إعلان طرة

منذ 2 ساعة

عدد القراءات: 687

الآن حصحص الحق..بعد انتظار لأكثر من 3 سنوات.. وبعد إحجام الممثلين التقليديين للكتل الأساسية في المجتمع عن التقدم بحل أو مبادرة..نتقدم بهذه المبادرة للمصالحة الوطنية الشاملة في البلاد وانطلاقا من التزامنا الاسلامي بوحدة الوطن وسلامته واستقلاله.
أولا: نحن نستهدف وقف الحرب الأهلية في البلاد وهي حرب كلامية وسياسية لا تخلو من ممارسة العنف الذي يتأرجح منسوبه بين فترة وأخرى. إن تقسيم البلاد إلى إسلاميين (أو اخوان) وغير إسلاميين أو إلى مؤيدين للجيش ومعارضين للجيش أو أي تقسيم آخر ورفض كل قسم للآخر يؤدي إلى أزمة طاحنة في البلاد ويتعارض مع أبسط ضرورات الاستقرار وفتح الطريق لحياة طبيعية يتعاون فيها الجميع لرفعة الوطن ورخاء المواطنين.
ثانيا: إننا نطالب بوقف كافة الأعمال العدائية ومن ضمنها الحملات الاعلامية المعادية، أي وقف إطلاق النار السياسي، وجلوس ممثلي الأطراف الأساسية على مائدة وطنية للتشاور وإعادة الحوار حول الثوابت التي تجمع الأمة، وإعادة الحياة السياسية إلى طبيعتها تدريجيا.
ثالثا: نقصد بالأطراف الأساسية (المؤسسة العسكرية- الحركة الاسلامية- الحركة الوطنية) ونرى أن أزمة البلاد وأزمة ثورة 2011 تجمعت بالأساس عن تصارع هذه الأطراف الثلاثة على السلطة دون الانتباه لضرورة التوحد أولاً لتطهير البلاد من النفوذ الصهيوني- الأمريكي. وهو الأمر الذي أدى إلى إضعاف الأطراف الوطنية الثلاثة وإضعاف الوطن {ملاحظة: إذا رأى الحكم الحالي انه انتصر وهو يغرق البلاد في الديون (106 مليار دولار) فهو يخدع نفسه. وإذا رأى اسلاميون انهم على وشك العودة للسلطة بمساندة واشنطن فهم واهمون}
رابعا: يتم الافراج عن دفعة كبيرة من المعتقلين لا تقل عن 30% لابداء حسن النوايا وتأكيد الثقة قبل بدء الجولة الأولى من التشاور والحوار.
خامسا: الاقرار الفوري لقانون العدالة الانتقالية ليكون أساساً لهذه التسوية.
سادسا: التنازل بشكل متبادل عن قضايا الدم، من جانب السلطة: من قام بقتل متظاهري 2011 وما بعدها. ومن جانب الاسلاميين: من قام بقتل رجال الشرطة بعد أحداث رابعة حتى الآن. وستكون الأعداد متساوية تقريبا. وهذا هو الحل الاسلامي في قضايا اقتتال المسلمين (راجع أبواب البغي والخوارج في الفقه الاسلامي) بعد التوصل إلى الصلح أو اتخاذ سبيل دفع الديات.
سابعا: الحوار قد يمتد ولذلك فإن الحد الأدنى من الاتفاق لابد أن يتم سريعا في فترة لا تقل عن 15 يوما ولا تزيد عن شهر وينصب على:
(1)الافراج عن كافة المعتقلين.
(2)إنهاء كافة الاجراءات الاستثنائية والمحاكم العسكرية ومصادرة وتجميد الأموال.
(3)الاتفاق على أن ممارسة الخلافات لا تتم إلا بالوسائل السلمية.
(4)عودة الاخوان المسلمين كجمعية لا تعمل في السياسة وعودة حزب الحرية والعدالة كحزب سياسي.
(5)تواصل لجنة الحوار والمصالحة من الأطراف الثلاثة عملها مع الحرص على خروج قراراتها بالتوافق والاجماع.
(6)تراعي الأطراف الثلاثة ان البلاد عاشت 5 سنوات في ظروف غير طبيعية ولا تتحمل فترة انتقالية طويلة جديدة، فلابد من التحلي بالمسئولية والاسراع بمراجعة الأوضاع وتنفيذ المتفق عليه فورا.
(7)إبعاد أي أطراف خارجية عن هذا الحوار خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتكون الاجتماعات مغلقة ولا يظهر للاعلام إلا ما يتم الاتفاق عليه، دون تسويف أو مماطلة من أي جانب
(8)إلتزام الأطراف الثلاثة باستقلال مصر وهدف تحريرها من التبعية للغرب والولايات المتحدة سيرفع سقف هذا الحوار إلى أعلى مستوى ممكن من النجاح. ولكن يبقى أن الحد الأدنى هو تطبيع العلاقات بين المصريين. والله الموفق وهو الذي يهدي السبيل.
(مشروع تجري مناقشته في السجون وظهر أولاً من منطقة سجون طرة) وندعو عامة الشعب للمشاركة في الحوار، والتأييد أو الرفض أو التعديل.