرة الاتهام شاءوا أم أبوا، وحتى لو أنكروا بكل لغات العالم فإن الفعل يفضح الجميع.. وبات الأمر لا يحتاج إلى دليل أو برهان.
وماذا عن العواصم العربية الداعمة للخائن؟
صدى هذه التصريحات عنيف بلا شك.. حتى لو أخفت النظم والعواصم العربية حقيقة الحرج الذي وضعت نفسها فيه بدعمها اللا محدود للجنرال المنقلب عميل الاحتلال الإسرائيلي.
ولنا أن نطرح هذه الأسئلة: ما موقف هذه العواصم بعد هذه التصريحات؟ لماذا لم تعلق؟ هل ستستمر في دعم الخائن العميل؟ وحال استمرارها ألا يحق للشعوب أن تتهمها هي أيضا بالعمالة؟ ولا شك أن الأيام والشهور المقبلة سوف تكشف الكثير من هذه المواقف المخزية والصادمة.
الرقيب العسكري
وخامس هذه الأسباب التى أجبرت الأذرع الإعلامية للسيسي -سواء كانت حكومية أو خاصة تابعة لرجال الأعمال- هو الرقيب العسكري الذي يهمين على ما يتم نشره ولا تستطيع هذه الأذرع الإعلامية أن تدعي الحرية فيما ينشر، أو أن لها الولاية على صحفها.
فكلهم يعلمون بلا شك أنهم منزوعو الإرادة.. ويفرض عليه الرقيب العسكري وصاية غير مسبوقة.. وباتوا مجرد أدوات يستخدمها العسكر في صراعه للهيمنة على الحكم بالحديد والنار.
ورحم الله أيام الرئيس مرسي عندما كان تاركًا لهم مطلق الحرية دون تدخل من أحد، مهما كان، فمضى مرسى ومضت معه الحرية.. وجاء الاستبداد وتفشت الوصاية رغم أنوف الجميع.
حرج بعض أنصار السيسي
أما سادس الأسباب التي دفعت الإعلام إلى تجاهل تصريحات الوزير الإسرائيلي؛ فهو حرج هؤلاء القائمون على الإعلام، خصوصا أولئك الذين يدعمون السيسي من النخبة والمثقفين والعروبيين والقوميين والكتاب، فإنهم يشعرون بغصة مع تواتر الأدلة على عمالة كبيرهم كالمطر في يوم عاصف.
فباتوا مدركين عمالته وخيانته، وأضحوا لا يحتاجون إلى دليل أو برهان على ذلك؛ فسياسته تشهد، ومواقفه خير دليل، وتأتي تصريحات الوزير الصهيوني كبرهان يضاف إلى مئات الأدلة والبراهين على عمالة الجنرال المنقلب.
الخوف من البطش
وسابع هذه الأسباب هو الخوف من القمع والبطش، فإن نفرًا من الكتاب والصحفيين يترددون كثيرًا في فتح هذه الملف الشائك، إذ كيف يعالجون هذه التصريحات المثيرة والفاضحة، فإنه لا وجه على الإطلاق لتبريرها أو حتى تحميلها معاني ودلالات غير الذي قيلت من أجله، لذلك هناك كتاب بارعون.. لديهم قدر من الاستقلالية والجرأة.. ولكنهم أمام هذا الملف سوف يترددون كثيرًا في الحديث عنه أو تناوله؛ لأنه يعلمون يقينا أنهم ليسوا في دولة قانون بل أمام عصابة تحكم البلاد بالحديد والنار.
إسرائيل تقرر حظر النشر
"إسرائيل من جانبها تكاتف مع العواصم العربية في ضرورة وأد هذه التصريحات ودفنها.. وطمسها إلى الأبد حتي يبقى الخونة حكامًا وملوكًا يحرسون حدودها تحت ستار من الشعارات البراقة والهتافات الفارغة التى تخدع بها الشعوب".
وحذر "يوسي ميلمان" محلل الشئون العسكرية بصحيفة "معاريف" من خطورة الحديث عن التعاون الأمني بين حكومة نتنياهو ونظام السيسي قائلا: "التعاون الأمني بين الدولتين هو أحد المسائل الأكثر حساسية لدى منظومة الأمن الإسرائيلية.. وتفرض الرقابة بلا رحمة على وسائل الإعلام في إسرائيل عدم تناوله".
وتابع: "أحيانا حتى تمنع الرقابة وسائل الإعلام من تناول أخبار تعتمد على تقارير من خارج إسرائيل.. يشدد موظفون وضباط بالمنظومة الأمنية في إحاطات للصحفيين على أن الحساسية والحرص الشديد، واللذان يأتيان على حساب حرية الصحافة وحق الجمهور في المعرفة، يتم اتباعهما بناء على طلب مصر".
قنبلة فجرها وزير طاقة الاحتلال الإسرائيلي «يوفال شتاينتس» مؤخرا؛ عندما أدلى بتصريحات مثيرة يوم السبت الماضي الموافق 6 من فبراير 2016م؛ تؤكد أن السيسي أمر بإغراق أنفاق قطاع غزة بناء على «طلب» والأدق «أوامر» من قيادة الاحتلال الإسرائيلي.
القنبلة تردد صداها بقوة في تل أبيب، بينما تعامت القاهرة معها.. وكأن الأمر لا يعنيها ولا يتعلق بها، كما خيم الصمت كذلك على العواصم العربية، التي لم يعلق أي مسئول فيها على هذه التصريحات الفضيحة التي تتهم الجنرال المتحكم في أكبر دولة عربية بالعمالة الصريحة لعدو الأمة الأول "الكيان الصهيوني".
وحتى كتابة هذه السطور لم يصدر أي تصريح من القاهرة ينفي هذه التصريحات أو حتى يعلق عليه، وبدا الأمر وكأن الفضيحة ألجمت الجميع فارتبكوا ولم يعرفوا كيف يتعاملون مع هذا الموقف المخزي والفاضح. وسائل الإعلام الحكومية والخاصة المرئية والمقروءة والمسموعة في القاهرة والعواصم العربية التزمت الصمت تماما، ولم يعلق أي منها على هذه التصريحات المثيرة.
لماذا -إذا- تجاهلت وسائل الإعلام هذه التصريحات التي صدرت من مسئول إسرائيلي بارز ولا تحمل إلا معنى واحدًا.. ودلالة واحدة هي أن من يزعمون أنه رئيس أكبر دولة عربية هو مجرد عميل وجاسوس لأكبر عدو للعرب والمسلمين "إسرائيل".
وقالت صحيفة "معاريف" -في تقرير لها السبت الماضي-: "يتضح الآن أن إسرائيل إن كانت فعلا تتصدى للأنفاق، فإن لها شريكا مفاجئا في هذه الحرب، هو جارتنا مصر".
وتطرقت الصحيفة لتصريحات الوزير الإسرائيلي صباح اليوم السبت التي قال فيها إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أغرق جزءا من أنفاق حماس نزولا على طلب إسرائيل، مشيرا إلى أن التنسيق الأمني بين تل أبيب والقاهرة "أفضل من أي وقت مضى».
ويمكن رصد 7 أسباب وراء هذا التجاهل المريب من جانب الإعلام الحكومي والخاص تكشف بوضوح أن الفضيحة ألجمت الجميع وتعدى صداها رغم الصمت المريب كل الحدود وسيبقى علامة فاصلة تكشف إلى مدى يتم خيانة الأمة والشعوب من جانب من يفترض أنهم حماتها وحراسها. وتكاتف الجميع على طمس هذه التصريحات ودفنها ؛ حتى لا تجد لها طريقا إلى الشعوب؛ فتعرف حقيقة بعض حكامها، وكم هم خونة، وكم هم عملاء!!
فضيحة للسيسي
أول أسباب هذا التجاهل أن هذه التصريحات تمثل فضيحة من العيار الثقيل لا يمكن لغبار الإعلام أن يطمسها أو يغطي عليها كعادته، ولا يصلح معها الصوت العالي والحركات البلهوانية، فالفضيحة أكبر من كل ذلك ومجرد التعليق عليها يوسع من انتشارها ومعرفة الشعب بحقيقة الجنرال المنقلب مدعي الوطنية الذي يهتف دائما "تحيا مصر" فيما يقوم بقتل شعبها وتشويه صورتها أمام الشعوب العربية والإسلامية كأكبر دولة عميلة تخون الأمة والشعوب العربية والإسلامية.
وفي مقال للمحلل الإسرائيلي للشئون العربية "يوني بن-مناحيم" اعتبر فيه أن تصريحات وزير الطاقة والبنية التحتية "يوفال شتاينتس" قد ألحقت ضررًا بالغًا بقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بعدما أظهره كمن ينفذ المطالب الإسرائيلية بحذافيرها.
وأضاف مناحيم -في مقاله على موقع "نيوز1"، بعنوان "نكتة شتاينتس"- «على الأرجح فإن احتجاج وغضب السيسي على كلام الوزير شتاينتس سيتم عبر القنوات الهادئة أمام إسرائيل، لكن المذاق المر سيبقى بفمه، وسيكون بمثابة سحابة تخيم على التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر».
وأوضح أن تصريحات وزير الاحتلال التي كشف خلالها عن أن السيسي أمر بإغراق أنفاق غزة بناء على طلب الكيان قد أصابت القيادة المصرية بالصدمة، مشيرًا إلى أن الجنرال المِصْري أقام المنطقة العازلة في رفح المِصْرية أيضًا بناء على طلب الاحتلال، حسب قوله.
تكشف حقيقة 30 يونيو
الفضيحة لن تقف عند السيسي فقط بل ستمتد كذلك إلى 30 يونيو نفسها التي رحب بها الاحتلال، وكان من أشد الفرحين بها وبالانقلاب الذي وقع على أول رئيس مدني منتخب جاء بعد ثورة 25 يناير 2011 وينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين كبرى الحركات الإسلامية في العالم.
30 يونيو إذا لست إلا تحركا إقليما مدفوعا بدعم لا محدود من جانب "إسرائيل" والسعودية والإمارات والأردن مشفوعا بدعم دولي لا يمكن تجاهله من أمريكا والاتحاد الأوروبي، والهدف الأسمى من 30 يونيو هو إنقاذ "إسرائيل" من مصر الديمقراطية وشعبها الجبار إذا تحرر من قيود واستبداد الحكم العسكري.
الاتهامات تنسحب على النظام كله
ثالث هذه الأسباب التى ألجمت الأذرع الإعلامية عن مجرد التعليق على هذه الاتهامات الفضيحة؛ هو أن اتهام الجنرال الأكبر ينسحب تلقائيا على المنظومة كلها، وعلى جميع الصف الأول من الجنرالات الذين باتوا على يقين أن كبيرهم مجرد عميل وجاسوس، وأن الزعيم الملهم الذي يروجون له ما هو إلى «طرطور من طراطير إسرائيل» الذين نصبتهم حكاما بالحديد والنار على الشعوب العربية المتطلعة إلى الحرية والاستقلال، وأن مجرد صمت هؤلاء القادة الكبار من جنرالات العسكر في الجيش والأجهزة الأمنية بعد أن تأكد لهم بكل برهان ودليل عمالة كبيرهم هو دخولهم تلقائيا إلى دائرة الاتهام شاءوا أم أبوا، وحتى لو أنكروا بكل لغات العالم فإن الفعل يفضح الجميع.. وبات الأمر لا يحتاج إلى دليل أو برهان.
وماذا عن العواصم العربية الداعمة للخائن؟
صدى هذه التصريحات عنيف بلا شك.. حتى لو أخفت النظم والعواصم العربية حقيقة الحرج الذي وضعت نفسها فيه بدعمها اللا محدود للجنرال المنقلب عميل الاحتلال الإسرائيلي.
ولنا أن نطرح هذه الأسئلة: ما موقف هذه العواصم بعد هذه التصريحات؟ لماذا لم تعلق؟ هل ستستمر في دعم الخائن العميل؟ وحال استمرارها ألا يحق للشعوب أن تتهمها هي أيضا بالعمالة؟ ولا شك أن الأيام والشهور المقبلة سوف تكشف الكثير من هذه المواقف المخزية والصادمة.
الرقيب العسكري
وخامس هذه الأسباب التى أجبرت الأذرع الإعلامية للسيسي -سواء كانت حكومية أو خاصة تابعة لرجال الأعمال- هو الرقيب العسكري الذي يهمين على ما يتم نشره ولا تستطيع هذه الأذرع الإعلامية أن تدعي الحرية فيما ينشر، أو أن لها الولاية على صحفها.
فكلهم يعلمون بلا شك أنهم منزوعو الإرادة.. ويفرض عليه الرقيب العسكري وصاية غير مسبوقة.. وباتوا مجرد أدوات يستخدمها العسكر في صراعه للهيمنة على الحكم بالحديد والنار.
ورحم الله أيام الرئيس مرسي عندما كان تاركًا لهم مطلق الحرية دون تدخل من أحد، مهما كان، فمضى مرسى ومضت معه الحرية.. وجاء الاستبداد وتفشت الوصاية رغم أنوف الجميع.
حرج بعض أنصار السيسي
أما سادس الأسباب التي دفعت الإعلام إلى تجاهل تصريحات الوزير الإسرائيلي؛ فهو حرج هؤلاء القائمون على الإعلام، خصوصا أولئك الذين يدعمون السيسي من النخبة والمثقفين والعروبيين والقوميين والكتاب، فإنهم يشعرون بغصة مع تواتر الأدلة على عمالة كبيرهم كالمطر في يوم عاصف.
فباتوا مدركين عمالته وخيانته، وأضحوا لا يحتاجون إلى دليل أو برهان على ذلك؛ فسياسته تشهد، ومواقفه خير دليل، وتأتي تصريحات الوزير الصهيوني كبرهان يضاف إلى مئات الأدلة والبراهين على عمالة الجنرال المنقلب.
الخوف من البطش
وسابع هذه الأسباب هو الخوف من القمع والبطش، فإن نفرًا من الكتاب والصحفيين يترددون كثيرًا في فتح هذه الملف الشائك، إذ كيف يعالجون هذه التصريحات المثيرة والفاضحة، فإنه لا وجه على الإطلاق لتبريرها أو حتى تحميلها معاني ودلالات غير الذي قيلت من أجله، لذلك هناك كتاب بارعون.. لديهم قدر من الاستقلالية والجرأة.. ولكنهم أمام هذا الملف سوف يترددون كثيرًا في الحديث عنه أو تناوله؛ لأنه يعلمون يقينا أنهم ليسوا في دولة قانون بل أمام عصابة تحكم البلاد بالحديد والنار.
إسرائيل تقرر حظر النشر
"إسرائيل من جانبها تكاتف مع العواصم العربية في ضرورة وأد هذه التصريحات ودفنها.. وطمسها إلى الأبد حتي يبقى الخونة حكامًا وملوكًا يحرسون حدودها تحت ستار من الشعارات البراقة والهتافات الفارغة التى تخدع بها الشعوب".
وحذر "يوسي ميلمان" محلل الشئون العسكرية بصحيفة "معاريف" من خطورة الحديث عن التعاون الأمني بين حكومة نتنياهو ونظام السيسي قائلا: "التعاون الأمني بين الدولتين هو أحد المسائل الأكثر حساسية لدى منظومة الأمن الإسرائيلية.. وتفرض الرقابة بلا رحمة على وسائل الإعلام في إسرائيل عدم تناوله".
وتابع: "أحيانا حتى تمنع الرقابة وسائل الإعلام من تناول أخبار تعتمد على تقارير من خارج إسرائيل.. يشدد موظفون وضباط بالمنظومة الأمنية في إحاطات للصحفيين على أن الحساسية والحرص الشديد، واللذان يأتيان على حساب حرية الصحافة وحق الجمهور في المعرفة، يتم اتباعهما بناء على طلب مصر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق