وائل قنديل يكشف حلقة جديدة من تعامل العسكر مع "الكوفية" ومكانة الأرض
التى يقف عليها الاحتلال الإسرائيلى
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 788
كشف الكاتب الصحفى وائل قنديل عن حلقة جديدة أنسانا إياها الصراعات الدائرة فى الداخل والأزمات المفتعله التى يشغلنا بها العسكر عن بعض القضايا المحورية والقومية للعرب والمسلمين كافة.
وقال "قنديل" فى مقاله الذى نشر اليوم الإثنين بموقع "العربى الجديد"، أنه فى الوقت الذى كانت مصر "مبارك" تسمح بفعالياتٍ متواضعةٍ لإحياء ذكرى النكبة، ذرّاً للرماد في العيون التي تدمع على تحول "الشقيقة الكبرى" إلى محض "صديقة رخيصة" للعدو الصهيوني، فى مصر "السيسى"، لم تعد "مصر السيسية" تتمتع بوضعية "الصديقة الرخيصة"، بعد أن انحدرت إلى مرتبةٍ أدنى بكثير، تلخصها تصريحات جنرالاتٍ وحاخاماتٍ، يتحدّثون عنها باعتبارها واحدة من أراضي المستعمرات تحت التاج الإسرائيلي، ومن ثم لم يبق ممكناً أن يرتدي شاب "الحطة الفلسطينية"، ويسير في الشوارع، أو يذهب إلى جامعته ويعود إلى بيته.
وكشف "قنديل" أيضًا عن تعامل العسكر مع الكوفية الفلسطينية داخل أحراز القضايا، وقال، "الكوفية الفلسطينية" تأتي دائماً ضمن الأحراز التي تحتويها محاضر الشرطة، عند القبض على الناشطين المعارضين، موضحا أنه لم يعد مسموحاً بالكوفية، أو الحطة، لم يعد مقبولاً تذكّر الأرض في يوم نكبة ضياعها، فلم الدهشة من الأحكام المغلظة على متظاهري يوم الأرض، بالسجن مدداً تصل إلى الخمس سنوات؟.
وأوضح أن الشباب كان يداري عجزه عن فعل شيء لفلسطين والقدس، بكوفيةٍ فلسطينية، وكانت السلطات تتركه يمر ويهتف، كي يستر بالكوفية عورات أنظمةٍ عربية، أما الآن، مات الهتاف في الحناجر، بل سيقت الحناجر إلى غياهب السجون، موضحا أنه في ذكرى ضياع أرض فلسطين، قبل 68 عاماً، يأبى قضاء الانقلابي عبد الفتاح السيسي إلا أن يشارك الصهاينة أفراحهم باغتصاب الأرض، فيعاقب نحو 151 شاباً مصريا بالسجن المشدّد، عقاباً لهم على التظاهر رفضاً لبيع الأرض، كما جرى في جزيرتي تيران وصنافير.
وأكد قنديل أن الأرض في عهد الانقلابي عبد الفتاح السيسي فقدت قدسيتها، وصارت الأرض لا تساوي أكثر من فرصة واعدة لاستثمار سياحي، فتهدى وتُباع، ما دام في ذلك دعم لفرص بقاء الحاكم، وصار بمقدور أفيخاي أدرعي أن يتحرّك على الرحب والسعة على شواطئ سيناء، والساحل الشمالي، فيما تشوي حرارة الزنازين جلود ثوار الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق