شاهد.. كيف اعتذر السيسي لإسرائيل عن "نصر أكتوبر"
05/10/2016 01:00 م
كتب- جميل نظمي:
في مقال رائع للكاتب الصحفي وائل قنديل بجريدة العربي الجديد ، اليوم، بعنوان "متى يعتذر السيسي عن نصر أكتوبر؟"
قال فيه " شحن سامح شكري بطارية الانقلاب بطاقة صهيونية متجددة، أنتجتها دموعه على شيمون بيريز، فانطلقت ماكينات إجرام التنظيم الحاكم في مصر بالسرعة القصوى. اندفاعٌ مجنون نحو القتل الاقتصادي، بالذهاب إلى مزيدٍ من الإجراءات الخاصة بتعويم الجنيه، وإطلاق وحش الغلاء والكساد من مكمنه.. وفي اتجاه القتل السياسي، بمزيدٍ من التصفيات الإجرامية للمعارضين، وإعادة تشغيل آليات أحكام الإعدام، بالجملة، على نحوٍ يؤكد أن عبد الفتاح السيسي قرّر افتتاح المرحلة النيرونية، على أوسع نطاق.
قبل أن يستقر جسد الفتى مهند إيهاب في قبره في المنفى، شهيداً لإجرام سلطات الانقلاب، كانوا يرتكبون جريمةً جديدةً، بدم بارد، بذبح قياديين من "الإخوان المسلمين"، بعد سويعات من إعلان اعتقالهما، احتفالاً بذكرى حرب أكتوبر 1973، على إيقاعات الحوارات الماجنة، استحلاباً لذاكرة جيهان السادات التي باتت وظيفتها في الحياة أن تثرثر في احتفالات أكتوبر كل عام بحكاياتٍ مسلية، تنهيها بأنه لا تصالح مع مقاومي انقلاب السيسي، وكل التصالح والاندماج مع الكيان الصهيوني".
وتابع : " علاقة جيهان السادات بمعركة أكتوبر، كعلاقة عبد الفتاح السيسي بالحرب، كل دورها أنها كانت زوجة السادات التي تجلس على "الكنبة" في انتظار عودته.. بينما السيسي لا دور له، وكل علاقته بالحرب عموماً، وحرب أكتوبر خصوصاً، أنه دخل الكلية الحربية، بعد سنوات من انتهاء الحرب، وحصل على شهادةٍ، مدفوعةٍ، من جيهان بأنه يذكّرها بالسادات".
متابعا : "وفي طريقه لزيارة قبري السادات وعبد الناصر، احتفالاً بذكرى الحرب، كان إعلام عبد الفتاح السيسي يشتغل على أن إسرائيل ليست العدو، وإنما "الإخوان" ومعارضو الانقلاب هم العدو، فيكتب عماد الدين أديب، معلقاً على بكائية سامح شكري في وداع بيريز ما يلي:
"إسرائيل، أحببتها أو كرهتها، "دولة"، وترتبط معك بحدودٍ دولية، وسواء أحببتها أو كرهتها وقَّعت معها معاهدة سلام فيها شاهد بدرجة رئيس جمهورية للولايات المتحدة الأميركية، ومودع نص هذه المعاهدة فى الأمم المتحدة". يكرّر عماد أديب، بإلحاح شديد، عبارة "إسرائيل - سواء أحببتها أو كرهتها" خمس مرات على الأقل، في مقال لا يزيد عن 300 كلمة، والمعنى أن محبّة إسرائيل بالنسبة للمصريين شيء طبيعي وعادي، وكأن محبيها وكارهيها يستويان، والموضوع كله وجهات نظر، واختلاف أذواق".
وعماد الدين أديب، سواء اعتبرته كاتباً أو بالوعة مخابراتية مفتوحة، يغلف رسالته الخبيثة بالقول "فى إسرائيل، سواء أحببتها أو كرهتها، هناك مجتمع ديمقراطي مفتوح، يلعب فيه الفرد دوراً أساسياً، ويلعب فيه الناخبون دور تقرير مصير الحزب الحاكم. من هنا فحضور مصر يدعم رؤية الاعتدال لدى رجل الشارع الإسرائيلي الذي اقتنع سابقاً بحسن نوايا الزعيم أنور السادات، فوقف بقوة خلف النواب الذين صوَّتوا فى الكنيست على إعادة سيناء للمصريين".
مختتما: " ذلك هو المحدّد الوحيد لحركة التنظيم الحاكم في مصر الآن: استمتع بدفء العلاقة مع العدو الصهيوني، واقتل وعذّب وافعل ما تشاء لتأمين سلطتك، وتدليل حثالاتك، وأنت آمن من العقوبات، ثم اذهب ومثّل على الناس أنك تحتفل بانتصارك اليتيم، الناقص، على إسرائيل، من دون أن تبالغ في مظاهر الاحتفال، أو الأفضل أن تعلن أنك لم تخض الحرب من أجل طرد المحتل، وإنما، فقط، لكي تضغط عليه، لكي يقبلك شريكاً له في ترابك الوطني، على أن ينصبك وكيلاً له لوأد أية مظاهر كراهية للعدو، في صفوف الشعب"..
اعتذار السيسي العملي
ولعل أبرز ما يضاف لطروحات قنديل، أن السيسي اعتذر عمليا لاسرائيل اكثر من مرة عن نصر المصريين في حرب اكتوبر 73، بفتح المجال الجوي لاسرائيل لتجوب طائراتها الحربية ومن دون طيار اراضي سيناء التي بذل عليها جنود مصر دمائهم...
بل اعتذر السيسي بحديثه عن السلام الدافئ مع اسرائيل وما يكنه من تقدير لقياداتها، التي ذاقت العرب والمصريين ويلات القتل والتهجير والعربدة في اراضيهم بالسر والعلن وبالمبيدات والمحاصيل الزراعية القاتلة...
بل اعتذر السيسي بتغيير عهقيدة الجيش المصري من محاربة العدو الخارجي الى "مواجهة الارهاب" الذي بات داخليا فقط، مع الانقلاب العسكري، ويضم كل ما يخالف السيسي وانقلابه سياسيا واقتصاديا واعلاميا!!!
بل اعتذر السيسي حينما قتل المئات من المتظاهرين السلمييين في 6 أكتوبر 2013، الذين خرجوا مطالبين الجيش بالعودة الى عقيدته العسكرية، والعودة لثكناته لترميم عقيدته التي باتت تقتل المصريين بدم بارد ليل نهار لولب مرة في تاريخ العسكرية المصرية...
بل اعتذر السيسي من اول يوم من انقلابه ، بانه لن يسمخ ان تتحول اراضي مصر لان تمثل اي تهديد لجيرانه من اليهود والصهاينة، فيما تحول هو ذااته ليكون اكبر تهديد للفلسطينيين ،
بحصارهم وتجويعهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق