بالدم ومليارات الدولارات| تعرف كيف تحارب دول الخليج الخطر الأكبر الذى كاد أن يُطيح بعروشهم؟
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 750
الكفيل الخليجى تاريخ حافل بالدماء من أجل دعم العسكر الذى يحمى عروشهم.. السعودية دفعت من أجل الأرض وجعل الجيش المصرى تحت إمرتها.. الكويت تدفع مقابل التجسس.. الإمارات تدفع مقابل تنفيذ المخطط الصهيو أمريكى فى الوطن العربى.
كتبت: رباب محمد
بينما كانت ثورات الربيع العربى، هى مصدر الأمل للشعوب العربية والإسلامية كافة، إلا أنها كانت فى اللحظة نفسها، خطر يهدد حكام الخليج الذين اعتادوا على إغلاق ممالكهم الخاصة وزيادة ثرواتهم دون توقف للحظة ودون اعطاء شعوبهم حقوقهم المشروعة، التى كفلتها لهم الشريعة والدساتير التى اخترعتها دواوينهم.
ولأن الثورات التى حدثت فى السنوات الخمس الأخيرة وخاصةً المصرية منها، كانت مصدر تهديد حقيقى لكل ذلك، نصب حكام الخليج أنفسهم أوصياء وكفلاء لحكم العسكر، منذ أن أعلنت اللجنة العامة لانتخابات رئاسة الجمهورية فوز محمد العياط رئيسًا للبلاد، وكان كل همهم هو وضع ديكتاتور على رأس البلاد يضمن لهم مساندة المخططات التى تحُاك فى الوطن العربى، دون أن يعترض أحد ولا حتى الشعوب المعنية بتلك المخططات التى هى فى الغالب، حصيلة املاءات صهيو أمريكية، تحقق الأمن وتثبت سيطرتهم على الشرق الأوسط.
فدعم العاهل السعودى الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لمجزرة رابعة والنهضة وحشد دول الخليج للضغط على المنظمات الحقوقية والدول الأوروبية لاضفاء شرعية على الدماء التى سالت فى الشوارع والشرعية التى تم الانقلاب عليها، كان خير دليل على ذلك، فبعد وفاة الملك عبدالله، استلم الملك سلمان ونجله دفة الدعم المقدم للعسكر بحشد خليجى قوى مازال قائم حتى اللحظة طالما الجيش المصرى تحت قيادتهم يتحرك كيفما يشاءو، رغم معرفتهم الجيدة بإن ما يرصدوه من مليارات تذهب إلى جيوب العسكر إلا أنها مازالت مستمرة، ويأخذون ما يريدون بشتى الطرق، ولعل لنا فى قضية جزيرتى تيران وصنافير خير مثال.
ونرصد فى الملف الآتى بداية الأمور ومستجداتها من دعم الكفيل الخليجى لحكم العسكر فى البلاد واستعملاهم لصالح الكيان واملاءات الغرب، توثيقًا للأحداث الماضية حتى لا يتم تحريفها كما يفعلون دائمًا.
أسباب دعم العسكر والصمت على مجزرتى رابعة والنهضة
على الرغم من المجزرة التى لن يغفرها التاريخ، لرافضى الانقلاب العسكرى والتى كانت فى ميدانى رابعة العدويه والنهضة والتى أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف واعتقال الكثيرين أيضًا، وهو الأمر الذى لم يجعل دول العالم الغربى التى تدعى احياء الديمقراطية وحقوق الإنسان، أن تتحرك أمام المال الخليجى وصفقاته التى كانت سببًا رئيسيًا لاضفاء شرعية دولية مؤقتة لقائد الانقلاب العسكرى.
وكانت من ضمن الأسباب التى جعلت الخليج يتحمل ما جاء فى تسريبات فضائية مكملين التى كشفت العصابة، ويقومون بدعم السيسى، كالآتى:
1-انهم يخشون ان تصل الثورات الى دول الخليج وكذلك من اللازم عمل اى شى لايقافها وعكس مجاريها.
2-ضرورة ضمان بقاء قائد الانقلاب فى منصب الرئاسة لانه يخدم مصالح الجميع حتى اسرائيل ولمكانة مصر المهمة فى الشرق الاوسط فانه يجب المحافظة على السيسى لاطول فتره ممكنة ويعتبر الاستغناء عنه خطر.
3-صمان عدم وصول جماعة الاخوان الى الحكم او عدم وصول اى جماعة اسلامية عموما الدعم المالى الخليجى لمصر.
لم تقوم دول الخليج بدعم مصر المالى من أجل الحفاظ على اقتصاد مصر وحماية أموالهم وأمان المنطقة فحسب لا ، بل من لأجل الحفاظ على على مصالحهم الشخصية وحماية مناصبهم، والدليل على ذلك الدعم الذى تخطى حاجز 30 مليار دولار ويتنوع مابين منح نقدية مباشرة ومساعدات نفطية من بنزين وسولار وديزل وغاز ومازوت وغيرها من مواد تقدر قيمتها بـ 9 مليارات ومساعدات آخرى منها المستشفيات الميدانية الثلاثة التى قدمتها السعودية الى القوات المسلحة عقب الانقلاب العسكرى، ولم يراها أحد حتى الآن.
دعم السعودية لمصر.. الأرض مقابل المال
منذ الانقلاب العسكرى فى البلاد ولم يتوقف الدعم السعودى حتى اللحظة ففى عام 2014 نشرت فضائية مكملين تسريبات للسيسى وجه فيه مدير مكتبه عباس كامل لطلب 10مليارات من كل دول الخليج بما فيهم السعودية، لاستكمال مخططاتهم فى ترسيخ الانقلاب، وهذا ما حدث بالفعل.
ورغم فضح العصابة فى تلك التسريبات إلا أن السعودية قدمت مزيدًا من الدعم خلال المؤتمر الاقتصادى على شكل استثمارات فى مصر، مما يكشف النوايا الحقيقية لدول الخليج التى تنفذ المخططات الصهيونية والتى لا يمانع العسكر من تنفيذها طالما تمتلئ خزائنهم ويحصلون على المناصب العليا فى البلاد.
الكويت: الدفع مقابل التجسس
وكذلك الكويت لم تتأخر لحظة فى رصد مليارات الدولارات لدعم العسكر، رغم اعتراض السياسيين هناك ورفضهم للانقلاب العسكرى، لكن فضح تجسس سفيرها بمصر فى الشهور القليلة الماضية كشف الأمر برمته ونية تلك الدول من البلاد التى أصبحت مركزاً لمزاد علنى تباع فيه البلاد وتستباح كيفما تشاء.
الإمارات: الدفع مقابل جعل الجيش المصرى "مأجورًا"
وبالطبع لن ننسى إمارات "الشر" بقياد محمد بن زايد، الذى جعل الجيش المصرى بقيادة السيسى وأعضاء المجلس العسكرى، مجرد ميلشيات يتم تأجيرها وتسخيرها لمن يدفع، بل جعل الأمر أكثر من ذلك، وأصبح الجيش المصرى أداة يتم بها محاربة الإسلام فى الوطن العربى، ودعم المخطط الصهيونى فى ليبيا بعدما تم ترسيخه فى مصر، وأصبحت تابع لا يتحرك يمينًا أو يسارًا، دون توجيه منه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق