مصر بقت فُرجة بسبب نظام "القرداتى"
حازم حسنى يسخر من فكة العسكر
منذ 9 ساعة
عدد القراءات: 2287
أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور حازم حسنى، وهو أحد الذين دعموا الانقلاب العسكرى، على الرغم من معارضته الشديدة الآن، أكد على استنكاره من قيام سلطات الانقلاب من تلفيق الاتهامات للخصوم بدعوى التآمر على البلاد.
وقال"حسني": "مصر بقت فُرجة، هذا هو أبسط ما يمكن أن يقال عن إنجازات النظام ذى الميول الاستعراضية، وياريتها استعراضات مخدومة، فهى استعراضات كتلك التى كان يقوم بها القرداتى الذى يوحى للجمهور أن شقلباظات القرد هى تعبير درامى راقى عن نوم العازب وعجين الفلاحة".
وأضاف: "الدولة شغالة اليومين دول فى إنتاج مواسم متتالية من مسلسل "المؤامرة على الدولة"، وآخر حلقات هذا المسلسل الحمضان تتحدث عن مؤامرة يقوم بها "الإخوان" لخلق مناخ تشاؤمى يشكك المصريين فى قدرة النظام على إدارة اقتصاد البلاد".
وتابع بقوله: "لا شأن لى بكيف يفكر "الإخوان"، ولا بكيف يقرأون مستقبلهم ومستقبل مصر، لكن سؤالاً يجب أن يسأله كل عاقل لنفسه هو هل يملك تنظيم "الإخوان" مهما بلغت قوته، بل وهل تملك أى دولة معادية لمصر، خلق مناخ تشاؤمى إذا كان الواقع الذى يعيشه المصريون يبعث على التفاؤل"؟.
واشار "حسني" أن: "المضحك المبكى فى الأمر هو اعتراف كل أجهزة الدولة، من مؤسسة الرئاسة لمجلس الوزراء للوزارات للبنك المركزى لطوب الأرض، بأن أوضاعنا الاقتصادية سيئة، وأننا نكاد نغرق إذا لم نحصل على قرض صندوق النقد الدولى، ثم نراهم يتهمون "أهل الشر" بأنهم يتآمرون على مصر بإشاعة ما يدعو للتشاؤم بين المصريين.
وأوضح أن: "قيمة الجنيه انخفضت للنصف منذ تولى السيسى حكم مصر، وحجم الدين العام ارتفع لمستويات قياسية، والتضخم يأكل ما تبقى من قيمة للجنيه، ومع ذلك يتحدثون عن نجاحات اقتصادية وعن مؤامرات إخوانية لإخفاء هذه النجاحات".
وحذر "حسني": "إذا كان استمرار عرض هذا المسلسل الردئ ضرورة إنتاجية، وشراً لابد منه، وحاجة كده مكتوبة على الجبين منذ خلق الله المصريين، فلماذا لا يستعين المنتج بكتاب سيناريو محترفين، ومخرجين متمرسين، كى لا يتحول المسلسل إلى مجرد فقرة إعلانية رديئة عن سلعة لا يشتريها أحد، اللهم إلا هواة الاستثمار فى شركات توظيف الأموال ممن يتوقعون الثروات أن تهبط على رؤوسهم من السماء، ويتهمون كل من يحذرهم من مصير سابقيهم بأنهم أعداء النجاح الذين ينشرون مناخاً تشاؤمياً يشكك فى قدرة صاحب الشركة على إدارة الودائع والأصول".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق