رئيس الاستخبارات السعودية السابق يقلب الطاولة على "أوباما" ويفضح "سلمان".. و"السيسى" كلمة السر
ويرجح أن سبب عداء أمريكا الحالى مع المملكة من أجل دعم العسكر فى مصر
منذ 5 ساعة
عدد القراءات: 6116
فى تصريح غريب على الساحة السياسة الغربية فى التعامل مع المملكة العربية السعودية، قام الرئيس الأمريكى ، باراك أوباما، بمهاجمة المملكة منذ أيام بشأن تداخلاتها فى المنطقة، متهمًا السعودية أنها تعمل وفق أجندتها الخاصة دون النظر إلى الوضع العربى والإسلامى التى تفعل أمريكا نفسها المستحيل لتفتيته، مؤكدًا على أن المملكة يجب أن تنفتح على إيران لوقف الصراعات الدائرة فى المنطقة.
وقام الأمير تركى الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية السابق، بقلب الطاولة على "أوباما" ليكشف بعض الأمور التى كانت تخفى على المجتمع العربى فى مقال له بإحدى الصحف الغربية الكبرى، متحدثًا عن الاتفاقات الأمريكية السعودية التى خرج "أوباما" ينتقدها مما أعتبره "الفيصل" ازدواج فى المعايير التى تنادى بها أمريكا.
كما رجح "الفيصل" أن سبب هجوم أمريكا على المملكة، جاء بسبب دعمها لـ"السيسى" فى مصر فى الانقلاب على حكم الإخوان المسلمين، الذى وصفه بإن أمريكا كانت تدعمه، ويرى المتابع من حديث الفيصل، أن "أوباما" أراد من الملك سلمان، رفع يده عن دعم العسكر خلال الفترة الماضية بشكل كامل، إلا أن الأخير لم يرضخ وقام بمناورات مع "السيسى" والعسكر لنيل ما يريد، وهو ما أغضب أمريكا، ليكون بذلك رئيس الاستخبارات السعودية السابق قد فضح "سلمان" " دون قصد فى دعمه للعسكر حتى فى الخفاء.
وقال "الفيصل" فى مقالة المنشور بمجلة ذى أتلانتيك "لا يا سيد أوباما نحن لا نغرد خارج السرب" قائلًا: "مال لإيران كثيرا بدرجة يساوي فيها بين 80 عاما من الصداقة الدائمة بين المملكة وأمريكا وبين قيادة إيرانية ما تزال تصف أمريكا بأنها العدو الأكبر وتستمر في تسليح وتمويل ودعم "ميليشيات طائفية" في العالمين العربي والإسلامي"، حسب قوله.
وأضاف "الفيصل": "نحن لسنا من يمتطي ظهور الآخرين لنبلغ مقاصدنا، نحن من شاركناك معلوماتنا التي منعت هجمات "إرهابية" قاتلة على أمريكا، نحن المبادرون إلى عقد الاجتماعات التي أدت إلى تكوين التحالف، الذي يقاتل فاحش (داعش)، ونحن من ندرب وندعم السوريين الأحرار، الذين يقاتلون "الإرهابي" الأكبر، "بشار الأسد، و"الإرهابيين" الآخرين: النصرة وفاحش، نحن أكبر متبرع للنشاطات الإنسانية التي ترعى اللاجئين السوريين واليمنيين والعراقيين، نحن من يحارب العقائد المتطرفة التي تسعى لاختطاف ديننا، وعلى كل الجبهات".
وتابع: "نحن الممولون الوحيدون لمركز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، الذي يجمع القدرات المعلوماتية والسياسية والاقتصادية والبشرية من دول العالم".
وتابع: "نحن من يشتري السندات الحكومية الأمريكية ذات الفوائد المنخفضة التي تدعم بلادك، نحن من يبتعث آلاف الطلبة إلى جامعات بلادك، وبتكلفة عالية، لكي ينهلوا من العلم والمعرفة، نحن من يستضيف أكثر من ثلاثين ألف مواطن أمريكي، وبأجور مرتفعة، لكي يعملوا بخبراتهم في شركاتنا وصناعاتنا".
وأضاف "الفيصل"، والذي عمل أيضا سفيرا للسعودية لدى واشنطن ولندن: "لقد التقى بك ملكنا سلمان، في سبتمبر الماضي، وقبل أن تخرج تأكيداتك بأن الاتفاق النووي الذي عقدته مع القيادة الإيرانية سيمنعها من تطوير السلاح النووي إلى مدى الاتفاق، ولقد أكدت أنت: دور المملكة القيادي في العالمين العربي والإسلامي، أنت وملكنا أكدتما على وجه الخصوص، ضرورة مناهضة النشاطات الإيرانية التخريبية".
وتابع: "الآن تنقلب علينا وتتهمنا بتأجيج الصراع الطائفي في سوريا واليمن والعراق، وتزيد الطين بلة بدعوتنا إلى أن نتشارك مع إيران في منطقتنا، إيران التي تصفها أنت بأنها راعية للإرهاب، والتي وعدت بمناهضة نشاطاتها التخريبية".
وقال في رسالته التي وجهها لـ"أوباما" بشأن دعم الانقلاب العسكرى: "هل هذا نابع من استيائك من دعم المملكة للشعب المصري، الذي هب ضد حكومة الإخوان المسلمين التي دعمتها أنت؟ أم هو نابع من ضربة مليكنا الراحل عبدالله، على الطاولة في لقائكما الأخير، حيث قال لك: لا خطوط حمراء منك، مرة أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق