نكشف سر زيارة "بن زايد" لـ "السيسى" والحرب القادمة على الإسلام السياسى قبيل شهر رمضان
عرض بن زايد على "السيسى" التجربة الأردنية لمحاربة الإخوان.. ومصادر تكشف كيف سيتم محاربة إخوان الأردن
فى زيارة استمرت لساعات، قدم محمد بن زايد، ولى عهد أبو ظبى، إلى القاهرة صباح أمس الأربعاء، وتناول الإعلام الإماراتى والمصرية الزيارة لأول مره فور حدوثها على غير العادة، واصفين إياها أنها لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وحسب وسائل الإعلام الرسمية، فقد استقبل "السيسى" محمد بن زايد فى مطار القاهرة، مع وفد يضم مستشاره للأمن الوطنى، الشيخ طحنون بن زايد، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية خلدون خليفة المبارك، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي.
مصادر خليجية والناشط السياسى أحمد منصور، كشفا سر الزيارة التى تضم الوفد الأمنى، الذى يتنقل كيفما يشاء فى كل الدول العربية والإسلامية، خاصًة تلك الدول التى تشهد وجود للإسلام السياسى على ساحتها، وقالا أن سبب زيارة بن زايد، هيا وضع خطط جديدة لمحاربة الإسلام السياسى وكل من يمثله.
محاربة الإسلام السياسى بكل الطرق الممكنة
وأضاف المصدر الخليجى، أن تلك الزيارة أمنية من الدرجة الأولى، حيث تطرقت مباحاثات بن زايد والسيسى، على حربهم على الإسلام السياسى، والإخوان المسلمين، وهو القاسم المشترك بين الطرفين، حسب قولة.وتابع المصدر الخليجى، قائلاً فى تصريحات، نُشرت على موقع "قدس برس"، أن "السيسى" وبن زايد متقاربين جدًا فى رفض تواجد جماعة الإصلاح اليمنية الإخوانية، من السلطة هناك، بما يتعارض مع الموقف السعودى، الذى ينظر إلى الإصلاح باعتباره قوة رئيسية لا يمكن تجاهلها في إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن".
وأكدت ذات المصادر، أن "الوفد الإماراتي، سيعرض على السيسي التجربة الأردنية في تحجيم دور الإخوان، بالإضافة إلى الموقف من الوضع في ليبيا"، وفق قولها.
هجوم عبر شاشات شهر رمضان
ومن جانبه كشف الناشط الحقوقى أحمد منصور، عن موجة تصعيد جديدة ستشنها الإمارات ضد الإسلام السياسى، وجماعة الإخوان المسلمين خاصًة، مؤكدا أن دبي تقوم بإنتاج مسلسل يعرض فى رمضان، للتحريض على الإسلام السياسى وتشويهه، ولكنه لم يقدم تفاصيل آخرى عن هذا المسلسل.وقال في سلسلة تغريدات له في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "من يتابع المشهد الإماراتى، يتبين له أن هناك موجات من التصعيد تحدث بشكل متقطع ضد الإسلام السياسي، وبالذات الإخوان ومن يصنف بمثل فكرهم".
وبين منصور أن هذه الموجة تشهد تصاعدا خارجيا مركزا حاليا تجاه إخوان اليمن، وتشهد كذلك تصعيدا داخليا ضد منتسبى جمعية الإصلاح الإماراتية وأهاليهم، على حد قوله.
وأضاف أنه "بالإضافة إلى سحب الجنسيات من بعض المعتقلين وأطفالهم وزوجاتهم؛ فقد تم التصعيد داخل سجن الرزين الذي يعتقل فيه أعضاء جمعية الإصلاح"، مؤكدا أنه "تم مؤخرا الهجوم على المعتقلين في سجن الرزين، وتقييدهم بالسلاسل من الأرجل والأيدي (خلف الظهر) وإجلاسهم في ساحة العنبر بذلك الوضع المؤلم".
وتابع منصور وصفه للمشهد قائلا: "بدأ بعد ذلك تفتيش استفزازي قهري للغرف؛ تم فيه العبث بجميع مقتنياتهم، وسكب الشامبو ومعجون الأسنان على أرضية الغرف بشكل متعمد".
وأشار إلى أن هذا التصعيد "تزامن مع تغيير مواعيد زيارة الأهالي، وتحديد أوقات معينة لكل عنبر، ما ينتج عنه بقاء الأهالي لساعات طويلة في الحر والشمس"، مؤكدا أنه "قد تم تغيير متطلبات الزيارة، والطلب من الأهالي إحضار الجنسية الأصلية (خلاصة القيد) والهوية الشخصية".
ولفت منصور إلى أن كل تلك التغييرات تتم دون إبلاغ الأهالى، الذين يقودون السيارات لمسافات وساعات طويلة بالشمس والحر، ليكتشفوا أنه لا زيارة، وأن هناك متطلبات جديدة، مبينا أن "هذا الإجراء الجديد، يحرم بالطبع الأهالى الذين تم سحب جنسياتهم من زيارة ذويهم.. وعلى ما يبدو فإن قرب رمضان والصيف محفز دائم لزيادة الانتهاكات".
وقال إنه لا يخفى على أحد تزايد جرعة الهجوم في الفضاء الإلكتروني على "الإخوان" من قبل بعض الأذرع الرسمية "التي ما فتئت تنسب كل خراب في العالم للإخوان".
وختم منصور تغريداته بالقول إن "هذا لا يعني أنه كان هناك تراجع في الموقف، أو مراجعة حسابات في ما يتعلق بالإسلام السياسي والإخوان، وإنما أخذ نفس، وتفعيل خطط هجوم جديدة".
ومن الجدير بالذكر، أن الإمارات تتهم من قبل المنظمات الحقوقية الدولية، بانتهاك حقوق الإنسان، واستعمال وسائل مخالفة للمواثيق الحقوقية الدولية، من قبيل الإخفاء القسري، والتعذيب في السجون، وانعدام ظروف المحاكمات العادلة للمعارضين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق