الجمعة، 3 يونيو 2016

مشاهد من داخل المعتقلات فى شهر رمضان

منذ 5 ساعة

عدد القراءات: 783

يأتي شهر رمضان المبارك هذا العام على أكثر من 41 ألف معتقل سياسي داخل سجون الإنقلاب العسكري، مابين 4 جدران، وبعضهم لن يشعر بالفرق بين يوم وآخر وهر وغيرة أو رمضان وغيرة من الشهور ولا بين الأعياد وغيرها من بأقس الأيام العادية، وذلك لأنه في امتناع دائم عن الطعام والشراب، كما هو الحال مع بعض معتقلي سجن العقرب ومعتقلي "جمعة الأرض".
يمر رمضان عليهم هذا العام، وقد اختطفتهم أيادي غادرة لتضعهم بين الجدران بلا أنيس ولا جليس، يفتقدون طعم رمضان وحلاوته وقيام ليله وتلاوة قرآنه، لأنهم قالو "لا" لبيع الأرض والعرض والشرف.
ومن بين هؤلاء المساجين الأبرياء، الدكتور باسم عودة، وعلاء عبد الفتاح، وغيرهم آلاف المعتقلين لم تر أعينهم النور طوال سنوات مرت وأيام أنقضت، وبدون طعم، يأتي عليهم رمضان آخر بدون "لمة العيلة" او اي مظاهر للإحتفال بالشهر الكريم .

ظروف سيئة في السجون

في هذا السياق قال هيثم أبو خليل، الناشط الحقوقي، إن المعتقلون يعيشون ظروفًا سيئة داخل السجون، وبعضهم لا يستطيع مقابلة عائلته ولا الجلوس معهم، مضيفًا : "يكفي أن شهر رمضان أكثرهم لن يكون في منزله ولن يشعر بطعم الشهر الفضيل".
واضاف"أبوخليل"، إن أوضاع المعتقلين في السجون مع ارتفاع درجة الحرارة وأماكن الاحتجاز الضيقة، وإفطارهم مع أسرهم سيخفف عنهم الكثير، مؤكدا أن "هناك انتهاك صارخ لحقوق الانسان وآدميته تشهده السجون المصرية".
وتابع: العقاب الجماعي يحدث على مرآى الجميع ولا أحد يحرك ساكنا، وللأسف أصبح التعذيب في مصر يضرب به المثل في الخارج، ليصبح دخول رمضان في فصل الصيف، عبئًا جديدًا يضاف إلى أعباء المعيشة التي تُرتكب بحق المعتقلين بداخل مراكز الاحتجاز غير المؤهل.

باسم عودة.. الإبنة تسأل والزوجة تشكو

من ضمن المعتقلين، الدكتور باسم عودة، وزير التموين السابق في حكومة هشام قنديل، والذي منعت قوأت أمن الإنقلاب مؤخرا زيارة زوجته له، فخرجت لتقول "إن قلبها متعلق به رغم الفراق والمنع"، وتتسأل أبنته متي ستخرج يا أبي ؟ .
والجدير بالذكر أن "عودة" قد انتقد السيسي من داخل المحكمة على خلفية تنازله عن جزيرتي تيران وصنافير، قائلا "لماذا أسجن هل تنازلت عن جزيرتين.. حتى تسجنونى هنا".. فما كان من السلطات إلا أن منعت الزيارات عنه.

إضراب المعتقلين

مشهد أخر يجسده المعتقلون في سجن العقرب واللذين يسربون من وقت لآخر، رسائل تؤكد تعرضهم لتعذيب ممنهج من جانب الأمن، مؤكدين أن ما يتعرضون له في الداخل أبشع مما تعرض له المعتقلون في سجن جوانتانامو.
وحملت رسائل المعتقلين الكثير من الآلام التي جسدتها رسائلهم، والتي ستزيد بالتأكيد مع قدوم شهر رمضان وشعورهم الدائم أنهم داخل أسوار تمنعهم من أهلهم.

تنزيل معتقلو الأرض

يأتي رمضان هذا العام والعشرات من المعتقلين في جمعة الأرض داخل أسوار السجن، وهؤلاء سجنوا لمجرد أنهم أبدوا رأيهم في اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، وهتفوا بمصرية الأرض فألقت قوات الأمن "المصرية" القبض عليهم، في مفارقة مضحكة مبكية.
العشرات من الشباب حكم عليهم بالسجن 5 سنوات و3 سنوات في القضية، بحكم فوري لم يأخذ جلستين، لمجرد اعتراضهم على وضع يرونه غير صحيح، فما كان من السيسي ونظامه إلا إلقائهم في السجون.
*****
المصدر: الشعب+مباشر مصر

مقالات ممكن أن تعجبك