"البلتاجي" و"عبد الفتاح" ثنائية رجولة الإخوان وخيانة "العسكر"
09/06/2016 10:33 ص
كتب: أحمدي البنهاوي
لا يختلف ثوار 25 يناير على أن د.محمد البلتاجي، الأستاذ بكلية الطب بجامعة الأزهر الشريف، أحد الذين يدفعون ثمنا غاليا لوقفتهم بوجه نظام المخلوع مبارك وحكم العسكر من 25 يناير وحتى الآن.
فلا يملك أيا كان أن ينكر وقفته صباح 25 يناير و86 نائبا من نواب الكتلة البرلمانية ل"الإخوان" وغيرهم من نواب المعارضة؛ يعلنون رفضهم لبرلمان (المخلوع – أحمد عز) المزور، حاصرتهم العساكر السوداء بهراواتهم.
عبد الفتاح يقصده
وكما قصده اللواء "عبدالفتاح" مدير المخابرات الحربية في المجلس العسكري، في 24 أغسطس 2013 بالتنكيل به وأولاده وقتل ابنته، قصده سابقا ملاعبا بـ"مساحة ديمقراطية" لمرتضى وأبو العنين القادمين بالسيوف و"السنج" من ميدان مصطفى محمود على الجمال، وإلا فسيحدث الهرج، فيأبى "عبد الفتاح" إلا بتحريك موقعة الجمل، ويأبى البلتاجي إلا أن يأتي بـ10 آلاف مصري، يتحرك بهم صوب التحرير من شبرا.
توأم "أبو إسماعيل"
يجتمع قادة ميدان التحرير ومعهم البلتاجي وحازم أبوإسماعيل وصفوت حجازي، ليتدارسوا ترك الميدان، فيرون أن ترك الميدان استعجال ثوري لقطف ثمار لم تنضج، يقول البلتاجي: "لا تغادروا الميدان"، و"ألا أمل ولا تغيير إلا فى وجود مؤسسات منتخبة، وبرلمان منتخب، ودستور جديد، ورئيس منتخب، وقتها تستريح ضمائرنا بأن ثورتنا نجحت".
وفي لقاءات توضيح الرؤية مع جمهور الثورة، في إبريل 2011؛ يرى أن :"هناك من يسعى لزرع الفتنة بين صفوف الشعب المصرى، وانتزاع روح الثورة رغم أن الثروة لم تفرق بين مصرى وآخر".
وفي أحداث محمد محمود 19 نوفمبر 2011، التي انتفض فيها الثوار ضد وزارة الداخلية المصرية وحكم العسكر، وكان من بين المشاركين هو وابنته أسماء البلتاجي، و"الشيخ حازم" وغيرهم العشرات من الإخوان ليدللوا عمليا عكس عبارة "باعونا في محمد محمود"، وقال: "سأنزل إلى الميدان لمشاركة الشرفاء الموجودين حق الاعتصام السلمي وللتأكيد على تجريم فض الاعتصام بالقوة"، وأضاف في تغريدة في اليوم التالي: "..هذه جريمة نكراء وقعت ضد معتصمين سلميين". ولتمام رؤيته، أضاف "الجريمة التي تكررت من الأجهزة الأمنية والعسكرية على نحو ما كان يصنعه عمر سليمان وحبيب العادلي".
التفاف مبكر
وفي 19 نوفمبر أيضا، كان البلتاجي يقود الجماهير رفضا لـ"وثيقة السلمي"، وقال قولته الشهيرة "المصريون لن يستبدلوا نظام مبارك بوصاية من أي كيان"، البلتاجي الواجهة والرمز أمين حزب الحرية والعدالة في القاهرة وعضو اللجنة التنفيذية، أعتبر أن "الوثيقة" فرض لوصاية المجلس العسكري على اللجنة الواضعة للدستور وتفريغ البرلمان القادم من صلاحياته، ومنح "المجلس" نفسه والقضاء الشامخ أن يضعا قوانينهما بتهميش دور البرلمان.
وسجل البلتاجي في مداخلاته ومشاركته الإعلامية، تعجبه من طرح وثيقة جديدة للمبادئ الحاكمة للدستور رغم موافقة الجميع علي وثيقة الأزهر، ووثيقة التحالف الديمقراطي التي وقع عليها 40 حزبا من مختلف التيارات.
الإخوان و"العسكر"
وأعتبر البلتاجى أن "الجيش"، أنحاز للثورة وحماها، إلا أنه أكد أنه "لن يتم تفويضه ليكون نائبا عن الشعب"، مضيفا: "سنظل نراقب ما يحدث، وسنحتفظ فى حقنا بالاعتصام السلمى للحصول على حقوقنا وتحقيق مطالبنا".
مشددا على أنه "من الظلم للإخوان وللوطن أن يتحمل فصيل واحد مسؤولية الوطن كاملة "برلمان وحكومة ورئاسة" وأنه "يجب على العسكري أن يتحمل الأزمات التي يعيشها الوطن، والتى وصفها البلتاجي 'بالأزمات المصطنعة'، وذلك بسب إصرار "المجلس" على بقاء "الجنزروي"، بالرغم من سوء إدارته.
وفي فضيحة سفر الأمريكيين المتهمين في قضية التمويل الخارجي"، أعلن البلتاجي أن الأزمة لها أطراف أربعة "أمريكيين ممولين، ومصريين متمولين ومستفيدين، وسلطة تنفيذية تسيء التصرف وتتدخل في عمل السلطة القضائية". مندهشا من "علاقة الإخوان والبرلمان بالموضوع حتى يتحول الهجوم إليهما بدلا من الأطراف الأربعة؟".
كاشفا أن "دهاء ماكين وكلينتون وباترسون بعبارات شكر الإخوان في هذا التوقيت هو جزء من اللعبة السياسية الأمريكية الماكرة".
وتعليقا على بيان إعادة "أحداث 54"، رفض البلتاجى تحويل القضية إلى "معركة سياسية مع المجلس العسكرى ثم إلى أزمة للوطن، ودعا إلى ضرورة النجاح فى كتابة الفصل الأخير من المرحلة الانتقالية". محذرا من الشقاق بقاله:"علينا كإخوان أن نعترف بأخطائنا التي ساهمت في تباعد القوى الوطنية الثورية عنا، وأن ننجح بإثبات ثقة الشعب والثوار بنا".
ثقة زائدة
وصف البلتاجي سيناريو الإنقلاب من محبسه بأنه ثقة زائدة في من لا يستحق وخان الأمانة، وقال قبل الإنقلاب في عيوب نظام الرئيس محمد مرسي: "رغم نبل مقاصده، لديه أخطاء الاطمئنان الزائد، وبطء القرارات اللازمة، واليد الرخوة للدولة، والسماح باستمرار عناصر النظام السابق في كثير من مواقع المسؤولية، وعدم مصارحة الجماهير بما يدور من مؤامرات، وهذه نقاط ضعف في مواجهة سيناريو الفوضى القادم".
وهو ما عبر عنه بسلسلة من التغريدات، قائلا: إن "رياح الفوضى المخططة تلوح في الأفق وأن أياد خارجية "أميركية" تشرف على ذلك..اشتباكات وكوارث وحوادث وأزمات متكررة في الداخل، إشكاليات مفاجئة في طريق وضع الدستور الجديد، معارك إعلامية على نحو غير مسبوق، أحكام مرتقبة للمحكمة الدستورية يمكن أن تزيد الموقف أزمة واشتعالا"، برأيه أن الحركة كان يديرها "رجال آفي ديختر وآن باترسون".
وكان هتاف البلتاجي الدائم "ثوار أحرار هنكمل المشوار"، و"الإنقلاب باطل..حكم العسكر باطل..سلطة دينية باطل، محكمة دستورية باطل".
لا يختلف ثوار 25 يناير على أن د.محمد البلتاجي، الأستاذ بكلية الطب بجامعة الأزهر الشريف، أحد الذين يدفعون ثمنا غاليا لوقفتهم بوجه نظام المخلوع مبارك وحكم العسكر من 25 يناير وحتى الآن.
فلا يملك أيا كان أن ينكر وقفته صباح 25 يناير و86 نائبا من نواب الكتلة البرلمانية ل"الإخوان" وغيرهم من نواب المعارضة؛ يعلنون رفضهم لبرلمان (المخلوع – أحمد عز) المزور، حاصرتهم العساكر السوداء بهراواتهم.
عبد الفتاح يقصده
وكما قصده اللواء "عبدالفتاح" مدير المخابرات الحربية في المجلس العسكري، في 24 أغسطس 2013 بالتنكيل به وأولاده وقتل ابنته، قصده سابقا ملاعبا بـ"مساحة ديمقراطية" لمرتضى وأبو العنين القادمين بالسيوف و"السنج" من ميدان مصطفى محمود على الجمال، وإلا فسيحدث الهرج، فيأبى "عبد الفتاح" إلا بتحريك موقعة الجمل، ويأبى البلتاجي إلا أن يأتي بـ10 آلاف مصري، يتحرك بهم صوب التحرير من شبرا.
توأم "أبو إسماعيل"
يجتمع قادة ميدان التحرير ومعهم البلتاجي وحازم أبوإسماعيل وصفوت حجازي، ليتدارسوا ترك الميدان، فيرون أن ترك الميدان استعجال ثوري لقطف ثمار لم تنضج، يقول البلتاجي: "لا تغادروا الميدان"، و"ألا أمل ولا تغيير إلا فى وجود مؤسسات منتخبة، وبرلمان منتخب، ودستور جديد، ورئيس منتخب، وقتها تستريح ضمائرنا بأن ثورتنا نجحت".
وفي لقاءات توضيح الرؤية مع جمهور الثورة، في إبريل 2011؛ يرى أن :"هناك من يسعى لزرع الفتنة بين صفوف الشعب المصرى، وانتزاع روح الثورة رغم أن الثروة لم تفرق بين مصرى وآخر".
وفي أحداث محمد محمود 19 نوفمبر 2011، التي انتفض فيها الثوار ضد وزارة الداخلية المصرية وحكم العسكر، وكان من بين المشاركين هو وابنته أسماء البلتاجي، و"الشيخ حازم" وغيرهم العشرات من الإخوان ليدللوا عمليا عكس عبارة "باعونا في محمد محمود"، وقال: "سأنزل إلى الميدان لمشاركة الشرفاء الموجودين حق الاعتصام السلمي وللتأكيد على تجريم فض الاعتصام بالقوة"، وأضاف في تغريدة في اليوم التالي: "..هذه جريمة نكراء وقعت ضد معتصمين سلميين". ولتمام رؤيته، أضاف "الجريمة التي تكررت من الأجهزة الأمنية والعسكرية على نحو ما كان يصنعه عمر سليمان وحبيب العادلي".
التفاف مبكر
وفي 19 نوفمبر أيضا، كان البلتاجي يقود الجماهير رفضا لـ"وثيقة السلمي"، وقال قولته الشهيرة "المصريون لن يستبدلوا نظام مبارك بوصاية من أي كيان"، البلتاجي الواجهة والرمز أمين حزب الحرية والعدالة في القاهرة وعضو اللجنة التنفيذية، أعتبر أن "الوثيقة" فرض لوصاية المجلس العسكري على اللجنة الواضعة للدستور وتفريغ البرلمان القادم من صلاحياته، ومنح "المجلس" نفسه والقضاء الشامخ أن يضعا قوانينهما بتهميش دور البرلمان.
وسجل البلتاجي في مداخلاته ومشاركته الإعلامية، تعجبه من طرح وثيقة جديدة للمبادئ الحاكمة للدستور رغم موافقة الجميع علي وثيقة الأزهر، ووثيقة التحالف الديمقراطي التي وقع عليها 40 حزبا من مختلف التيارات.
الإخوان و"العسكر"
وأعتبر البلتاجى أن "الجيش"، أنحاز للثورة وحماها، إلا أنه أكد أنه "لن يتم تفويضه ليكون نائبا عن الشعب"، مضيفا: "سنظل نراقب ما يحدث، وسنحتفظ فى حقنا بالاعتصام السلمى للحصول على حقوقنا وتحقيق مطالبنا".
مشددا على أنه "من الظلم للإخوان وللوطن أن يتحمل فصيل واحد مسؤولية الوطن كاملة "برلمان وحكومة ورئاسة" وأنه "يجب على العسكري أن يتحمل الأزمات التي يعيشها الوطن، والتى وصفها البلتاجي 'بالأزمات المصطنعة'، وذلك بسب إصرار "المجلس" على بقاء "الجنزروي"، بالرغم من سوء إدارته.
وفي فضيحة سفر الأمريكيين المتهمين في قضية التمويل الخارجي"، أعلن البلتاجي أن الأزمة لها أطراف أربعة "أمريكيين ممولين، ومصريين متمولين ومستفيدين، وسلطة تنفيذية تسيء التصرف وتتدخل في عمل السلطة القضائية". مندهشا من "علاقة الإخوان والبرلمان بالموضوع حتى يتحول الهجوم إليهما بدلا من الأطراف الأربعة؟".
كاشفا أن "دهاء ماكين وكلينتون وباترسون بعبارات شكر الإخوان في هذا التوقيت هو جزء من اللعبة السياسية الأمريكية الماكرة".
وتعليقا على بيان إعادة "أحداث 54"، رفض البلتاجى تحويل القضية إلى "معركة سياسية مع المجلس العسكرى ثم إلى أزمة للوطن، ودعا إلى ضرورة النجاح فى كتابة الفصل الأخير من المرحلة الانتقالية". محذرا من الشقاق بقاله:"علينا كإخوان أن نعترف بأخطائنا التي ساهمت في تباعد القوى الوطنية الثورية عنا، وأن ننجح بإثبات ثقة الشعب والثوار بنا".
ثقة زائدة
وصف البلتاجي سيناريو الإنقلاب من محبسه بأنه ثقة زائدة في من لا يستحق وخان الأمانة، وقال قبل الإنقلاب في عيوب نظام الرئيس محمد مرسي: "رغم نبل مقاصده، لديه أخطاء الاطمئنان الزائد، وبطء القرارات اللازمة، واليد الرخوة للدولة، والسماح باستمرار عناصر النظام السابق في كثير من مواقع المسؤولية، وعدم مصارحة الجماهير بما يدور من مؤامرات، وهذه نقاط ضعف في مواجهة سيناريو الفوضى القادم".
وهو ما عبر عنه بسلسلة من التغريدات، قائلا: إن "رياح الفوضى المخططة تلوح في الأفق وأن أياد خارجية "أميركية" تشرف على ذلك..اشتباكات وكوارث وحوادث وأزمات متكررة في الداخل، إشكاليات مفاجئة في طريق وضع الدستور الجديد، معارك إعلامية على نحو غير مسبوق، أحكام مرتقبة للمحكمة الدستورية يمكن أن تزيد الموقف أزمة واشتعالا"، برأيه أن الحركة كان يديرها "رجال آفي ديختر وآن باترسون".
وكان هتاف البلتاجي الدائم "ثوار أحرار هنكمل المشوار"، و"الإنقلاب باطل..حكم العسكر باطل..سلطة دينية باطل، محكمة دستورية باطل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق