شاهد.. تطاول "النمنم" على الأزهر يثير عاصفة من الغضب
27/08/2016 06:05 م
كتب بكار النوبيرفض عدد من شيوخ وعلماء الأزهر تطاول وزير الثقافة بحكومة الانقلاب الدكتور حلمي النمنم على المؤسسة الدينية الأعرق في العالم الإسلامي، والتي اتهمها بأنها سبب العنف في البلاد، مؤكدين أن "النمنم" يثير الفتنة ويمزق المجتمع.
البداية جاءت عن طريق الدكتور محمد مهنى، مستشار شيخ الأزهر أحمد الطيب، الذي رفض تصريحات وزير الثقافة، وقال مهنى في مداخلة هاتفية على برنامج " انفراد" الذي يذاع على فضائية "العاصمة": «ابتلينا بوزراء متتابعين يعيشون بيننا أغرابا وأفكارهم مستوردة، تربوا عليها، ويريدون أن يفرضوها على الأمة»، في إشارة إلى العلمانيين في مصر.
وأضاف مهنى "نتعجب من هذا البلاء الذى نراه كل يوم من هؤلاء.. ولا أصدق أن يصدر هذا التصريح من وزير مسؤول ينتمى لثقافة بلاده.. يصنع فتنة طائفية وتمزيقا للمجتمع".
وعدد مهنى مزايا الأزهر وما قدمه من صور رائعة على مدار تاريخه الممتد لأكثر من ألف عام، وأنه صان الاعتدال والفكر والثقافة المصرية، مضيفا "هذا الوزير يمزق الأمة فى عقر دارها، ويلعب على نفس وتيرة الفتن الطائفية".
البحوث الإسلامية: الوزير غير منصف
واستنكر الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، تصريحات النمنم بشأن التعليم الأزهري.
وقال عفيفي، في تصريحات صحفية، اليوم السبت: "كم كنت أتمنى وأنا أقرأ تصريحات وزير الثقافة حلمي النمنم، في الجلسة الختامية لمؤتمر الهيئة الإنجيلية، والذي عقد تحت عنوان "السلام الاجتماعي" أمس الجمعة، وهو يتحدث عن أسباب العنف الديني في المجتمع، أن ينطلق في حديثه- وهو أحد المثقفين في مصر- من منطلق المسؤولية والموضوعية التي تقضي بتحمل كل مسؤول التبعات الملقاة على عاتقه؛ فمن الأمور التي ينبغي التذكير بها اضطلاع الأزهر الشريف، ووزارة الثقافة والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والإعلام والكتاب والمبدعين على مهام مواجهة العنف في المجتمع".
واستطرد قائلا: "إن انزعاج وزير الثقافة من مساحة التعليم الأزهري انزعاج في غير محله؛ فكان الأحرى به أن يذكر أن الأزهر هو الذي حمى مصر من العنف، وهو الذي يواجه تياراته، والدليل على ذلك موقف الأزهريين الرافض للعنف والإرهاب على مر التاريخ.
وأكد عفيفي أن ما يبذله الأزهر الشريف بتعليمه الوسطي في مواجهة الغلو والتطرف لا يدركه إلا كل منصف وموضوعي، ولكن يبدو أن الهجوم على الأزهر أصبح بمثابة شهادة براءة وإعلان بعدم تحمل المسؤولية في مواجهة الإرهاب والعنف الذي بات يهدد سلامة الوطن، فلماذا لم يتحدث وزير الثقافة عن نصيب وزارته ومهامها في مواجهة العنف؟ وأين الثقافة في المناطق النائية؟ وما حظ المواطن في تلك المناطق من الثقافة؟.
وكان حلمي النمنم، وزير الثقافة بحكومة الانقلاب، قد قال: إن مصر تشهد الآن معدلات عنف كبيرة، واتهم خلال مؤتمر «السلام المجتمعى حول دور المجتمع المدنى فى مواجهة العنف» الذى عقدته الهيئة القبطية الإنجيلية بالإسكندرية، مناهج الأزهر التعليمية بالتسبب في هذا العنف، مطالبا بإعادة النظر في هذه المناهج. زاعما أن ضعف التعليم المدنى أدى لعزلة مصر عن الثقافات الأخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق