والدة أحد المحكوم عليهم بالإعدام بكفر الشيخ.. تروي تفاصيل تعذيب نجلها
01/03/2016 07:57 م
بدموع يملؤها الأسى والحزن، عبرت والدة المعتقل أحمد عبد الهادي السحيمي "عامل فني"- أحد المُحال أوراقهم للمفتي في القضية العسكرية المعروفة إعلاميًّا بـ"تفجير إستاد كفر الشيخ"- عن بالغ حزنها لما يتعرض له ولدها الشاب، وأكدت أنه بريء من كل التهم الملفقة له، والتي راح ضحيتها 3 طلاب بالكلية الحربية، وحددت جلسة 2 مارس للنطق بالحكم النهائي.
وتقول أسماء، والدة أحمد: "قبض عليه بعد حادثة تفجير أمام إستاد كفر الشيخ من منزله عقب صلاة المغرب، لم يكن أحمد يعلم بالواقعة إلا من خلال التلفزيون"، بحسب قولها، مؤكدة أنه كان في عمله في ذلك اليوم 15 أبريل 2015.
وبحسب الأم، فإن نجلها أحمد اختفى قسريًّا لمدة 15 يوما لم تعلم شيئا عنه، وأنكرت مقرات الاحتجاز وجوده، وتعرض خلالها للتعذيب يوميا للاعتراف بجرائم لم يرتكبها، بحسب تعبيرها.
وأكدت أسرته أنها تخوفت في البداية من الحديث إلى وسائل الإعلام أو تقديم بلاغات باختفائه على أمل ظهوره، وفي النهاية وجدوه في قسم أول كفر الشيخ.
كما أن "أحمد فضَّل عدم رواية ما تعرض له من تعذيب لمدة 3 شهور، خلال فترة تواجده داخل القسم؛ خوفًا من تعرضه للتعذيب مرة أخرى"، على حد قول والدته، إلا أنه بمجرد نقله لسجن طنطا استطاع رواية ما حدث له من صعق بالكهرباء، وتعليقه من يده يوميا للاعتراف باشتراكه في التفجير الذي استهدف طلاب الكلية الحربية أمام الإستاد.
محاكمة عسكرية
تؤكد والدته أنه كان في عمله وقت الواقعة، وهذا ما استطاعوا إثباته من خلال شهادة صاحب العمل في ذلك اليوم، ومواعيد اتصالاته الهاتفية به، ولم يكن في مكان التفجير، وهو ما اتفق مع شهادة الضباط بأنه لا يمكن لأحد من المدانين التواجد في ذلك المكان، على حد قولها، حتى حصل على إخلاء سبيل من القضية.
وتكمل والدته "أنه بعد صدور القرار حُرر له محضر ضبط في اليوم التالي بتاريخ 3 يوليو، في نفس القضية باتهامات أخرى، وأحيل للمحاكمة العسكرية في القضية رقم 325 لسنة 2015".
وتابعت: "إحنا اتبهدلنا علشان عيالنا، و5 شهور رايحين على المحكمة، وجبنا شهود نفي، والأدلة كانت في صالح ولادنا، في النهاية رماها في الزبالة، وحكم زي ما هما عايزين".
وفي 1 فبراير، أحيلت أوراق أحمد للمفتي، وأصيبت زوجته بصدمة عصبية، فقدت بسببها النطق حتى الآن، بحسب قول والدته، موضحة أنه كان متزوجا منذ 6 أشهر فقط حين قُبض عليه، ووُلِدت ابنتُه وهو داخل السجن.
ونُقل أحمد لزنزانة انفرداية بسجن برج العرب منذ النطق بالحكم، وتساءلت والدته: "أمهات مين اللى تستحمل بهدلة عيالها بالشكل ده؟، إحنا دقنا الظلم بس مبنحبهوش وعمرنا ما ظلمنا حد"، مؤكدة أن حياتهم تحولت لأيام متشابهة، "الليل يشبه النهار" منذ الحكم"، لكنها ما زالت تعيش على أمل ألا يصدر الحكم في 2 مارس بالإعدام على نجلها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق