"عاصم عبدالماجد": الثورة قادمة فى مصر لكن دون "مرسى"
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 2890
قال المهندس عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، إن الثورة القادمة التي سيشعلها المصريون في وجه النظام القائم لن تكون من أجل إعادة الرئيس الدكتور محمد مرسي، حسب قوله.
وطالب عبدالماجد، مرسي بتوجيه نداء للشعب يؤكد من خلاله أنه وبسبب العزلة المفروضة عليه وعدم قدرته على ممارسة أي شيء من مهامه فإنه يرد الأمانة للشعب وأنه هو صاحب السلطة اليوم وعليه أن يناضل لاستردادها.
وشدد في مقال نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " بعنوان "التفكير خارج الصندوق " على ضرورة أن يناشد مرسي داعميه والمنادين بعودته بأن يقفوا مع الشعب في نضاله لاسترداد حقوقه ونيل حريته وإنقاذ وطنه.
وتابع عبدالماجد الذي قضي 25عامًا في سجون الرئيس المخلوع حسني مبارك: "نعم بذل مؤيدو الشرعية كثيرا لتحقيق هذا الهدف.. ولا يزالون يحاولون إبقاء جذوة هذه القضية مشتعلة. لكن الرأي العام منصرف اليوم عن هذه القضية لا بسبب البطش فقط.
بل لأنه لم يجد في الإخوان القيادة التي كان يحلم بها. والتي تجمع بين القوة في الحق والرحمة بالضعيف والشدة على الظالم.
وبذلك كانوا سببًا في عودة الظلم والقهر". وأشار إلى أن "الشعب وجد في الإخوان كثيرًا من الرحمة بالضعفاء لكن ذلك ذهب أدراج الرياح عندما كانوا أيضًا رحماء متسامحين مع أهل الباطل أو قل مستسلمين لأهل الباطل وهم في موقع القيادة والرئاسة".
وتابع عبدالماجد، قائلاً: "ولو كان الأمر بيدي لقلت للدكتور مرسي مع حبي واحترامي له آن الأوان لكي ترد الأمر للشعب".
واستدرك: "لقد شهد التاريخ الإسلامي مواقف شبيهة بهذا فقد كان الحسن بن علي دائم المشورة لوالده أن ينزل عن الأمر لمعاوية رضي الله عنهم جميعًا.
ثم لما قُتل علي رضي الله عنه وآلت الخلافة للحسن وبويع بها نزل عنها مختارًا لمعاوية. وسمي هذا العام عام الجماعة".
وبدا عبدالماجد واثقًا من حملة انتقادات علي رأيه هذا، قائلاً: "بالطبع سيهاجمني بعض المتشنجين كما هاجم بعض شيعة علي من أهل العراق الحسن رضي الله عنه وقالوا له يامذل المؤمنين. لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم مدح الحسن على ذلك وقال مخبرا بما سيكون (إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين طائفتين عظيمتين من المسلمين)".
وخاطب القيادي بـ "الجماعة الإسلامية" منتقديه بالقول: "دعوني أذكركم أن من هاجموا الحسن بسبب تنازله لمعاوية هم الذين خذلوا أخاه الحسين بعد ذلك بسنوات قليلة بعد أن بايعوه إمامًا لهم ودعوه للقدوم للعراق لينصروه. وبدلاً من نصرته أسلموه لجيش يزيد فقتلوه وذبحوه فمن لم يرضوا بإمامة معاوية وهو الصحابي الجليل رضوا بإمامة يزيد وهو الظالم.
ومن لم يرضوا بالنزول طوعًا نزلوا كرهًا وذلاً فلا تعولوا كثيرا على الشتامين فهم أضعف الناس نصرة وأقلهم شكيمة. وهم في كل موطن مهزومون كما ترونهم". واستطرد عبدالماجد بالقول: "بالطبع لا أدعو د/مرسي ولا أوافق ولاأقبل الاعتراف بالانقلاب بل سأحارب هؤلاء الانقلابيين ما استطعت ولو لم أجد إلا الذر لقاتلتهم به.
وبالتأكيد لا أدعو لتنازل د/مرسي للسيسي ولا للجيش ولا لأي مغتصب للسلطة مدنيا كان أو عسكريا. ولكني أدعوه لرد الأمانة للشعب وفتح الطريق أمام ثورة شعبية يقف بعضهم في طريقها دون أن يدري رافعا صورة د/مرسي.
معذرة د/مرسي". وخاطب "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، وجماعة "الإخوان المسلمين": "معذرة أيها السادة لقد استلمتم أمانة عجزتم عن الحفاظ عليها.. وعجزتم عن استردادها ممن اغتصبها.. ..الشعب يريد أن يسترد أمانته التي لم تحافظوا عليها".
وتساءل عبدالماجد: "هل لو فعلها د/مرسي سيؤدي ذلك إلى فتح الطريق أمام الثورة بعد أن يشعر الجميع أنهم أصحابها وأنها لن تكون لمجرد إعادة جماعة معينة للحكم بعد أن فقدت شعبيتها فخافت من الانتخابات المبكرة (عندي شهود عدول ثقات على أن الإخوان رفضوا الانتخابات المبكرة لعدم ثقتهم في شعبيتهم)..أم أن ذلك سيؤدي إلى إضعاف روح المقاومة عند الناس".
كشف عبدالماجد عديدًا من المواقف التي دافع خلالها الإسلاميون عن شرعية الرئيس محمد مرسي، بالقول: "نصحنا الإخوان أن ندافع جميعا عن الرئيس وهو في الحكم فأبوا وقالوا هذه مهمة الحرس الجمهوري.
ثم نصحنا الرئيس في الساعات الأخيرة أن يتحدى رافضيه ويذهب إلى انتخابات رئاسية مبكرة (كما فعل أردوغان) فأبلغنا مساعدوه أن الرئيس يرفض ذلك بشدة".
وأضاف: "ثم نصحت كبار قادة الإخوان منذ عامين تقريبا بأن يفوض د/مرسي من يشاء لإدارة الأزمة وقيادة الثورة فجاء الرد بعد حين إن د/مرسي يرفض ذلك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق