بالفيديو| دعوات لاثبات تورط المواطن المصرى فى كوارث مصر بقيادة أحد الممثلين
حملات إعلانية فاشلة يقودها العسكر لتحميل المواطن السبب فى كل ما يحدث
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 795
كوارث عدة ومن جميع الاتجاهات تضرب البلاد، بسبب قرارات العسكر الأخيرة، التى أطلقها " السيسى" رغم تحذيرات الخبراء والمتخصصون، لكن مجاملة مؤسسته العسكرية، والقضاء والشرطة أهم من كل شئ، ولتذهب البلاد إلى الجحيم.
هكذا توضح حملة الإعلانات التى أطلقها العسكر مؤخرًا، تحت عنوان "وفر لنفسك"، والتى تحمل المواطن المصرى وحده المسئولية كاملة فى كل الكوارث من غلاء الأسعار وانخفاض سعر العملة، مطالباً إياه بالاقتصاد في استخدام المياه والكهرباء والغاز، للحد من الانهيار الاقتصادي.
وفِّر لنفسك يا أخي".. جملة تحمل قدراً لا يمكن تجاهله من التوبيخ، يطلقها الفنان بيومى فؤاد، طوال شهر رمضان في وجه المصريين، مصحوبة بضحكة تنم عن قدر لا بأس به من اشمئزاز المُخَاطِب من المُخَاطَب.
حكومة عبد الفتاح السيسى، الذى ألقى أكثر من 60 مليار جنيه (10 ملايين دولار) فى تفريعة مائية حملت اسم "قناة السويس الجديدة"، دون فائدة تذكر، بحسب معلقين، ودفع مليارات الدولارات في صفقات سلاح، تتناقض مع حالة الوئام بينه وبين العدو التاريخى لمصر، والكيان الصهيونى.
وكانت شبكة "بلومبرج" الأمريكية قالت إن مصر هي رابع أكبر مستورد للأسلحة فى العالم 2015، بعدما أنفقت نحو 2.3 مليار دولار، فى حين يصل إجمالي صفقات السلاح التى عقدها السيسي منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، إلى قرابة 15 مليار دولار، وقبل أقل من شهرين وقَّع السيسى على قرض من روسيا قيمته 25 مليار دولار، لبناء مفاعل نووى.
المواطن السبب فى كل شئ
السيسي، الذي أقر بتسلمه 40 مليار دولار على سبيل الدعم من دول خليجية (السعودية، الكويت، الإمارات)، ألغى الدعم على الوقود والمياه والكهرباء، تدريجياً، وأقر سياسة لتعويم الجنيه جعلته يحقق أكبر تراجع في تاريخه (الدولار يساوي 10.85 جنيها)، ثم فرض الضرائب على عدد من الشركات ورجال الأعمال ما أدى لانسحاب العديد منها من السوق، فيما اكتشف مؤخرا أن إضاءة المنازل، وامتلاك المواطن البسيط لسيارة، وعدم عمل صيانة دورية لهذه السيارة، هو الذي تسبب في انهيار الجنيه وارتفاع الأسعار.
حملة "وَفَّر لنفسك"، التى تتهم المصريين صراحة بالتسبب في غلاء الأسعار؛ بسبب استهلاكهم الزائد للكهرباء والغاز الطبيعي اللذين يتم استيرادهما بالعملة الصعبة، لم تتحدث عن الأسعار المتدنية التي يتم بيع الغاز بها لمصانع حديد أحمد عز، الذراع اليمنى لجمال مبارك، نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك.
كما أن الحملة نفسها لم توجه كلمة واحدة لأصحاب ملاعب الجولف، ولا لسكان التجمعات السكنية الفاخرة، ولا الـ "بورتوهات"، التي نقلت الطقس القطبي الشمالي بجباله الجليدية لبعض سكان مصر، إلى غير هذا من الأماكن التي تستهلك من المياه والكهرباء والغاز ما يكفي محافظات بأكملها.
الوضع خطير
بهاء الدين نائب رئيس الوزراء فى حكومة ما بعد الانقلاب العسكرى، كتب مقالا تحت عنوان "موازنة العام المقبل.. تحديات وتساؤلات"، قال فيه: "إن هذا وضع خطير سوف يدفع الشعب ثمنه فى مزيد من ارتفاع الأسعار، ويتحمل الشباب العبء الناجم عنه مستقبلا بسبب المزيد من الاستدانة".
فيما لا يزال بيومي فؤاد، على اتهام صديقه صاحب "محل العصير"، بالتسبب في استيراد الكهرباء، متجاهلا كارثة أن السد العالي "قد خرج من الخدمة"، ولولا زلة لسان لوزير الكهرباء في أحد المؤتمرات، لما علم المصريون بذلك.
"وفر لنفسك".. مطلب يتناقض مع 799 مليون جنيه ينفقها أعضاء البرلمان سنويا، كما أنه لا يتماشى مع الإعلان عن مجمعات سكنية يتراوح سعر الوحدة بداخلها بين الـ 7 والـ 10 ملايين جنيها، ويتناقض كذلك مع نحو 3 مليارات جنيه انفقت على دراما رمضان.
"وباختصار، فإن ما تم توفيره نتيجة لانخفاض سعر البترول العالمي قد ضاع فى زيادة تكلفة خدمة الدين العام، والتى سوف تزيد مرة أخرى فى ضوء ارتفاع الفائدة المصرفية التى قررها البنك المركزي الأسبوع الماضي"، على ما يقول نائب رئيس الوزراء الأسبق.
وباختصار شديد، يضيف زياد الدين، "فإن الدولة سوف تقترض ثلث ما تنفقه خلال العام المقبل، وأن ثلث ما تنفقه سوف يتجه لخدمة الدين وحده، وأن حجم الدين المتراكم علينا سوف يساوى كل ما ينتجه البلد خلال العام".
وخلص إلى وصف الوضع بـ "الخطير"، مؤكدا أن الشعب سوف يدفع ثمنه فى مزيد من ارتفاع الأسعار، وأن الشباب سيتحمل العبء الناجم عنه مستقبلا بسبب المزيد من الاستدانة"، فيما لا يزال نظام السيسي مصرا على أن إسراف المواطنين في استهلاك البنزين والغاز والكهرباء، هو السبب في مشكلات الصحة والتعليم والزراعة، بل وفي تراجع اقتصاد مصر جملة واحدة.
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق