كارثة.. السيسي وضع مصر تحت الوصاية الدولية
06/10/2016 01:30 م
كتب: جميل نظمي
أكد الخبير الاقتصادي د.عبدالخالق فاروق، رئيس مركز النيل للدراسات السياسية والاقتصادية، أن سياسات قائد الانقلاب العسكري وضعت مصر تحت الوصاية الدولية.
ونشر الدكتور فاروق عبدالخالق، الخبير في الشئون الاقتصادية والإدارة الحكومية، الإثنين الماضي، عبر حسابه بـ«فيس بوك»، ردا على مقال أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل، أحد أهم رجال المخلوع حسني مبارك ونجله جمال، في جريدة «المصري اليوم»، والذي زعم خلاله بعض الحلول والاقتراحات للخروج من الأزمة الاقتصادية في مصر.
قتل الضعفاء
ورأى «فاروق»، أن رؤية «رجل المخلوع» للخروج من الأمة الاقتصادية تشكل سياسات خطرة لأنها تتضمن الإستيلاء على المستحقات المالية للمواطنين فيما يعد مخالفة قانونية، فضلا عن أن تلك الرؤية لا تختلف كثيرا عما لجئت إليه الحكومة مرارا وتكرار حتى بات أسلوب تنتهجه كلما حلت أزمة اقتصادية، وهو إستسهال الضغط على أصحاب الأجور الضعيفة والمرتبات والفقراء عموماً، دون المساس بأصحاب المليارات التي يجب أن يشكلوا جزءا من الحل ضمن نظام ضريبي عادل، ما لم يُطرح للمناقشة أصلا.
ووصف الخبير في الشئون الاقتصادية، محاولات نظام عبد الفتاح السيسي في إحتواء الأزمة بـ«الأساليب الصبيانية»، وبدلا منها يمكن وقف الوزراء عن الإسراف والتبذير، فمعظمهم أنفقوا المليارات على تجديد المكاتب وما شابه.
وردا على ترويج «عز» لفوائد «تعويم الجنيه»، قال «فاروق»، أن الفجوة الدولارية ما بين 30 – 35 مليار دولار وليست 18 مليار كما إدعى أمين تنظيم الوطني المنحل، وبالتالي فإن نتائجه أقل كثيرا من طبيعة المأزق الاقتصادي والمالي النقدي، وتوجيهات صندوق النقد الدولي لم تؤدي يوما إلى زيادة الصادرات وخفض الواردات، واصفا الاقتصاد المصري بـ«اقتصاد السداح مداح».
وأوضح فاروق في رده تحت عنوان «فى موضوع الفكة"، خطورة هذه السياسة وهذا التفكير فى مناح عدة:
الأول: أنه أعطى لنفسه وبقرار إدارى الإستيلاء على مستحقات مالية للمواطنين بالمخالفة للقانون وبصرف النظر عن قيمة هذه المبالغ المجمعة سنويا.
الثانى: أنه يكشف للمرة العاشرة أو أكثر أن هذا الرئيس فى مواجهة المأزق الاقتصادى الكبير يستسهل الضغط على كاسبى الأجور والمرتبات والفقراء عموما دون أن يقترب إطلاقا بنظام ضريبى عادل للحصول على عشرات المليارات من رجال المال والعمال والأغنياء عموما، والتى بدونها لن تحل مشاكل مصر وسنظل متسولين للقروض والمساعدات من هنا ومن هناك، وبالمناسبة فقد حصل رجال المال والعمال على مكاسب وأرباح منذ بداية الإنفتاح لا تقل أبدا عن 850 مليار دولار وسوف أنشر عليكم قريبا حقائق مذهلة حول هذا الموضوع.
الثالث: أن هذا الإجراء من شأنه أن يدفع التجار فى السواق أيضا إلى الاستيلاء على بواقى الحساب (والفكة) من المستهلكين وبالتالى سوف تنشأ نزاعات بين الناس فوق قدرتنا على التحمل
الرابع: أن المثل الشعبى يقول "التشطاطيف متلماش قرب" أى أن الأزمة الاقتصادية فى مصر لن تنفع معها هذه الأساليب الصبيانية لحلها مثل "صبح على مصر ولو بجنيه" و"صندوق تحيا مصر" و"الفكة" وغيرها من الوسائل الصبيانية التى زهقت الناس فى عيشتهم.
- لقد عرض على أحد المواطنين بعد الثورة وتحديدا فى عام 2012 هذه الفكرة، وكان الناس فى قمة الحماس ويرغبون فى المشاركة بالأفكار لإعادة بناء البلد، وبرغم حماس الفكرة لدى الرجل الذى للأسف لا أتذكر اسمه فقد وجدت أن لدينا وسائل وأساليل أخرى تنموية قادرة على إخراجنا من المأزق، ثم جاء السيسى وأدعى بأنه لديه الحلول لكل مشاكل مصر فى لقاءه مع إبراهيم عيسى ولميس الحديدى، ثم تبين أنه لا يحمل أفكارا أو رؤى، بل المصيبة أنه قال انتظرونى بعد عامين فى حكم مصر، مصر ستصبح "أم الدنيا وقد الدنيا"، إذا بنا بعد عامين تحت الوصاية الدولية.
الخامس: يضاف إلى ذلك أن من يبحث عن الفكة لتمويل بعض المشروعات عليه أولا أن يتوقف هو ووزرائه عن الإسراف والتبذير والإهدار، فمعظم الوزراء بدون مبالغة قاموا بإنفاق مبالغ بالملايين على تجديد مكاتبهم وفرشها بأثاث فاخر بدءا من وزير التخطيط أشرف العربى إلى رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة إلى وزير الأوقاف وهلم جرا، وهذه التكاليف فى هذا العام وحده تتجاوز 400 مليون جنيه!!!
أكد الخبير الاقتصادي د.عبدالخالق فاروق، رئيس مركز النيل للدراسات السياسية والاقتصادية، أن سياسات قائد الانقلاب العسكري وضعت مصر تحت الوصاية الدولية.
ونشر الدكتور فاروق عبدالخالق، الخبير في الشئون الاقتصادية والإدارة الحكومية، الإثنين الماضي، عبر حسابه بـ«فيس بوك»، ردا على مقال أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل، أحد أهم رجال المخلوع حسني مبارك ونجله جمال، في جريدة «المصري اليوم»، والذي زعم خلاله بعض الحلول والاقتراحات للخروج من الأزمة الاقتصادية في مصر.
قتل الضعفاء
ورأى «فاروق»، أن رؤية «رجل المخلوع» للخروج من الأمة الاقتصادية تشكل سياسات خطرة لأنها تتضمن الإستيلاء على المستحقات المالية للمواطنين فيما يعد مخالفة قانونية، فضلا عن أن تلك الرؤية لا تختلف كثيرا عما لجئت إليه الحكومة مرارا وتكرار حتى بات أسلوب تنتهجه كلما حلت أزمة اقتصادية، وهو إستسهال الضغط على أصحاب الأجور الضعيفة والمرتبات والفقراء عموماً، دون المساس بأصحاب المليارات التي يجب أن يشكلوا جزءا من الحل ضمن نظام ضريبي عادل، ما لم يُطرح للمناقشة أصلا.
ووصف الخبير في الشئون الاقتصادية، محاولات نظام عبد الفتاح السيسي في إحتواء الأزمة بـ«الأساليب الصبيانية»، وبدلا منها يمكن وقف الوزراء عن الإسراف والتبذير، فمعظمهم أنفقوا المليارات على تجديد المكاتب وما شابه.
وردا على ترويج «عز» لفوائد «تعويم الجنيه»، قال «فاروق»، أن الفجوة الدولارية ما بين 30 – 35 مليار دولار وليست 18 مليار كما إدعى أمين تنظيم الوطني المنحل، وبالتالي فإن نتائجه أقل كثيرا من طبيعة المأزق الاقتصادي والمالي النقدي، وتوجيهات صندوق النقد الدولي لم تؤدي يوما إلى زيادة الصادرات وخفض الواردات، واصفا الاقتصاد المصري بـ«اقتصاد السداح مداح».
وأوضح فاروق في رده تحت عنوان «فى موضوع الفكة"، خطورة هذه السياسة وهذا التفكير فى مناح عدة:
الأول: أنه أعطى لنفسه وبقرار إدارى الإستيلاء على مستحقات مالية للمواطنين بالمخالفة للقانون وبصرف النظر عن قيمة هذه المبالغ المجمعة سنويا.
الثانى: أنه يكشف للمرة العاشرة أو أكثر أن هذا الرئيس فى مواجهة المأزق الاقتصادى الكبير يستسهل الضغط على كاسبى الأجور والمرتبات والفقراء عموما دون أن يقترب إطلاقا بنظام ضريبى عادل للحصول على عشرات المليارات من رجال المال والعمال والأغنياء عموما، والتى بدونها لن تحل مشاكل مصر وسنظل متسولين للقروض والمساعدات من هنا ومن هناك، وبالمناسبة فقد حصل رجال المال والعمال على مكاسب وأرباح منذ بداية الإنفتاح لا تقل أبدا عن 850 مليار دولار وسوف أنشر عليكم قريبا حقائق مذهلة حول هذا الموضوع.
الثالث: أن هذا الإجراء من شأنه أن يدفع التجار فى السواق أيضا إلى الاستيلاء على بواقى الحساب (والفكة) من المستهلكين وبالتالى سوف تنشأ نزاعات بين الناس فوق قدرتنا على التحمل
الرابع: أن المثل الشعبى يقول "التشطاطيف متلماش قرب" أى أن الأزمة الاقتصادية فى مصر لن تنفع معها هذه الأساليب الصبيانية لحلها مثل "صبح على مصر ولو بجنيه" و"صندوق تحيا مصر" و"الفكة" وغيرها من الوسائل الصبيانية التى زهقت الناس فى عيشتهم.
- لقد عرض على أحد المواطنين بعد الثورة وتحديدا فى عام 2012 هذه الفكرة، وكان الناس فى قمة الحماس ويرغبون فى المشاركة بالأفكار لإعادة بناء البلد، وبرغم حماس الفكرة لدى الرجل الذى للأسف لا أتذكر اسمه فقد وجدت أن لدينا وسائل وأساليل أخرى تنموية قادرة على إخراجنا من المأزق، ثم جاء السيسى وأدعى بأنه لديه الحلول لكل مشاكل مصر فى لقاءه مع إبراهيم عيسى ولميس الحديدى، ثم تبين أنه لا يحمل أفكارا أو رؤى، بل المصيبة أنه قال انتظرونى بعد عامين فى حكم مصر، مصر ستصبح "أم الدنيا وقد الدنيا"، إذا بنا بعد عامين تحت الوصاية الدولية.
الخامس: يضاف إلى ذلك أن من يبحث عن الفكة لتمويل بعض المشروعات عليه أولا أن يتوقف هو ووزرائه عن الإسراف والتبذير والإهدار، فمعظم الوزراء بدون مبالغة قاموا بإنفاق مبالغ بالملايين على تجديد مكاتبهم وفرشها بأثاث فاخر بدءا من وزير التخطيط أشرف العربى إلى رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة إلى وزير الأوقاف وهلم جرا، وهذه التكاليف فى هذا العام وحده تتجاوز 400 مليون جنيه!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق