قال
موقع "ثينك بروجريس": أن رواية "الطابور" للكاتبة المصرية بسمة عبدالعزيز،
تجسد واقعًا لما تعيشه مصر الآن، على الرغم من أنها لم تشر من قريب أو من
بعيد أن الرواية تقصد مصر بل كانت أحداثها متشعبة ومتعددة.
وفى سياق تقرير نشره الموقع أشار إلى أن الرواية التى كُتبت فى سبتمبر 2012، أثناء فترة حكم الرئيس محمد مرسى، توقعت مصير وزير دفاعه آنذاك عبدالفتاح السيسى لتؤكد أن القوات المسلحة ستتولى السلطة فيما بعد ويعود نظام مبارك الذى حكم مصر ثلاثة عقود، حسب قوله.
ولفت الموقع، إلى أن مصر أثناء كتابة الرواية كانت آنذاك تركب موجة من النشوة الديمقراطية، بيد أنه في الوقت الذي كان المصريون يرون علامات الرخاء، لاحظت عبد العزيز، أن المؤسسة العسكرية القوية ما زالت قابعة في خلفية المشهد، تمامًا مثلما كانت عليه الحال في حقبة مبارك.
وتحدثت الرواية عن دولة عربية بائسة ينتظر فيها الشعب في طابور لا يتحرك باحثين عن موافقة الحكومة على العديد من المطالب، وهو ما يتشابه بشكل وطيد مع مصر المعاصرة.
وقالت "بسمة" فى حوارها مع "ثينك بروجريس"، إنه في هذه الرواية نجد أن النظام الحاكم عسكريًا في معظم ملامحه لا دينيًا، وهو ما كان غريبًا بالنسبة لبعض القراء، حيث تساءل الناس: "لماذا ذلك؟، ولم أكن أمتلك إجابة واضحة، كنت أشعر فقط أن نظام مبارك لم يسقط، وسوف يعود مجددًا.
وتدور أحوال القصة حول شخصية يحيى، وهو مواطن عادي، في منتصف العمر ليس معارضًا أو سياسيًا في الأساس، وأصيب يحيى في مصادمات بين القوات الأمنية ومعارضين، لكنه واجه الاستبداد عندما رفض استخراج رصاصة من جسده في مستشفى عسكري لأنهم سيخفون تلك الرصاصة التي تمثل الدليل الوحيد على استهداف الناس بالرصاص في الشوارع، يحيى كان الشخصية التي لم تتغير قيمها خلال أحداث الرواية، لكن الشخصيات الأخرى الذين انتظروا في الطابور اعتراها التضارب، والبعض مروا بتغييرات جذرية.
وقالت "بسمة"، إنها أرادت تفسير واستكشاف التغييرات التي أصابت الشخصيات، فبعض الناس انجذبوا بدرجة كبيرة للاستبداد ودعموا وجوده عبر الاستسلام أو التخلي عن الأمر، في الرواية مثلاً نجد ابن عم جندي قُتل في الاشتباكات جاء إلى البوابة راغبًا في التكريم والحصول على تعويضات، إنه يرى ابن عمه شهيدًا، لكن الطابور يرى الأمر من منظور مختلف مفاده أنه قد لا يكون بطلا، ويتولد هنا صراع داخلي في نفس الرجل لكنه ينكر الحقيقة ويستمر في هذا الوضع الزائف: "لا إنه بطل أو شهيد". وأضافت: "ومن خلال شخصية يحيى، البطل الرئيسي، أردت أن أوضح أن الشمولية أو الاستبداد قد لا تكون قوية أو ماهرة مثلما نعتقد، ولكننا نحن من نساعدهم على أن يكونوا في مثل هذه القوة".
وأكدت، أنها مرت ببعض المشكلات مع الحكومة منذ عصر مبارك، حيث حرمت من تقلد منصب في قسم الطب النفسي بإحدى الجامعات، بسبب نشاطها الحقوقي والإنساني، غير أنها لم تجابه مشكلات أثناء حكم الإخوان، وحاليًا تواجه العديد من الأزمات، رغم أنها تكتب لصحيفة "الشروق" المصرية اليومية، "لكنك لا تستطيع الآن كتابة ما تريد، فهناك دوما خطوط حمراء وقيود"، حسب قولها.
واستطردت: "لدي العديد من الأصدقاء والزملاء في السجون الآن، لكن ذلك لا يجعلني أشعر بالخوف ولن يثنيني عن المضي قدما في مناهضة النظام الشمولي، ونعيش عصر أسوأ بكثير أعمل طبيبة نفسية وحقوقية، وأعرف أن حالات التعذيب في تزايد، كما وكيفا".
وبررت "بسمة" سبب عدم تحديدها اسم بلد بعينه فى الرواية بأن فكرة وجود سلطة شمولية وطغاة، واستخدام الدين للحكم ترتبط بالعديد من البلدان، ولذلك أرادت أن تكون الرواية عالمية، وليست مقتصرة فحسب على مصر والعالم العربي.
***
وفى سياق تقرير نشره الموقع أشار إلى أن الرواية التى كُتبت فى سبتمبر 2012، أثناء فترة حكم الرئيس محمد مرسى، توقعت مصير وزير دفاعه آنذاك عبدالفتاح السيسى لتؤكد أن القوات المسلحة ستتولى السلطة فيما بعد ويعود نظام مبارك الذى حكم مصر ثلاثة عقود، حسب قوله.
ولفت الموقع، إلى أن مصر أثناء كتابة الرواية كانت آنذاك تركب موجة من النشوة الديمقراطية، بيد أنه في الوقت الذي كان المصريون يرون علامات الرخاء، لاحظت عبد العزيز، أن المؤسسة العسكرية القوية ما زالت قابعة في خلفية المشهد، تمامًا مثلما كانت عليه الحال في حقبة مبارك.
وتحدثت الرواية عن دولة عربية بائسة ينتظر فيها الشعب في طابور لا يتحرك باحثين عن موافقة الحكومة على العديد من المطالب، وهو ما يتشابه بشكل وطيد مع مصر المعاصرة.
وقالت "بسمة" فى حوارها مع "ثينك بروجريس"، إنه في هذه الرواية نجد أن النظام الحاكم عسكريًا في معظم ملامحه لا دينيًا، وهو ما كان غريبًا بالنسبة لبعض القراء، حيث تساءل الناس: "لماذا ذلك؟، ولم أكن أمتلك إجابة واضحة، كنت أشعر فقط أن نظام مبارك لم يسقط، وسوف يعود مجددًا.
وتدور أحوال القصة حول شخصية يحيى، وهو مواطن عادي، في منتصف العمر ليس معارضًا أو سياسيًا في الأساس، وأصيب يحيى في مصادمات بين القوات الأمنية ومعارضين، لكنه واجه الاستبداد عندما رفض استخراج رصاصة من جسده في مستشفى عسكري لأنهم سيخفون تلك الرصاصة التي تمثل الدليل الوحيد على استهداف الناس بالرصاص في الشوارع، يحيى كان الشخصية التي لم تتغير قيمها خلال أحداث الرواية، لكن الشخصيات الأخرى الذين انتظروا في الطابور اعتراها التضارب، والبعض مروا بتغييرات جذرية.
وقالت "بسمة"، إنها أرادت تفسير واستكشاف التغييرات التي أصابت الشخصيات، فبعض الناس انجذبوا بدرجة كبيرة للاستبداد ودعموا وجوده عبر الاستسلام أو التخلي عن الأمر، في الرواية مثلاً نجد ابن عم جندي قُتل في الاشتباكات جاء إلى البوابة راغبًا في التكريم والحصول على تعويضات، إنه يرى ابن عمه شهيدًا، لكن الطابور يرى الأمر من منظور مختلف مفاده أنه قد لا يكون بطلا، ويتولد هنا صراع داخلي في نفس الرجل لكنه ينكر الحقيقة ويستمر في هذا الوضع الزائف: "لا إنه بطل أو شهيد". وأضافت: "ومن خلال شخصية يحيى، البطل الرئيسي، أردت أن أوضح أن الشمولية أو الاستبداد قد لا تكون قوية أو ماهرة مثلما نعتقد، ولكننا نحن من نساعدهم على أن يكونوا في مثل هذه القوة".
وأكدت، أنها مرت ببعض المشكلات مع الحكومة منذ عصر مبارك، حيث حرمت من تقلد منصب في قسم الطب النفسي بإحدى الجامعات، بسبب نشاطها الحقوقي والإنساني، غير أنها لم تجابه مشكلات أثناء حكم الإخوان، وحاليًا تواجه العديد من الأزمات، رغم أنها تكتب لصحيفة "الشروق" المصرية اليومية، "لكنك لا تستطيع الآن كتابة ما تريد، فهناك دوما خطوط حمراء وقيود"، حسب قولها.
واستطردت: "لدي العديد من الأصدقاء والزملاء في السجون الآن، لكن ذلك لا يجعلني أشعر بالخوف ولن يثنيني عن المضي قدما في مناهضة النظام الشمولي، ونعيش عصر أسوأ بكثير أعمل طبيبة نفسية وحقوقية، وأعرف أن حالات التعذيب في تزايد، كما وكيفا".
وبررت "بسمة" سبب عدم تحديدها اسم بلد بعينه فى الرواية بأن فكرة وجود سلطة شمولية وطغاة، واستخدام الدين للحكم ترتبط بالعديد من البلدان، ولذلك أرادت أن تكون الرواية عالمية، وليست مقتصرة فحسب على مصر والعالم العربي.
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق