شاهد.. في ذكرى التفويض ننشر اعترافات السيسي بالخيانة العظمى
27/07/2016 03:53 م
كتب- بكار النوبي:
مع الذكرى الثالثة للتفويض والذي تم يوم 26 يوليو 2016 م ومع الذكرى الثالثة أيضًا لمذبحة المنصة والتي ارتقى فيها أكثر من 200 شهيد ومئات المصابين والجرحى فجر يوم 27 يوليو 2013، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأخطر تصريحات قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي والتي يعترف فيها بعضمة لسانه بأخطر 3 تهم أهمها الخيانة العظمي والعمالة لجهات أجنبية.
المقطع يعود إلى حوار السيسي على قناتي "سي بيس ي" و"أون تي في" خلال فترة ترشحه لمسرحية انتخابات الرئاسة وبالتحديد مساء يوم الإثنين الموافق 5 مايو 2014 مع الإعلاميين إبراهيم عيسى ولميس الحديدي.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد نشرت تقريرًا يوم 7 مايو أي بعد الحوار بيومين قالت فيه إن اعتراف السيسي بأنه كان على اتصال بالسفيرة الأمريكية السابقة "آن باترسون" يعد تأكيدًا وتصريحًا معلنًا منه على أنه نسق مسألة استيلاء الجيش على الحكم مع مسئولين أمريكيين قبل التنفيذ بأيام وأن الإدارة الأمريكية كانت على علم بكل تفاصيل تحركات السيسي قبل الإطاحة بالرئيس مرسي.
ووصفت الصحيفة الامريكية في تقرير بعنوان (U.S. Sought Delay of Morsi's Ouster, Egyptian Leader Says ) اعتراف السيسي بتنسيقه مع الأمريكان بأنه "خذلان من السيسي لأنصاره الذين اتهموا واشنطن بدعم جماعة الإخوان المسلمين".
اعتراف بالخيانة العظمي
في الحوار المشار إليه سألت لميس: في مارس أبلغت مين يا أفندم أن الأمر قد انتهى؟
فرد السيسي بعد فترة صمت وسكوت "يعني.. يعني .. جه مسئول أمريكي كبير جدا، والتقي بي في الوزارة، وقالي من فضلك: بيقولوا إنك مدرك للواقع هنا.. النصائح إيه؟ قلت له : الوقت انتهى .. أنا معنديش نصايح تاني!".
وهذا اعتراف صريح من السيسي بالخيانة العظمي والعمالة والتخابر لصالح الأمريكان والسماح لهم بالتدخل السافر في الشأن المصري والترتيب للانقلاب على الرئيس المنتخب والحكومة الشرعية، بل يؤكد أن كل شيء في المستويات العليا لإدارة مصر لا يتم إلا بموافقة أو بضوء أخضر أمريكي، وهو ما يستوجب محاكمة السيسي على هذه الجريمة الشنيعة.
فبركة التهم ضد الإخوان
الاعتراف الثاني شديد الخطورة حيث قال السيسي نصًا: "أنت كان ممكن تغنينا كلنا عن ده .. إنك تقول: أيوه .. احنا مختلفين طب نحسم، أنا أقبل الاستفتاء على استمراري من عدمه .. ومؤسسات الدولة كلها جنب منك .. الوزارة وده وده وده. وهنا تقاطعه لميس: لكنه "أي الرئيس مرسي" لم يقبل للنهاية. فيرد السيسي: لغاية الساعة 4 يوم 3 /7
تقاطعه لميس مجددا: 4 يوم 3/7 كنت مستني منه لو كان قبل الاستفتاء ..
يقاطعها السيسي: آه كنا هنطلع بيان نقول فيه بمنتهى الوضوح إن (القوات المسلحة)..!
هنا يقاطعه عيسى: (القوات المسلحة) ولا (القوى الوطنية) المحيطة بحضرتك وقتها هي اللي هتقرر؟!.
فيرد السيسي: لأ.. كنا مستنيين الرد حتى الساعة 4 مساء لو وافق كنا هنطلع بيان نقول فيه إن (القوى الوطنية) هدعمه للمخرج من الأزمة.
وهو ما يؤكد أن جملة التهم الموجهة للرئيس مرسي وعشرات القضايا الملفقة لا أساس لها مطلقا وأنها مجرد انتقام لعدم خضوع الرئيس والجماعة لمطامع جنرالات العسكر وعلى رأسهم السيسي.
ولو افترضنا أنها حقيقة فلماذا سكت عنها السيسي والجيش وقبلوا بأن يصبح مرسي رئيسًا للبلاد! وكيف كانوا سيدعمون قرارات رئيس متهم بالتخابر مع جهات أجنبية وهوما يؤكد بطلان كل هذه التهم.
تضليل العدالة والافتراء على الإخوان
أما ثالث اعترافات السيسي فهي تأكيده أن الجماعة لو وافقت على خارطة الطريق لكان لها وضع آخر وتفادينا حاجات كتيرة جدا جدا وكان مكانهم الفضائيات لا السجون.. ووجه كلامه للميس " "وكان ممكن اللي قاعد قدام حضرتك دلوقتي واحد منهم.. مش كدة ولا إيه؟!".
وهو اعتراف بأن اتهام الجماعة بالإرهاب هو مجرد انتقام لرفضهم هيمنة العسكر على الوضع السياسي والاقتصادي في مصر وإلا كيف كان سيقبل السيسي بترشيح أحد العناصر الإرهابية لرئاسة مصر ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق