"باولا" سيدة هزت عرش "السيسى" ومن أجلها مجدى عبدالغفار يستعد لسيناريو غضب ضباط الداخلية
صحيفة الجارديان تؤكد أن الداخلية ستورط رتبة متوسطة فى حادث الطالب الإيطالى
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 3916
أثارت واقعة مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى ردود افعال عالمية غاضبة، من تعامل أمن العسكر مع المعارضين مصريين كانوا أم اجانب، خاصًة فى الأيام الأخيرة وبعد تصريحات الداخلية العديدة التى حاولت بها إبعاد الجانى الحقيقى عن العقاب، لكن كما يقال لا يضيع حق وراءة مطالب.
هكذا وصف تصريح "باولا" والدة الطالب الإيطالى، التى هزت عرش "السيسى" عقب تحليل حديثها وانتشاره من مقر مجلس الشيوخ إلى العالم الذى أصبح يطالب بمعاقبة الجانى حتى لو كان أعلى رأس فى السلطة الحالية بمصر.
فبعد ذلك التصريح وتهديد المسئولين الإيطالين بالتصعيد فى مجلس الأمن ضد العسكر، أصبحت الربكة والحيره هى الشعار المسيطر على مرحلة العسكر فى أروقة حكمة، فعدم استستلام والدة الطالب الإيطالى، وتهديدها بنشر صوره بعد التعذيب الذى ادى إلى مقتله بات كبوسًا يرافق "السيسى" فى منامه.
وقالت "باولا" عبر الصفحة الخاصة بالأسرة على موقع التواصل الإجتماعى فسيبوك"إنها كانت تتوقع عودته إلى البيت في الأيام الماضية، لكنه للأسف لن يعود أبدا"، وعبرت "باولا" عن حزنها الشديد وهي تروي ما حدث لولدها في مصر أمام أعضاء مجلس الشيوخ الايطالي قائله": "أنا أم جوليو، وليس من السهل عليّ أن أكون هنا, لأن ما حصل لولدي ليس حالة معزولة، كما يزعم المصريون، إذ أود أن أشير إلى أنه توفي تحت التعذيب مثلما كان سيحدث لأي مصري".
وأضافت: "ابني جوليو لم يكن صحافياً ولا جاسوساً بل كان شاباً يمثل المستقبل، ولدى توجُّهنا إلى المشرحة للتعرف على الجثة لم نستطع تمييزه سوى من أنفه، ولا أملك الآن البوح بما يمكن أن يكونوا قد فعلوا به قبل وفاته". وأوضحت في أول مؤتمر صحفي منذ العثور على الجثة على جانب طريق سريع قرب القاهرة في 3 من فبراير 2016- "عرفته فقط من أرنبة أنفه (مقدمة أنفه) أي شيء آخر فيه لم يكن هو". قالت: "إذا اتّضح أن الخامس من أبريل 2016 مجرد نفض لليد. فنحن نتوقع رداً قوياً من حكومتنا.. نتوقع رداً قوياً حقاً".
مجدى عبدالغفار يتنازل لـ"باولا" ويستعد لمعركة مع ضباطه
على الجانب الآخر قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن حديث والدة الطالب ريجينى، جعلت وزير الداخلية المصرى مجدى عبدالغفار فى موقف محرج وعليه أن يقدم مدان من داخل اجهزتة بدلاً من اتهامة شخصيًا فى تلك القضية، وهو ما ينذر بازمة بينه وبين ضباطه فى الوزارة الذين غالبًا ما سيرفضون تلك المبادرة التى اسمتها الصحيفة بالباطلة.
وقالت الصحيفة فى تفاصيل تقريرها، "إن تأجيل القاهرة اجتماع روما جراء اختلافات وصراعات المؤسسة المصرية، مرجحا أن السيناريو الأقرب احتمالا، أن مصر ستورط ضابطا ذات رتبة متوسطة فى مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى".
وكشفت الصحيفة البريطانية أسبابًا أخرى وراء تأجيل مصر اجتماعا في روما يفترض أن يتخلله تسليم أدلة تتعلق بواقعة تعذيب وقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.
وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع شديد الترقب كان مقررًا له اليوم الثلاثاء لكنه أجل إلى وقت لاحق هذا الأسبوع، ويمكن أن يفسر ذلك بالتصدعات، لكنها قد تكون علامة جيدة، ورغم أننا لم نتوصل بعد إلى حل للقضية لكن على الأقل الأمور تتحرك.
وأكدت أنه ليس من المرجح أن تقطع إيطاليا علاقاتها الدبلوماسية مع مصر بسبب القضية، ليس فقط بسبب المصالح التجارية والاقتصادية المشتركة، لا سيما التي تتعلق بشركة أيني النفطية العملاقة، ولكن لأن مصر حليف مهم فيما يخص مصالح روما في ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق