مصادر عبرية تكشف توتر السيسي من تزايد نفوذ تركيا في غزة
09/07/2016 12:34 ص
أحمدي البنهاوي
كشفت مصادر عبرية عن أن مصر رفضت استقبال وفد حماس في القاهرة بعد اتفاق المصالحة الذي جرى بين تركيا وإسرائيل، والذي ينم برأي النظام في مصر عن نفوذ تركي في قطاع غزة من خلال زيادة المساعدات والرفع التدريجي للحصار.
وقال موقع "نيوز وان" الإسرائيلي، إن إلغاء الاستقبال يرمز إلى انعدام الثقة بين مصر وحماس، مضيفا أن مصر تشعر بالغضب من تنسيق حركة حماس مع الرئيس التركي رجب أردوغان، وترفض منح تركيا موطئ قدم في قطاع غزة، وتشعر بأن هذا النفوذ التركي في غزة همش الدور المصري في السيطرة على منافذ القطاع بعد اتفاق المصالحة بين تركيا وإسرائيل.
تقويض الاتفاق
ونسب الموقع العبري، إلى مصادر في حركة فتح، أن مصر بدأت التنسيق مع السلطة الفلسطينية لتقويض الخطوات الأولى لتركيا في قطاع غزة، حيث تعتبر هذه الإجراءات نتائج لزيارة وزير الخارجية الانقلابي سامح شكري إلى رام الله، الأسبوع الماضي، والتقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وكانت القضية الرئيسية هي بحث الاتفاق بين إسرائيل وتركيا وسبل الوقاية منه، وترك قطاع غزة في حالته الراهنة.
وقال الموقع، إن الاجتماع استمر أكثر من 4 ساعات، وأعرب وزير الخارجية شكري عن اهتمام مصر بتنامي نفوذ تركيا في قطاع غزة من خلال زيادة المساعدات والرفع التدريجي للحصار. ووفقا للتقرير، نقل شكري لمحمود عباس قول "السيسي" إن: "النفوذ التركي المتزايد في غزة وتخفيف الحصار يضر بالأمن القومي المصري ويجب وضع حد له".
وأضاف "نيوز وان" أن مصدرا رفيعا مقربا من محمود عباس، ناقش شكري سبل التعامل مع الاتفاق بين إسرائيل وتركيا، لا سيما وقد اتخذت مصر موقفا أكثر تشددا في الأيام الأخيرة ضد تركيا، رغم أن الموقع العبري قال إن تركيا تبث رسائل مطمئنة، وتؤكد أنها مهتمة بتطوير العلاقات الاقتصادية مع القاهرة.
إلغاء استقبال
وأقدم الانقلاب على إلغاء استقبال مسؤولي حماس إلى القاهرة لبحث المصالحة الفلسطينية وعدد من القضايا، بما في ذلك الأمن وقضايا الحدود بين قطاع غزة ومصر.
ويعتبر إعلان مخابرات السيسي المفاجئ، عشية عيد الفطر، تطورا سلبيا في العلاقات بين الجانبين، بعد أن فتحت مصر يوم 4 يوليو معبر رفح لمدة خمسة أيام بمناسبة عيد الفطر ونهاية شهر رمضان.
وانفردت المخابرات المصرية مع المنظمات الفلسطينية في اجتماع بالقاهرة دون حماس، وحضره ممثلون عن حركة فتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية، وقال الموقع العبري إنه وفقا لمصادر "مصرية" وممثلي حماس، أعطت المخابرات المصرية فقط أجوبة جزئية على الأسئلة الموجهة لهم، وقد أعربت مصر أيضا عن عدم رضاهم عن التدابير التي اتخذتها حماس على طول الحدود مع قطاع غزة لمنع التهريب، ووصفها بأنها التدابير الرامية إلى إفراغ روتيني.
الزيارة الملغاة
وكشف "نيوز وان" العبري عن أنه كان من المفترض أن يأتي وفد من حماس إلى مصر للقاء موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وكان الغرض من الزيارة أن تكون جزءا من حوار مصر مع ممثلي الفصائل الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق للمصالحة الوطنية؛ من أجل أن تكون قادرة على تعزيز دور "السيسي" في طرح مبادرته السياسية التي أعلنها في 7 مايو الماضي.
وجزم الموقع بأن الانقلاب قرر "قطع العلاقة بينه وبين حماس"، بعدما رحبت حماس بالاتفاق التركي الإسرائيلي الذي سيمكن تركيا من الحصول على موطئ قدم في قطاع غزة، وتقليل اعتمادها على مصر في شأن إدخال البضائع إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق