الرئيس التونسى يفجرها فى وجه "السيسى" فى الصحف الغربية: ليس لدينا انقلاب مثلك
هل يتجه "السبسى" لأخذ موقف من العسكر فى مصر ؟
منذ 16 ساعة
عدد القراءات: 13889
شهدت البلاد فى أكتوبر 2015 أول زيارة لرئيس تونسى عقب الإطاحة بالهارب زين العابدين بن على ، وهى الزيارة التى أحتفى بها العسكر واعلامهم على مدى واسع، رغم تصريحات الباجى قائد السبسى (الرئيس التونسى الحالى)، والتى أكد فيه رفضه لمخططات "السيسى" بالنسبة لليبيا واتباعه لدولة بن زايد التى تهدف إلى جر العديد من البلاد العربية إلى هوية المخطط الصهيو أمريكى.
ورغم أن "السبسى" لا يفعل الكثير دون علم الكفيل الأمريكى، إلا أنه حرص على وحدة بلاده مهما كلفه الأمر فقد آمن بمنطق الديمقراطية الذى يكفل الحق للجميع بالعيش فى أوطانهم على خلاف العسكر، فالوطن لـ"الدبابة" فقط، وهذا ما تحدث عنه الباجى قائد السبسى، فى حوار اجراه مع صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، أمس السبت، والذى قال فيه أن ما حدث بمصر انقلاب وليس له شكل آخر.
فقد احتفى فى بداية حواره بالصحيفة الأمريكية، بالتجربة التونسية التى جمعت فرقاء الوطن وجعلت الخلاف غير مطروح على طاولة المفاوضات، مؤكدًا أن بلاده قد تجنبت السيناريو الأسود فى مصر (الانقلاب العسكرى)، مضيفًا أنه لم يحدث انقلاب فى بلاده لإيمان الجميع بالعملية الديمقراطية والتسليم بنتائجها.
وأضاف "السبسى" فى حواره، أن التجربة التونسية نجحت بضم جميع الأحزاب التى حرصت على نشر مبدئ الديمقراطية وعلى رأسها حزب النهضة الإسلامى، الذى يشارك حاليًا فى الحكم، وتابع، أن بلاده تهدف لأن تكون ديمقراطية بشكل كامل، فوجود حزب النهضة ضروريًا لأنه شريك حقيقى فى الوطن كغيره من الأحزاب، والآن لدينا دولة مستقرة أفضل بكثير من بلدان أخرى، وتعاون النهضة معنا جنبنا مخاطر تكرار السيناريو المصري".
وواستدرك قوله بإن "الذي كان يمكن أن يكوِّن انشقاقات سياسية كبيرة، وانقساما اجتماعيا وانقلابا".
وشدد السبسي أن "قصة النجاح دائما في خطر ما لم يتم حمايتها، وضمان الاستمرار، الديمقراطية تحتاج إلى ممارسة، ووقت، وينبغي أن يكون هناك تقدم اقتصادي، تونس لديها العديد من نقاط الضعف الاقتصادية، وإذا لم نستطع خلق فرص عمل كافية، فأن التجربة ستكون مهددة. بجانب، إذا لم نتمكن من استعادة الأمن، وخاصة على حدودنا، بطبيعة الحال، سوف تتعرض التجربة للخطر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق