موجة إلحاد جديدة
بقلم: أحمد الشرقاوى
منذ 5 ساعة
عدد القراءات: 1058
لا مبالغة في القول أن موجة جديدة من الإلحاد والكفر بالخالق العظيم باتت تجتاح المنطقة العربية والإسلامية، خلال الفترة الأخيرة.
وليس من قبيل التجني القول أن بعض الأنظمة الحاكمة ومن بينها النظام الانقلابي برئاسة عبدالفتاح السيسي، تقوم ضمنيا بتشجيع هذا التوجه، خصوصا في أوساط الشباب لمنع انخراط قطاعات متزايدة منهم في صفوف الحركات والتنظيمات الإسلامية الراديكالية، وخصومها السياسيين من أبناء التيار الإسلامي. قد يتفق معي البعض في هذه النتائج، ومن حقهم أيضا أن يختلفوا معي فيها وحولها!
عموما، يبدو من الصعب الوصول إلى أرقام دقيقة عن عدد الملحدين في العالم العربي، لكن بعض الجهات الدينية أشارت إلى بعض الأرقام، فوفقا لتصريحات لدار الإفتاء المصرية صدرت في يناير من العام 2014، فإن هناك نحو 866 ملحدا في مصر! في حين يقدر آخرون عددهم بمئات الآلاف!
وفي نفس العام 2014، عممت عدة وسائل إعلام عربية دراسة أجرتها مؤسسة «وين جالوب الدولية للأبحاث» كشفت فيه أن هناك نسبة من الشباب قد تصل إلى خمسة في المئة في دول مثل تونس والإمارات والسودان يقولون : إنهم ملحدون» .
وفي نفس العام 2014، عممت عدة وسائل إعلام عربية دراسة أجرتها مؤسسة «وين جالوب الدولية للأبحاث» كشفت فيه أن هناك نسبة من الشباب قد تصل إلى خمسة في المئة في دول مثل تونس والإمارات والسودان يقولون : إنهم ملحدون» .
لا أحد سوف يضع بين يديك إحصائية دقيقة وموثقة تبين عدد الملحدين العرب، لكن هناك بعض المؤشرات من بينها وسائل التواصل الاجتماعي، التي تكشف أن هناك 10 آلاف متابع لصفحة «الملحدين التونسيين» على فيسبوك، و3000 يتابعون صفحة «الملحدين السودانيين»، وأيضا «شبكة الملحدين السوريين» التي تضم أكثر من 4000 متابع!
وعلى تويتر، يتراوح عدد متابعي الحسابات التي يعلن أصحابها عن إلحادهم بين المئات والآلاف، فمثلا يربو عدد متابعي حساب «أراب أثيست» أو «الملحد العربي» على تويتر نحو 8000 متابع!
وعلى تويتر، يتراوح عدد متابعي الحسابات التي يعلن أصحابها عن إلحادهم بين المئات والآلاف، فمثلا يربو عدد متابعي حساب «أراب أثيست» أو «الملحد العربي» على تويتر نحو 8000 متابع!
ويتنوع محتوى النقاشات التي يجريها أصحاب هذه الحسابات، فبعضهم يقول إنهم يريدون باستخدام العقل هدم ما يصفونه بأنه خرافات الدين، والبعض الآخر ينشر على حسابه تعليقات وصورا مضادة للإسلام، مثل صور لنسخ للقرآن الكريم ممزقة! والعياذ بالله.
بعض هؤلاء يقول: إن هدفه إعمال العقل ونشر العلم، وهناك من يقول: إن تغريداته موجهة للأتباع الملحدين، وهناك من يصف نفسه بأنه «كافر وملحد» وينشر مشاركات تدعي بأن «الخطاب الإسلامي يشجع على العنف ضد الديانات الأخرى».
بعض هؤلاء يقول: إن هدفه إعمال العقل ونشر العلم، وهناك من يقول: إن تغريداته موجهة للأتباع الملحدين، وهناك من يصف نفسه بأنه «كافر وملحد» وينشر مشاركات تدعي بأن «الخطاب الإسلامي يشجع على العنف ضد الديانات الأخرى».
وعلى يوتيوب، أنشأ بعض الملحدين العرب العديد من القنوات التي تجذب آلاف المشتركين، وغالبا ما ينشر أصحاب هذه القنوات مقاطع فيديو ضد الدين الإسلامي تحمل عناوين مثل: «خرافات الدين».
وإزاء كل هذا لا نجد جهدا منظما من جانب دول إسلامية أو منظمات وجمعيات وهيئات إسلامية لمواجهة هذه الموجة الجديدة من نشر الإلحاد في أوساط شبابنا.
وإزاء كل هذا لا نجد جهدا منظما من جانب دول إسلامية أو منظمات وجمعيات وهيئات إسلامية لمواجهة هذه الموجة الجديدة من نشر الإلحاد في أوساط شبابنا.
لذلك فإنني أدعو الجمعيات والمؤسسات والهيئات الإسلامية وعلى رأسها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بوضع ورعاية برامج لمواجهة انتشار الفكر الإلحادي في أوساط المسلمين العرب، وأعلم تمام العلم أن قضايا الأمة العربية والإسلامية كثيرة ومتنوعة، وأن التركيز يتم على برنامج دينية و إنسانية أخرى لها أولوية، لكن تقديري إن التخريب الباطن لا يقل في خطورته عن التخريب الظاهر، لأن الأخير ينخر في عصب الأمة وشبابها ولا ينتبه إليه الكثيرون.
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق