الإبراشي يتغير فجأة ويلح على السيسي بالتصالح مع الإخوان
07/04/2016 10:35 م
بكار النوبي
في تغير مفاجئ، ألح الإعلامي السيساوي وائل الإبراشي على قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي، بأن يبدأ في مصالحة سياسية مع جماعة الإخوان المسلمين والداعمين لها، والاستفادة من خبراتهم في بناء الدولة، ما عدا من ارتكبوا العنف منهم، متجاهلا عنف الانقلاب الذي نفذ أكبر مذابح ضد رافضيه في رابعة والنهضة والمنصة والحرس الجمهوري.
الإبراشي في سياق حديثه عن عودة طارق عبد الجابر، تحدث عن منهجين في التعامل مع الإخوان والمتعاطفين معهم، إما الثأر والانتقام أو التسامح والحوار. وصنف رافضي الانقلاب إلى 3، الإخوان تنظيما، ومن مارسوا العنف وانتهكوا القانون، بحسب زعمه، والمتعاطفين فقط ومنهم طارق عبد الجابر.
ودعا الإبراشي نظام الانقلاب إلى التصالح مع الجماعة ما عدا من ارتكبوا العنف، بحسب وصفه، متجاهلا في الوقت ذاته أن أول من مارس العنف هي سلطات الانقلاب عندما استبدلت صناديق الذخيرة بصناديق الاقتراع، وسفكت دماء الآلاف من المصريين الرافضين للانقلاب.
وتجاهل الإبراشي في كلامه مجازر "رابعة والنهضة والمنصة والحرس الجمهوري وبين السرايات وميدان القائد إبراهيم والمنصورة"، حيث قتلوا الشهيدة هالة أبو شعيشع و3 أخريات، كما تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان المتواصلة منذ 3 يوليو، والإخفاء القسري والتعذيب وقتل المعتقلين بالإهمال الطبي أو التصفية خارج إطار القانون.
وتابع الإبراشي حديثه- في برنامجه العاشرة مساءً، والذي يذاع على قناة دريم الفضائية- أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين هم من أبناء الشعب المصري، وهم من حملة الدكتوراة والماجستير وأساتذة جامعات، رافضا فكرة إقصائهم.
الإبراشي في محاولة منه لتبرئة قائد الانقلاب، أشار إلى أن السيسي لديه تسامح ولكن بعض الجهات التي لم يسمها تستهويها فكرة الثأر والانتقام، بحسب وصفه.
وفي سياق تبريره لهذا التغير المفاجئ، قال الإبراشي: «كلنا لا نقدس أفكارنا.. كنا نعتقد أشياء في السابق ثم اكتشفنا زيفها أو خطأها»، لافتا إلى أن كل المثقفين والمفكرين غيروا من أفكارهم وتعرضوا لتحولات المواقف والأفكار، مستشهدا في ذلك بالمفكر الدكتور مصطفى محمود، الذي بدأ حياته ملحدا، ثم أنهاها مفكرا إسلاميا له عشرات المؤلفات دفاعا عن الإسلام.
وعلى ذات هذا السياق، قال الإبراشي: "أنا لا أعترف بأي معارض خارج مصر، ودعونا نفتح لهم الأبواب للعودة لبلادهم دون خوف من بطش أو انتقام".
الإخوان من جانبهم لا يرفضون فكرة المصالحة كمبدأ، ولكنهم يصرون على أن تكون على أرضية أن 3 يوليو انقلاب على الشرعية، وضد مكتسبات ثورة يناير التي تم إجهاض مكاسبها تماما، مع ضرورة محاكمة كل من تورطوا في دماء الثوار من يناير حتى اليوم، وعودة الشرعية متمثلة في الرئيس مرسي، وتطهير مؤسسات الدولة من العصابات التي تآمرت على الديمقراطية وثورة يناير.
وبحسب مراقبين، فإن كثرة الحديث عن المصالحة من جانب معسكر الانقلاب، إنما يأتي خوفا من المجهول، خصوصا مع فشل السيسي وحكومته في كل الملفات بصورة غير مسبوقة، مع الخوف من ثورة شعبية عارمة تقتلع الحكم العسكري، وتعمل الأجهزة الأمنية على هذه التسوية حتى تضمن حياد هذه القوى الإسلامية الكبيرة، خصوصا في ظل تزايد الغضب الشعبي من غلاء الأسعار وسحق الفقراء والمهمشين، مع تصاعد الدولار وتهاوي العملة المحلية.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب
عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...
-
محمد العمدة يكتب: السيسي والعسكر ونهب مصر (5) تحقيق جمعة الشوال ...
-
تداول نشطاء قطريون معارضون لنظام تميم بن حمد بن خليفة أل ثانى صورة لقطريين يتناولون مثلجات عليها صورة "ت...
-
00 :00 00 :30 نشرة أخبار 00 :30 01 :00 نشرة أخبار 01 :00 01 :05 نشرة أخبار 01 :05 02 :00 أفلام وثائقية 02 :00 02 :30 نشرة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق