تفاصيل فرحة سجون مصر بفشل الانقلاب.. والدعاء والتكبير الذى ملء الزنازين| كيف استقبل المعتقلون الانقلاب التركى وفشله؟
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 1506
يشتد التضييق عليهم، بعد سجنهم ظلمًا أول لأنهم فقط عارضو النظام، ورفضه بعضهم، مؤكدًا أن الشرعية لمحمد مرسى دون غيره، وهذه النقطة تحديدًا أكثر ما تغضب العسكر وأجهزته الأمنية، ويقومون بالزج بهم فى السجون ومعاملتهم معاملة غير آدميه، لكن كل ذلك لم يمنعهم من التواصل مع العالم الخارجى بين الحين والآخر، فى انتظار الأمل الذى سيأتى لا محالة للخلاص من العسكر.
القصة بدأت عندما فرح الشارع المصرى بفشل الانقلاب التركى، لكن البداية الأبرز كانت داخل المعتقلات، عندما نزل عليهم خبر بداية الانقلاب كالصاعقة، لكنهم تابعوا تحركات الشعب التركى الحر ، حتى تم إعلان فشله، فكانت الفرحة والأمل أكبر داخل السجون المصرية المليئة بآلاف المعتقلين.
فحملات التضليل التى قادها إعلام العسكر فى تغطية الحدث، والتى أصابت بعض المتواجدين فى الشارع المصرى بالاحباط، كانت على عكس ذلك فى المعتقلات، فالقلق والترقب اللذان وصلا أحيانا لحالة من الفزع كانا رد الفعل الأول على الأنباء الواردة عن وقوع الانقلاب قبل أن يتحولا إلى بهجة وسرور خلال المتابعة اللحظية للمحاولة والتأكد من فشلها، نقل تلك الفرحة، موقع الجزيرة نت، الذى تواصل مع بعض المعتقلين مؤخرًا ونقلوا لهم الصورة كاملة.
فرحة داخل سجن طرة لأول مرة
ومع التنكيل الشديد الذى يمارس ضد معتقلى سجن ليمان طره، تلاشت معه الفرحة، إلا أن جاء لهم الحدث التركى، الذى أعلن فيه الشعب أنه سيدافع بحياته عن ديمقراطيته وحكومته المنتخبة.
المعتقل في سجن "ليمان طره" أبو أحمد الجيزاوي يقول إن المعتقلين ربما علموا بأخبار المحاولة الانقلابية قبل كثير من المتابعين خارج السجن، لأنهم اعتادوا متابعة للأخبار المحلية والعالمية.
وتابع حسب ذات الموقع، أنه مع توارد أنباء الانقلاب عاش المعتقلون لحظات عصيبة "دفعتنا سريعا للتنادي إلى صلاة القيام والدعاء الجماعي والفردي أن يكشف الله الغمة عن شعب تركيا".
وقال إن حالة من الحزن والقلق خيمت على الزنزانة مع تتابع الأخبار في البداية سرعان ما تلاشت مع انحسار الأزمة والأنباء عن فشل المحاولة "حيث دب الأمل وعلت الوجوه البشاشة".
ولفت إلى أن المتابعة كانت تتم من خلال التواصل مع ذوي بعض المعتقلين عبر هواتف محمولة مهربة داخل السجن، وكذلك من خلال عدد من الهواتف الذكية التي تتوفر فيها خدمة الإنترنت، مما يتيح متابعة خبرية لحظية لهم.
سجن الزقازيق| من الصدمة إلى النصر
أما محمود خميس -المعتقل بسجن الزقازيق- فأشار إلى أن أنباء الانقلاب أدت في البداية إلى حالة هرج ودفعت الصدمة البعض إلى الغضب والتسرع في كيل الاتهامات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم، بتكرار ما اعتبروها أخطاء وقع فيها الرئيس محمد مرسي وحكومته سهلت وقوع الانقلاب في مصر.
ولفت في حديثه لذات الموقع أيضًا، إلى أنه بمجرد الاطمئنان إلى أن الانقلاب في طريقه للفشل علا التكبير والهتاف في الزنزانة التي يتجاوز عدد أفرادها السبعين، واصفا الأجواء بأنها أشبه بفرح من صدر بحقه قرار الإفراج.
وادى النطرون: البعض يتابع والأخر يدعو الله
من جهته، أشار أبو طالب، المعتقل في سجن وادي النطرون، إلى أنه بعد توارد أخبار عن وقوع انقلاب في تركيا كلفت مجموعة من المعتقلين الناشطين في المجال الإعلامي بمتابعة الأخبار بمختلف الوسائل، وتقديم تقرير بالمستجدات، في حين انشغل الباقون بالصلاة والدعاء.
وأضاف "رأينا في هذا الحدث رسالة ربانية جددت لدينا الأمل والثقة في فرج قريب"، لافتا إلى أن فشل الانقلاب ترك أثرا سلبيا على أفراد الأمن القائمين على السجن رغم محاولتهم إخفاء ذلك وإظهار حالة من اللامبالاة.
وعلق وكيل لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى السابق عز الدين الكومي على ذلك بقوله إنه مما لا شك فيه أن خبر فشل انقلاب تركيا ألقى بظلاله على جميع المعارضين للنظام الانقلابي في مصر وفي مقدمتهم المعتقلون، وبعث الأمل في نفوسهم بأن هذا النظام إلى زوال وأنه سيسقط حتما.
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق