الاثنين، 18 يوليو 2016

ضباط الاستخبارات الأمريكية يحرضون على انقلاب جديد بتركيا

ضباط الاستخبارات الأمريكية يحرضون على انقلاب جديد بتركياالثورة هى الحل

بعد فشل الأول.. ويؤكدون: شاركنا فى انقلابات عدة لكن هذه لم تكن بالحرفية المطلوبة

 منذ 3 ساعة
 عدد القراءات: 1508
ضباط الاستخبارات الأمريكية يحرضون على انقلاب جديد بتركيا

رغم أنهم الآن عسكريين سابقين، وجواسيس لوكالات أمريكية عدة، قامت فضائية سى إن إن الأمريكية، باستضافة أبرز رجال الاستخبارات الأمريكية، لتحليل الوضع التركى، منذ اللحظة الأولى للانقلاب العسكرى، ليعملوا بدورهم عبر شاشة أكبر فضائية بالعالم، كإعلاميو العسكر فى مصر، الحزن يكسوهم بسبب فشل الانقلاب.
لكنهم لم يهدأو أو يضيفو مواقف تدعو للسخرية كما حدث فى مصر، بل إنهم ركزوا على كيفية نجاح التجربة الثانية او الموجة الثانية من الانقلاب العسكرى فى البلاد.
وأشاروا فى بداية حديثهم إلى وجود عدة أدلة تشير بقلة خبرة الضباط العسكريين الذين قادوا محاولة الانقلاب، وافتقارهم إلى التمرس فى هذا المجال، حتى إن أحد ضيوف البرنامج بدا عليه شعور خيبة الأمل بذلك العرض العسكري الهزيل وركاكته، أكثر من شعوره بالارتياح لفشل الانقلاب على الحكومة التركية المنتخبة ديمقراطيا.
وزعم ضباط استخبارات وجواسيس سابقون احتمال وقوع انقلاب قريب في تركيا، وخلال مناقشتهم على الهواء، عبر روبرت باير، الكاتب والضابط الاستخباراتى السابق فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى إيه)، عن عدم انبهاره بما شاهده من محاولة انقلاب عسكري فى تركيا، معتبرا أن محاولة الانقلاب "لم تتسم بالحِرَفِية".
وقال ضابط المخابرات الأمريكية: "لقد سبق وشاركت فى انقلابات في الماضي، كان ينبغي عليهم احتلال مبنى قناة CNN Turk وإغلاقها بضع دقائق، بما في ذلك إذاعة الراديو الخاصة بها وشبكاتها الاجتماعية وموقع الإنترنت. حتى لو لم يكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رهينة في أيديهم، كان عليهم أن يهتموا بكل ذلك بادئ ذي بدء".
و كشف باير عن أنه تحدث إلى مسؤولين أتراك قبل شهرين، ودار بينهم حديث تناقشوا فيه جدلا حول احتمال حدوث انقلاب، فكان ردهم أن هذا الاحتمال "قطعا غير وارد".
وأضاف "من الواضح أنه لا علاقة لهم فيما حدث، وأنه لا دليل على ضلوعهم فيه"، ثم تابع باير حديثه مشيرًا بأن فرص نجاح الانقلاب كانت ضئيلة، بيد أنه استدرك زاعما أنه ما زالت هناك فرصة قائمة كي تنجح المحاولة.
وخلص باير إلى أنه "لو شاء الجيش التركي أو هذه العناصر- التي دبرت ما حدث- خوض حرب ضد الشعب لكانت قد اشتعلت حرب أهلية، وهو ما لا يلوح في المشهد حاليا، لكن من يدري؟ فغدا يوم آخر، وأفرادُ الجيش التركي قطعا ليسوا واثقين، ولا حتى الحكومة".
الضيف الثاني جيمس وولسي كان فيما مضى مدير الـ"سي آي إيه"، وكان قد نادى بشنق موظف وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن الذي فضح أسرار مؤسسته ونشرها على الإنترنت.
وولسي قدم تحليلاته للانقلاب التركي على قناة CNN ووصفها بأنها خطة فشلت تكتيكيا، وقال وولسي: "في الانقلابات كما في العمليات العسكرية لا تسير الأمور كما هو مخطط لها ولا حتى في المرحلة الأولى من الخطة، لذلك عليك أن تتمتع بالمرونة الكافية لكي تغير من تكتيكاتك حسبما يتطلب الموقف أمامك، والظاهر أن مدبري الانقلاب لم يتحلوا بذاك القدر من المرونة".
ومضى وولسي- الذي قضى 6 أشهر في تركيا العام الماضي- في حديثه الذي ألمح فيه إلى أنه ما من داعٍ لكي يغير الانقلاب من العلاقات القوية التي تجمع الولايات المتحدة بتركيا، إذ قال: "أرى أمرا واحدا رغم أن الوضع ليس مفرحا، وأن الأمور قد لا تحمد عقباها، لكن هنالك على الأقل أمرٌ إيجابي واحد أراه وأود إطلاعكم عليه، ألا وهو أن تركيا بلد مزدهر ومتطور بقوته العاملة."
ثم كانت خلاصة حديثه "إننا بحاجة لتركيا وللعمل معها كما أننا بحاجة إلى حثها على العمل معنا".
وبحسب موقع الـ"هافينغتون بوست عربي"، فإن حديث مسؤولي الاستخبارات السابقين عن الانقلاب التركي جدير بالملاحظة؛ نظرا لتاريخ الـسي آي إيه الطويل الزاخر بالإسهام في الانقلاب على أنظمة حكم الدول الأجنبية؛ بهدف خدمة مصالح أمريكا الجيوسياسية أو الاقتصادية، تجلى ذلك للعيان أيام الحرب الباردة عندما أطاحت الولايات المتحدة بحكومات وأنظمة أجنبية كثيرة حول العالم؛ لأنها لمست فيها ميولا شرقية نحو كتلة الاتحاد السوفييتي.
ويعتقد أن السي آي إيه ضلعت ولو بصورة غير مباشرة أو فاعلة على الأقل في عدة انقلابات عسكرية تركية منذ الستينات من القرن الماضي. فأجهزة الجيش والاستخبارات الأمريكية عملت عن كثب مع مؤسسة الأمن الوطني التركي المسماة، أحيانا بـ"الدولة العميقة"، نظرا لنفوذها الخفي الضارب جذوره في أعماق السياسة التركية، فالتعاون بينهما جزءٌ من تحالف الولايات المتحدة مع تركيا الذي نشأ أيام الحرب الباردة.
ولطالما كانت الولايات المتحدة شريكا لعمليات الجيش التركي ضد الانفصاليين الأكراد جنوب شرق البلاد، وهي عمليات نالت دوما انتقادات مجموعات حقوق الإنسان، فمثلاً ساعدت الولايات المتحدة تركيا على إيجاد وإلقاء القبض على زعيم التمرد الكردي عبد الله أوجلان عام 1999.
وتتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالموافقة الضمنية على الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، حيث إنها التزمت الصمت لساعات طويلة، ثم خرجت ورفضت الانقلاب العسكري بعدما اتضح لها فشله تماما، ونجاح الحكومة والشعب التركي في الحفاظ على العملية الديمقراطية في تركيا.
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...