كيانات تخلت عن دعم "السيسى" مع حلول الذكرى الثانية لتنصيبه منقلبًا على الشرعية
منذ 6 ساعة
عدد القراءات: 2772
خلال
العام الثاني له داخل القصر الرئاسي، لم يستطيع "السيسي" الحفاظ على
حلفاءه حيث انقلب عليه عدة كيانات وركائذ أساسية في المشهد الثوري مما وضعه
في حصار سياسي، حيث أثبت العام الثاني من حكم النظام الإنقلابي وعلي رأسة
عبدالفتاح السيسي أنه لم يعد يحظى بتأييد خمس جهات التي دعمته في الوصول
للحكم، وإن هناك جهات تخلت عنه وانقلبت عليه في الفترة الأخيرة وخصوصًا بعد
التنازل عن جزيري "تيران وصنافير"، للملكة العربية السعودية، واعتقال
الشباب وإغلاق كل منافذ الحُريات، وارتفاع الأسعار، وتدهور حالة الجنية
المصري أمام الدولار، وإهانة المصريين في الخارج مع ضياع ملف الخارجية،
وارتفاع اسعار الأدوية .
*****
قبل الانقلاب على السيسى
ومن جانبهم فقد دعمت خمس قوى أساسية "السيسي" للوصول الي سدة الحكم، بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وهم تيار ثورة يناير بكل أطيافه، سواء الشباب بمختلف فئاتهم وائتلافاتهم أو ذلك التيار الجامع الذين مثلهم وقتها حركة "تمرد"، كما قدم فلول نظام مبارك وبقوة كل الدعم الأزم حتي يصل السيسي الي القصر الجمهوري نكاية في التيار الإسلامي، الجبهة الثالثة تتمركز في قوة التيار المسيس في مؤسسة العدالة وهو الذي كان يقوده المستشار أحمد الزند وزير العدل السابق، لتاتي أهم قوة دعمت "السيسي" وهي المؤسسة العسكرية بأدواتها الأمنية، ثم قوة المؤسسة الدينية ممثلة بالأزهر والكنيسة.عداء بشكل صريح .. وآخر غير معُلن
تقدمت قوتان من هذه القوى السياسية باقي القوى في عداء السيسي، كأن أولهم التيار الذي يسعى دائما لمصالح شخصية واعمالهم التجارية والإقتصادية، أو لعودة نظام مبارك بشكل غير صريح، وهم فلول نظام المخلوع "حسني مبارك"، بعدما تجاهلهم "السيسي"، ومن هذه القوى أيضًا والتي يمكن القول بأنهما انقلبت بالفعل وبشكل واضح وصريح مع إعلان ذلك على نظام "السيسي"، وأصبحت في صف الرفض والغضب ، وهم تيار ثورة يناير، حيث لا يعتد بعدد قليل من الشباب أصبحوا مهمشين جماهيريا وإن تمت مكافأتها في بعض المؤسسات الجديدة، الي أن قام النظام بالتنازل عن جزيرتين "ثيران وصنافير" للمملكة العربية السعودية، وزيادة إعداد الشباب داخل المعتقلات، وإغلاق كل منافذ الحريات والفكر والإبداع أمامهم، وإلقاء القبض عليهم من المنازل والمقاهي واماكن العمل، فما كان منهم سوى تنظيم تظاهرات ضد النظام منددين بيبع الجُزر المصرية واعتقال الشباب وسّلب الحريات .المؤسسات الدينية
وفي السياق نفسه تراجت المؤسسات الدينية عند دعمها لقائد الإنقلاب، عن طريق الكثير من المشايخ التي أعلنتها صريحة وكانت السجون مأوى لهم، وآخرون أبدوا أعتراضهم علي بعض تصريحات السيسي أو افعالة، بعدما دعمت وبقوة خلال السنوات الثلاث الآخيرة "السيسي" حيث فقدت الكثير من القابلية السياسية لدى الجمهور، سواء على الجانب القبطي أو الجانب المسلم.صدام مؤسسة العدالة
كما دخل التيار المسيس في مؤسسة العدالة على الخط في صدام صريح مع السيسي ونظامه، مع محاولتهم الكثيرة تحسن أوضاعهم مع النظام الإنقلابي حفاظًا علي مصالحهم، خصوصًا بعدما أطاح السيسي بالمستشار احمد الزند الرمز الأكبر والأشهر للقضاء ورجالة .المؤسسة العسكرية
وبعد عامان من حكم السيسي للبلاد لم يتبقي سوى المؤسسة العسكرية، التي يؤيد السيسي بشكل واضح وصريح، لأنها مؤسسية منضبطة، قد وضعت لنفسها موقع المرجع المحايد في الصراع السياسي منذ ثورة يناير 2011 ، راصدة توجهات المجتمع والشعب ، دون تدخل مباشر إلا إذا استشعرت أن الوطن أصبح في خطر حقيقي وأن الظروف لا تحتمل التردد .عامة الشعب "حزب الكنبة"
وأخيرًا فأن هناك الجزئ الأهم من هذه المعادلة بين السيسي، ومعارضيه وهم ما يُسمى التيار الشعبي أو عامة الشعب، "حزب الكنبة"، ومن المعررف عن هذا القطاع الكبير من الشعب السلبية وعدم الاستعداد للمواجهة أو التضحية وهو بشكل عام ما زال ينظر لـ"السيسي"، كأمل لإنقاذ البلاد والنهوض بها، ولكن في الأونة الأخيرة بدأ هذا التيار من إعلان رفضة للغلاء ورفع الأسعار وصعوبة حياتهم المعيشية، وارتفاع أسعار الأدوية، فهم غير ناقمون علي النظام ولكنهم يرفضون طريقة تعامله مع الأزمات .*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق