بالتفاصيل والفيديو| أول رد للسيسى بعد تسريب المخابرات العامة: الجيش يقدر ينتشر بالبلاد فى 6 ساعات فقط
منذ 12 ساعة
عدد القراءات: 3846
في أول رد فعل بعد تسريب بثته فضائية "مكملين"، مساء أمس الأحد، يكشف حقيقة موقف نظام حكمه من الفصائل الفلسطينية.. حذر رئيس الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، مما اعتبره محاولات التشكيك فيه، قائلا: "ده ما ينفعش"، وكاشفا عن خطة لنشر الجيش المصري بجميع أنحاء البلاد، في ست ساعات فقط، حسبما قال.
وأضاف، في خطاب ألقاه، لدى افتتاحه، صباح الاثنين، تطوير منطقة "غيط العنب" العشوائية بالإسكندرية، تحت مسمى "مشروع بشاير الخير": "إحنا جوانا ما زال ناس"، دون أن يتم الجملة، مضيفا: "الإرهاب مش بس رفع سلاح.. الإرهاب يهدف إلى هزيمة الناس".
وأردف: "لما أمشي بين الناس بكلام باطل.. مش حقيقي علشان أهز ثقته في نفسه.. وفي بلده.. طب ليه؟".
وأضاف محذرا: "لو حصل موقف من اللي بيحصل في دول أخرى.. لو حصل في مصر.. لا هتنفع لينا ولا لحد ثاني".
وأردف منفعلا: "بأقول لكم تاني يا مصريين.. ومش بأخوف حد.. لا ها تنفع لينا، ولا لحد ثاني.. أنت بتتكلم في تسعين مليون إنسان، أو واحد وتسعين مليونا".
وتابع: "لو حالة الدولة اتهزت بشكل فيه خطر على الواحد وتسعين مليونا مش ها يبقى في.. وهو بس مطلوب الخيط ده يبدأ، وبعد كده الموضوع مش هيتم السيطرة عليه"، وفق قوله.
واستطرد: "أتكلم عن النوع ده من التشكيك وهزيمة إرادة الناس والثقة ومحاولة زعزعة الاستقرار.. ده ما ينفعش.. ما ينفعش مش من أجهزة الدولة بس.. لا.. مننا كلنا".
وواصل: "أطمئنكم بفضل الله أنه فيه دولة، وفيه قوات مسلحة، وفيه وزارة الداخلية، ولن يستطيع أحد.. بفضل الله.. أن يمس الدولة المصرية".
خططنا لنشر الجيش في 6 ساعات
ووسط تصفيق الحضور، تابع السيسي كذبه المعتاد: "التخطيط معمول أن الجيش يفرد في مصر.. خلال ست ساعات.. أنا أقول لكم علشان تبقوا عارفين: الجيش يفرد في مصر.. ينتشر في مصر.. في ست ساعات.. لحماية الدولة دي".وأضاف: "ما حدش يفتكر إن إحنا ها نسيبها (مصر)، أو ها نسمح أنها تضيع مننا.. أو نضيع الناس معانا.. أنا مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى، وأمامكم، وأمام التاريخ، على الدفاع عنها، وحمايتها"، بحسب تعبيره.
دفاع ناري عن الجيش
وفيما
اعتبرته صحيفة "الفجر" الموالية له، تعليقا ناريا منه، قال السيسي إن
القوات المسلحة تتعرض لهجمة شرسة خلال الشهرين الماضيين، معلقا: "معقولة..
ده جيشك مش جيشي أنا".وادعى في كلمته أن مشاركة القوات المسلحة في أوجه الحياة بمصر هي لخدمة المصريين، مردفا: "الجيش ما بياخدش جنيه من جيب حد"، مشيرا إلى أن أوامر الصرف في القوات المسلحة لا تتم إلا بموافقته الشخصية أو موافقة وزير الدفاع.
"مصر مش عايزة تبقى دولة لاجئين"
وفي جانب آخر من حديثه قال السيسي: "فيه أمل؟ أيوه أمل كبير.. الناس شايفة أن مصر مش عايزة تبقى دولة لاجئين.. عصية على أن تكون دولة لاجئين، وبالتالي الضغط والجهد جامد ضدكم يا مصريين.. بس إحنا كمان لازم نشتغل ونشتغل علشان نغير الواقع اللي إحنا فيه".ما فيش مبرر ولا عذر لحادث رشيد
وحول حادث رشيد قال: "ما فيش مبرر، ولا عذر، أن يسقط ضحايا، وسقوط أكثر من 160 إنسانا بمصر وخارجها شيء محزن، وده أمر لا بد أن نتصدى له بكل قوة".وأضاف أنه لا يتكلم عن دور الدولة فقط، ولكنه يتحدث عن الدولة والمجتمع، مضيفا أنه "مش هينفع الدولة فقط تقوم بجهد فيها، ونتكلم تقريبا على حدود برية وبحرية ما يقرب من 5 آلاف كيلو، مش ممكن الدولة تقدر تحكمه بنسبة 100%".
حلوله لمشكلة ارتفاع الأسعار
وحول ارتفاع الأسعار، قال السيسي إنه لا ينحصر في طمع التجار، مردفا: "لازم نعترف أنه خلال الخمس سنوات اللي فاتت.. المرتبات الحكومية زادت 150 مليار جنيه.. والمعاشات 50 مليار جنيه".وأشار إلي أن تلك الزيادة يواجهها عرض شراء جديد، قائلا: "القطاعات الحكومية زادت قدرتها الشرائية بنحو 200 مليار جنيه، ولكن لم يواجه زيادة في الأسعار".
وأضاف أن الأسعار زادت بسبب عدم وجود آلية ضبط للأسواق، وهو بخلاف ما تعمل عليه الدول الأوربية، حسبما قال.
وتابع بأن مخطط ضبط الأسعار، يبدأ بضخ سلع جديدة للأسواق المصرية، مثال الخضروات واللحوم، بالإضافة إلى السيطرة على ارتفاع أسعار الدولار، وفق قوله.
اكتفى بدقيقة حداد على مركب رشيد
وكان السيسي، قد تجاهل المطالب الشعبية المتصاعدة بإعلان حالة الحداد رسميا في البلاد، معربا في بداية كلمته عن حزنه على ضحايا حادث غرق مركب رشيد، وطالب الجميع بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا.الخطاب حوى أول رد فعل بعد التسريب
ويأتي خطاب السيسي السالف، في وقت تصاعدت فيه ردود الفعل على التسريب الذي بثته فضائية "مكملين"، مساء الأحد، من داخل جهاز المخابرات العامة المصرية.وقالت القناة إنه يعود إلى يونيو الماضي، واستغرق 9.30 دقيقة، وتضمن حوارا هاتفيا بين مسؤول الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات العامة، اللواء وائل الصفتي، والقيادي السابق في حركة فتح والسلطة الفلسطينية محمد دحلان.
وقال نشطاء إن التسريب يكشف الموقف الحقيقي للسيسي وإدارته، من السلطة الفلسطينية، ورئيسها محمود عباس (أبو مازن)، وكيف أن مصر في عهد السيسي تدعم المؤامرات، مشيرين إلى أن الصفتي شن هجوما لاذعا على رئيس السلطة الفلسطينية، واتهمه بعدم الذكاء، وكذلك عدم احتواء الفصائل المقربة منه في منظمة التحرير، وبأنه لم يعد قادرا على التركيز، وأن همه البقاء في السلطة.
ورأوا أن التسريب يعكس أيضا حقيقة الموقف المصري الداعم لتصعيد محمد دحلان، ليكون على رأس السلطة الفلسطينية، مشيرين إلى أن الصفتي شن هجوما شديدا على الفصائل الأخرى، وانتقد ضعف حركة فتح وتشتتها، وأكد أنه يقوي من حضور حركة حماس التي تحقق انتصارات من الهواء، بحسب وصفه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق