"السيسى" يُنصف وائل قنديل أمام المصريين والعالم

بعد اعترافه بإن التخطيط للانقلاب العسكرى كان مُعد له منذ فترة طويلة

منذ 3 ساعة

عدد القراءات: 1584

طرح الكاتب الصحفى وائل قنديل، تسائلاً على أنصار العسكر، بعد أن اعترف "السيسى"، فى حواره التلفزيونى الذى وصفه بـ"المسلى"، وهو هل ما جرى فى الثلاثين من يونيو قد تم التخطيط له قبل هذا التاريخ بفترة طويلة، هل لا يزال أصحاب نظرية 30 يونيو شئ، و3 يوليو شئ آخر، متمسكين بهذا التقسيم المتعسف لحدث واحد، أو بالأحرى حادث، أو على وجه الدقة جريمة واحدة؟".

"السيسى" أنصف وائل قنديل

وقال "قنديل" أن عبد الفتاح السيسي أنصفنى بشكل شخصى، وأقر وهو الفاعل الأول في جريمة السطو المسلح على ديمقراطية وليدة، لامستها مصر بعد ثورة يناير 2011، حين أكد ما ذهب إليه، من أن الثلاثين من يونيو انقلاب عسكرى مكتمل الأركان، اعتلى سطح ثورة مضادة، اصطنعتها المؤسستان، العسكرية والأمنية.

وتابع "قنديل" فى مقاله المنشور بصحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية" اليوم الأحد،: "بعيدا عن أن السيسى يريد بهذا الكشف المثير أن يقول إنه لا فضل لأحد عليه في تنفيذ مخططه، لا شعب ولا نخب ولا تيارات تصنف ليبرالية ويسارية وقومية، وأن العملية كلها فخر إنتاج مطابخ الدولة العسكرية العميقة، ومن ثم فليس في رقبته، وليس عليه فواتير واجبة السداد لأحد، فإن الحقيقة الناصعة تقول إن مؤامرة نفذها الجنرالات على الرئيس المنتخب، هى التى أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن".

وأضاف قنديل "كم مرة سمعت من عكاشة وفريقه عبارة "بالجزمة"، يشهرونها فى وجه كل من يتحدث عن ثورة يناير، أو يدّعى وصلا محرما بينها وبين عملية الثلاثين من يونيو، العكاشية العسكرية بامتياز؟ وهل تذكر ذلك المنشور العسكرى الذي راج في عام 2011، بعد خلع حسنى مبارك مباشرة، ويحمل تعليمات مشددة للوحدات بعدم تشغيل أية قنوات تلفزيونية داخلها، إلا "فراعين عكاشة" ومثيلاتها من "فراعين ماسبيرو"؟ فضلا عن الاعتراف المذهل الذي ظهر على غلاف مجلة "روز اليوسف" الحكومية، في صيف 2011، على لسان مجموعات شكلت فيما بعد خميرة الثورة المضادة، من جماعة "آسفين يا مبارك"، وفيها أنهم ذهبوا للمجلس العسكرى وللنائب العام، فسمعوا منهم ما يدعم مشروعهم لإعادة دولة مبارك؟".

وأشار إلى ما نشرته المجلة تحقيقاً، في ذلك الوقت، نقل فيه محرره عن قيادات الثورة المضادة أنهم تواصلوا مع المجلس العسكرى بشأن حملة توقيعات، للمطالبة بعدم محاكمة مبارك، فلم يبد المجلس ممانعة: "المجلس العسكرى قال لنا إذا حصلتم على توقيعات كثيرة سيتم التحرك الإيجابى نحوكم ونحو مطلبكم".

وقال قنديل إن شهادات عديدة من معسكر ثوار يناير بدأت تظهر الآن، ناطقة بخبايا وأسرار المؤامرة أو المقاولة، التي ضلع فيها كثير من الأسماء والرموز المحسوبة على الثورة، ممن قرروا العمل فى خدمة الانقلاب العسكرى والثورة المضادة، وتضم القائمة نوابا سابقين وسياسيين، جرت مكافأة بعضهم، بشكل مؤقت، بعد نجاح الانقلاب.
***