البرنامج الاسلامي الجديد للحركة الاسلامية
جبهة العدالة والاستقلال..داخل السجون المصرية
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 695
أضحت الحركة الاسلامية المصرية وكأنها لا برنامج لها في ظل إصرار أكبر التنظيمات (الاخوان) على العمل بدون برنامج سياسي أو فكري. حقاً هناك قلة من التنظيمات الاسلامية التي أصدرت برامج. ولكننا نطرح هذا المشروع للجسم الأساسي للحركة الاسلامية ولكل المتدينين وهو في نفس الوقت برنامج لكل المصريين الوطنيين. فنحن ندعو الحركة الاسلامية لتكون حركة لكل الأمة، ولا تطرح نفسها كمجرد فصيل منافس لآخرين في إطار حزبي ضيق.
*******************
(1) معركة الاستقلال: ان النقطة الجوهرية في مشروعنا هي الاستقلال..فلا يمكن إقامة نظام وطني قوي ذي مرجعية إسلامية بدون معركة ضارية ضد الهيمنة الأمريكية- الصهيونية على مصر والوطن العربي، وأي انسان وطني أو مسلم يتصور إمكان إصلاح أحوال البلاد والعباد دون القضاء على هذه الهيمنة فهو واهم. لأن الهيمنة تستهدف استمرار إضعاف وإستضعاف أمتنا. وهي معركة بالنسبة لنا تجري في مصر بلدنا وهي محور المنطقة العربية بطبيعتها، ولكنها تجري بالتضافر والتحالف والتنسيق مع القوى الوطنية والاسلامية في مختلف البلدان العربية.
(2) إلغاء اتفاقية كامب ديفيد هي مدخل وعنوان هذه المعركة (راجع دراسة كامب ديفيد في الميزان).
(3) توثيق العلاقات مع ليبيا والسودان ضروري في اطار خلق نواة الدولة العربية والاسلامية.
(4) تحرير فلسطين هدف وطني وقومي وعقائدي في آن معا وهو يعني في المرحلة الأولى تقديم أقصى الدعم والمساندة للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني.
(5) ان المواجهة الشاملة مع اسرائيل قادمة لا محالة ولذلك فان الاهتمام بالتصنيع الحربي من الأهداف الأساسية لحركة مجتمعنا، حيث لا يمكن الاكتفاء باستيراد السلاح إلا كمرحلة تكتيكية قصيرة.
(6) تبني خطة التنمية الاقتصادية المستقلة، فنحن أمة ينبغي أن تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع ولا نعيش عالة على الأمم بالتوسع في الاستيراد وهو ما يعني الغرق في الديون والتبعية والذل والاذلال كذلك الذي نعيش فيه الآن. بل ان كل الدراسات الاقتصادية الرصينة تؤكد انه لا تنمية حقيقية اعتماداً على القروض أو المنح أو حتى الاستثمار الأجنبي.
(7) وهذا يعني إقامة قاعدة انتاجية صلبة وواسعة في مجال كافة الصناعات التحويلية والزراعة بكل دروبها ومجالاتها، وان كانت الأخيرة لابد أن تجري بالتعاون والتكامل مع السودان.
(8) إعادة هيكلة العملية التعليمية التي تحولت إلى حالة من المسخرة والشاهدة على انهيارنا الحضاري، وأن يتم تطوير التعليم على أساس الجدية في دراسة العلوم والبحث العلمي والتوسع في الجامعات الوطنية وإيقاف مهزلة الجامعات الأجنبية، وربط العملية التعليمية بمشروعنا الحضاري والتنموي والاقتصادي والتوسع في التعليم الفني والصناعي والكليات العملية والمتصلة بالتكنولوجيا. والتوقف عن التقليد الأعمى والانتقائي لتجارب الآخرين.
(9) إعادة الاعتبار للبحث العلمي الذي توقف أو كاد بالبلاد، مع ربطه بالجامعات، ولكن مع تطوير مراكز البحوث المختلفة واستحداث أخرى في مجالات لم نبدأ بها.
(10) مشروع متكامل ومتنوع للطاقة يعتمد على امكانياتنا وقدرتنا الوطنية مع الاستمرار في تطوير هذه القدرات. ولابد من تحرير البترول (زيت وغاز) من قبضة الشركات الغربية التي استولت عليه بالفعل باتفاقيات جائرة.
(11) على مستوى العلاقات الدولية والتعاون الاقتصادي..فان الدخول في معركة مع أمريكا لايعني أننا نستهدف مواجهة أوروبا، إلا إذا أصرت هي على اقتفاء آثار أمريكا. ولدينا متسع في العلاقات الدولية في السياسة والاقتصاد والأمور العسكرية والعلمية مع مجموعة البريكس: روسيا- الصين- الهند- جنوب أفريقيا- البرازيل (خاصة بعد تصفية الانقلاب الأمريكي الحالي بها) وعلى المستوى الاقليمي فمن المصلحة تعزيز العلاقات مع تركيا وايران، ثم مع دول جنوب شرقي آسيا ومنها ماليزيا وأندونيسيا الاسلاميتين، وكذلك سائر بلاد أمريكا الجنوبية.
أما أفريقيا فهي تحتاج لدور مصري ريادي بعد تواصل التخريب الأمريكي والغربي لاقتصادها وأحوالها الانسانية.
وتعزيز فكرة السوق العربية المشتركة التي تحتاج للقيادة المصرية.
(12) المياه: نحتاج لمشروع وطني لتعزيز وجودنا في حوض النيل وطرد النفوذ الصهيوني منه ومن أفريقيا. بالاضافة لتطوير كافة مصادر المياه الأخرى (المياه الجوفية- تحلية مياه البحر...الخ).
(13) العدالة الاجتماعية: لم نضع العدالة في ترتيب متأخر بقصد لأنها من أولوياتنا، فلطالما أهملت الحركة الاسلامية مسألة العدالة وكأنها متأخرة عن المسألة الايمانية بينما هما مسألتان متداخلتان كما ورد في القرآن الكريم. ولكننا نتعمد تأخيرها في الترتيب لأن العدالة لن تتحقق حقاً إلا بالتوسع في التنمية، وزيادة حصيلة دخل البلاد. كما أن الاسلام يضع قواعد عدة أساسية وعلى رأسها الزكاة.
الاسلام لايقبل الفقر ولا يقبل التفاوت المروع بين الطبقات بل يعتبر الفقر مرضاً يتعين علاجه كالأمراض العضوية.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الفقر (اللهم اني أعوذ بك من الكفر والفقر).
(14) لابد من إلقاء القبض على كبار المفسدين في عهد مبارك واجبارهم على تسليم كل الأموال التي سرقوها وهربوها لا التصالح معهم كما يحدث الآن. فنحن أمام عشرات أو مئات من المليارات المنهوبة والتي ساهم نهبها في أحوالنا البائسة الراهنة.
(15) في حالة الوصول للحكم وبناء مجتمع مصري جديد على الأسس السابقة، فإننا ندعو لعفو عام ، عن مختلف الجرائم الدموية التي جرت في عهد مبارك وحتى الآن حتى لا ندخل في دائرة انتقام دموية مستمرة. فيما عدا حالات قليلة ربما تعد على أصابع اليدين، وذلك أسوة بموقف العفو في فتح مكة. (يتبع)
****************
شرح هذه النقاط.. في دراسة الرؤية الاسلامية لحزب الاستقلال.. ولكن هذه الورقة وتلك الدراسة مفتوحتان للمناقشة العامة للتعديل والتطوير.
**************
سنواصل فيما بع تقييم تجربة الاخوان في الثورة.
***
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق