شاهد بعد فضيحة "الأنفاق".. السيسي يستنجد بـ"إسرائيل" لمواجهة شعبية حماس
09/02/2016 02:19 م
كتب - هيثم العابدبعد أيام قليلة من فضيحة اعتراف وزير البنية التحتية الإسرائيلي وفال شتاينتس تنفيذ السيسي أجندة صهيونية فى سيناء من أجل إحكام الحصار على غزة وإضعاف المقاومة الفلسطينية عبر إخلاء الشريط الحدودي المتاخم للقطاع وإغراق الأنفاق، عاد مسئولو الكيان العبري لفضح عمالة قائد الانقلاب ومحاولاته المستميتة لإرضاء الحليف الصهيوني.
وكيل وزارة الخارجية الإسرئيلية الأسبق أوري سافير، كشف أن قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي يدرس عقد مؤتمرا دوليا في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة إسرائيل والأردن وعدد من دول الخليج الموالية للانقلاب، من أجل وضع آلية لمواجهة الإرهاب المتفاقم فى المنطقة وسبل القضاء عليه، وإيجاد حلول فورية للانتفاضة الفلسطينية المشتعلة فى الضفة الغربية.
وأوضح سافير –فى مقاله بموقع "يسرائيل بلاس"- أن مسؤولا في خارجية العسكر أبلغه بأن السيسي يخشى من إمكانية تفجر انتفاضة فلسطينية شعبية مسلحة تعزز من شعبية حركة حماس على حساب السلطة الفلسطينية وحركة فتح، مشددا على أن مؤتمر شرم الشيخ، سيكون مخصصا لبحث مواجهة "الإرهاب"، وفرص التوصل لحل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين على اعتبار أن بقاء الصراع يمثل فرصة تسمح بتزايد قوة حركة حماس.
واعترف الدبلوماسي الصهيوني أن مصر توجهت إلى فرنسا والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، وإلى جهات أمنية إسرائيلية للحوار حول هذه القضية، مشيرا إلى أن سلطة الانقلاب معنيون بالتنسيق مع فرنسا بشأن سبل دفع مبادرة جديدة لحل الصراع، لأنها تقدمت بمبادرة سياسية فضلا عن استغلال مكانتها في مجلس الأمن.
وأكد أن السيسي يدرك جيدا أن سياسة بناء المستوطنات ومواقف الحكومة الإسرائيلية الحالية وطبيعة تركيبتها الائتلافية تجعل من المستحيل إحراز أي تقدم، إلا أنه أصر على طرح المبادرة المصرية بعقد مؤتمر إقليمي في شرم الشيخ بمشاركة إسرائيل والدول العربية والولايات المتحدة واللجنة الرباعية تحت لافتة الحرب على الإرهاب، وتمرير مشروع قانون في مجلس الأمن ضد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية من أجل تجميل صورته.
وألمح إلى أن اقتراح الانقلاب تضمن بندا ينص على تشكيل إطار تنسيق معلن لمواجهة إرهاب التيارات الإسلامية –بحسب تعبيره- بمشاركة رباعية تضم مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل، مشددا على أن السيسي يعبر أن تلك الخطوة تمثل جزءا من مسار مواجهة الجماعات الإسلامية.
واختتم سافير بالتأكيد على أن كل ما يعني نظام العسكر والأنظمة العربية الأخرى هو مواجهة تعاظم الحركات الإسلامية، وليس حل القضية الفلسطينية، خاصة أن السيسي معني بحدوث اختراق في المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لأنه يخشى من استفادة حركة حماس من تواصل الوضع القائم، مشيرا إلي أن باريس قلقة جدا من التداعيات السلبية لتراجع مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتخشى انهيار السلطة الفلسطينية وتفجر انتفاضة مسلحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق