تقرير "ريبوبليكا" كشف أنها "ضلّمت" على الانقلاب لهذه الأسباب
07/04/2016 11:46 ص
قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: إن ما نشرته "ريبوبليكا" الإيطالية، أمس الأربعاء، ليس يدل عليها غير كلمة واحدة هي "ضلمت" لوصف الموقف الذي يوجد فيه النظام المِصْري الآن، قبل ساعاتٍ من المثول بين يدي الإيطاليين، في قضية جوليو ريجيني التي تحولت إلى فضيحةٍ دولية، تغطي على فضيحة "وثائق بنما"، وتجعل العالم كله يقف على أطراف أصابعه، في انتظار الكشف عما لدى السلطات الإيطالية من معلومات وأدلة وقرائن تخص الجريمة.
وأضاف قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الخميس- أنه لو صح المنشور، الذي يعلق الجرس في رقاب عديد من كبار القيادات في المؤسسة الأمنية المصرية، بكل فروعها، نكون بصدد جريمة نظام وليست جريمة أفرادٍ أو جهات داخل النظام؛ إذ تكشف الصحيفة عن أن أكثر من جهة في الدولة "البوليسكرية" تناوبت على إهانة الباحث الإيطالي وتعذيبه، قبل ظهور جثته مشوهة المعالم.
وأوضح أنه لا فرق بين أن يكون المتهم الأول خفيرًا أم وزيرًا، لواء في المباحث، أم جنرالا في الدبلوماسية، يحمل رتبة "وزير خارجية" ويدعى سامح شكري، إذ لم يعد لدى الحكومة الإيطالية ما تستر به عورة النظام الصديق الذي تغاضت عن فظائعه، بحجة استخدامه في الحرب على الإرهاب، فمارس الإرهاب على أبناء شعبها، وأغمضت عينيها عن سجله المتخم بانتهاكات حقوق الإنسان، بدعوى أنها تتربّح من ورائه، فما حصدت إلا خراباً يهدّد بسقوطها.
وأشار إلى موقف السيدة "باولا" التي لم تعد "أم ريجيني" فقط، بل صارت أماً لمئات المختفين قسرياً والمعتقلين، ونقلت مأساتهم للعالم كله، حين نطقت بجملتها الخالدة "لقد عذبوه وقتلوه كما لو كان مصريا"، حتى تحولت إلى أيقونةٍ للإنسانية، فوضعت الضمير الأوروبي كله أمام اختبارٍ أخلاقيٍّ صعب، أمام جريمة قتل وحرق ثلاثة آلاف مواطنٍ مصري، لتسقط "باولا" ورقة التوت عن الجميع، وانحازت للإنسان، ضد إجرام السلطات القمعية.
وقال قنديل: "بقي أن يفهم الشعب السيساوي المغيّب، أن الوقوف ضد الممارسات الإجرامية لمن يحكمون مصر بقيم العصابات المنظمة وعقليتها، لا يعني الوقوف ضد مصر، ولا شماتةً أو تشفياً في الوطن المنكوب بهؤلاء، بل إن من يحب مصر حقاً لا يتمنى لها أن تبقى رهينةً للقبح والفشل والظلم، ويسعى إلى تحريرها من قبضة الذين أهانوها وقيّدوها بالسلاسل والأغلال، وجعلوها تبدو على هذه الصورة البائسة أمام العالم.
وأضاف "نقف ضد نظام يبتز الذين أصابهم الهم والغم على وصوله بها إلى مصاف الدول الأكثر فشلاً، باتهامهم بالشماتة، وتنتفي فيه الفوارق بين "البيان الرسمي" و"الجنون الرسمي"، ويردّد، طوال الوقت، أن كل سكان الكرة الأرضية يتآمرون عليه.. في نظام بهذه المواصفات البائسة، يصبح الصمت على الإهانة الدولية التي يعرّض لها مصر نوعًا من الخيانة، فارحمونا من وطنيتكم المبتذلة، وحديثكم التافه عن الشماتة والتشفي".
وأضاف قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الخميس- أنه لو صح المنشور، الذي يعلق الجرس في رقاب عديد من كبار القيادات في المؤسسة الأمنية المصرية، بكل فروعها، نكون بصدد جريمة نظام وليست جريمة أفرادٍ أو جهات داخل النظام؛ إذ تكشف الصحيفة عن أن أكثر من جهة في الدولة "البوليسكرية" تناوبت على إهانة الباحث الإيطالي وتعذيبه، قبل ظهور جثته مشوهة المعالم.
وأوضح أنه لا فرق بين أن يكون المتهم الأول خفيرًا أم وزيرًا، لواء في المباحث، أم جنرالا في الدبلوماسية، يحمل رتبة "وزير خارجية" ويدعى سامح شكري، إذ لم يعد لدى الحكومة الإيطالية ما تستر به عورة النظام الصديق الذي تغاضت عن فظائعه، بحجة استخدامه في الحرب على الإرهاب، فمارس الإرهاب على أبناء شعبها، وأغمضت عينيها عن سجله المتخم بانتهاكات حقوق الإنسان، بدعوى أنها تتربّح من ورائه، فما حصدت إلا خراباً يهدّد بسقوطها.
وأشار إلى موقف السيدة "باولا" التي لم تعد "أم ريجيني" فقط، بل صارت أماً لمئات المختفين قسرياً والمعتقلين، ونقلت مأساتهم للعالم كله، حين نطقت بجملتها الخالدة "لقد عذبوه وقتلوه كما لو كان مصريا"، حتى تحولت إلى أيقونةٍ للإنسانية، فوضعت الضمير الأوروبي كله أمام اختبارٍ أخلاقيٍّ صعب، أمام جريمة قتل وحرق ثلاثة آلاف مواطنٍ مصري، لتسقط "باولا" ورقة التوت عن الجميع، وانحازت للإنسان، ضد إجرام السلطات القمعية.
وقال قنديل: "بقي أن يفهم الشعب السيساوي المغيّب، أن الوقوف ضد الممارسات الإجرامية لمن يحكمون مصر بقيم العصابات المنظمة وعقليتها، لا يعني الوقوف ضد مصر، ولا شماتةً أو تشفياً في الوطن المنكوب بهؤلاء، بل إن من يحب مصر حقاً لا يتمنى لها أن تبقى رهينةً للقبح والفشل والظلم، ويسعى إلى تحريرها من قبضة الذين أهانوها وقيّدوها بالسلاسل والأغلال، وجعلوها تبدو على هذه الصورة البائسة أمام العالم.
وأضاف "نقف ضد نظام يبتز الذين أصابهم الهم والغم على وصوله بها إلى مصاف الدول الأكثر فشلاً، باتهامهم بالشماتة، وتنتفي فيه الفوارق بين "البيان الرسمي" و"الجنون الرسمي"، ويردّد، طوال الوقت، أن كل سكان الكرة الأرضية يتآمرون عليه.. في نظام بهذه المواصفات البائسة، يصبح الصمت على الإهانة الدولية التي يعرّض لها مصر نوعًا من الخيانة، فارحمونا من وطنيتكم المبتذلة، وحديثكم التافه عن الشماتة والتشفي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق