الخميس، 27 أكتوبر 2016

مفاجأة.. أحد المقربين من "بن زايد" متهم بقتل العميد "عادل رجائى

مفاجأة.. أحد المقربين من "بن زايد" متهم بقتل العميد "عادل رجائى

 منذ 3 يوم
 عدد القراءات: 22769
مفاجأة.. أحد المقربين من "بن زايد" متهم بقتل العميد "عادل رجائى

حالة شديدة من الجدل مازالت مستمرة، بعدما تم اغتيال العميد أركان حرب، عادل رجائى، أحد قادة الفرقة التاسعة مدرعات، والمسئولة عن تأمين المناطق الحيوية بالقاهرة و6 محافظات آخرى، وكانت العمود الرئيسى فى السيطرة على البلاد إبان بيان الانقلاب العسكرى فى يوليو 2013، إلا أنه بعد استنكار هذا الحادث أياً كان فاعله،  مازالت هناك تساؤلات تطرح على الساحة، من المسئول؟ .
خاصًة أن مثل تلك الحوادث تأتى دائمًا، قبل أى حدث هام قادم فى البلاد، والذى يأتى بعد الدعوات المجهولة المصدر، للخروج للتظاهر فى 11 نوفمبر، هذا بالإضاف لاستغلال إعلام الانقلاب العسكرى، الذى صمت عن الحادث لبرهة تخطت الساعات، وبعضهم ليوم كامل، ثم عاد بعد أن تلقى التعليمات، وشن هجوم جديد على الإخوان المسلمين، وطالبوا بقتل كل من ينزل للتظاهر فى الشوارع، بحجة حماية البلاد من "المجرمين"(الثوار ، وأصحاب الحقوق)، متهمين إياهم بإنهم هم من خططوا إلى اغتيال العميد رجائى.

عجائب البيان الذى تبنى الاغتيال !!

الخبراء والمتابعون لمثل تلك العمليات، والتى اشتهرت بها ولاية سيناء، المبايعة لتنظيم الدولة الإسلامية، أكدوا أن هناك عجائب ومفارقات فى الأمر، فمثل تلك العملية تتجه إصبع الاتهام فيها إلى النظام فى المقام الأول، خاصًة وأن الجهاديين ليس لديهم الإمكانيات اللازمة لمعرفة تحركات أحد أقطاب نظام الانقلاب، بخلاف لغة الخطاب التي أعلنت تبنيها للعملية، والتي أكد الخبراء أنها اقرب للفلسطيني محمد دحلان الذي تدور حوله الشكوك، ومهندس عمليات بن زايد.
 ويعد الشريط المصور الذي حمل اسم "ثأر الاحرار"، والذي يوثق لعملية الهجوم على كمين المنوفية، أكثر ما يثير التساؤل وعلامات الاستفهام، بسبب ما يحمله من تناقضات واضحة وغير منطقية، فقد حمل الخطاب وجهين متباينين، هما الخطاب "الجهادي" المسلح، والثوري الراديكالي معاً، فالأول من خلال استخدام شعار على هيئة رجل يحمل علماً كتب عليه "لا إله إلا الله"، والثاني يعززه اسم المجموعة نفسها، "لواء الثورة" وخطابها المرتبط بالثورة.
 وتختلف هذه المجموعة مع "الحركات الجهادية" المسلحة فكرياً، على مستوى الخطاب المقدم، فهي استخدمت مفردات مثل "الخونة" و"السفاح" و"مرتزقة الداخلية"، في حين أن الحركات الجهادية تتوسع في استخدام مفردات التكفير والردة، كما أن اختيار الكمين المستهدف يكشف عن وجود تخطيط مسبق لعملية الهجوم، بدلاً من الاستهداف العشوائي الذي قد يؤدي إلى إسقاط المجموعة.

دحلان والسيسى.. ورسالة إلى زوجة رجائى

وشكك الدكتور حامد صديق - خبير قانوني - حسب ما نشره موقع "رصد"، في أن يكون هناك دوافع إرهابية وراء حادث مقتل العميد عادل رجائي وقال إنه لا يستبعد ضلوع نظام السيسي والمنشق الفلسطينى عن حركة فتح محمد دحلان وراء الحادث لإلصاق التهمة بحركة حماس الفلسطينية .
ووجه  رسالة إلى أرملة العميد القتيل الصحفية سامية زين العابدين يشرح لها وجهة نظره وسبب تشكيكه في الرواية الرسمية للحادث.
وطالب حامد في رسالته لها أن تفهم حقيقة مقتل زوجها بنفس الطريقة التى عرفت بها مروة - ابنة النائب العام الراحل هشام بركات - من يقف وراء مقتل والدها.
وتوجه حامد بعدة تساؤلات للزوجة: "أكيد أن زوجك وهو رايح الشغل الصبح تكون عربية مستنياه تحت البيت، وأكيد قبل ما يخرج من الشقة يرن عليه السواق ويقول له أنا جيت وجاهز يا فندم يعنى لازم يعمل التمام، ولا زوجك خرج كده لوحده من غير عربية تستناه ومن غير السواق يعمل التمام".
وأضاف: "انتى بتقولى لحظات وسمعت الطلقات وبسرعة خرجتِ وشفتي ظهر القاتل وهو بيجري ، والسؤال طيب مشفتيش العربية ولا السواق بتاعه كمان ؟ انتى بتقولى وقع أمام الباب على وجهه يعنى الطلقات من الأمام مش من الخلف يعنى اللى قتله كان قدام الباب مش بعيد؟ إنتى قلتى أنا شفته من ظهره وهو بيجرى، طيب الطب الشرعى قال الضربة من مسافة قد ايه؟ وكانت فين؟".."عرفت القاتل ولا لسه؟.
وتابع :"هقرب الطريق أكثر طبعا زوجك خرج وكان معاه شنطته أو ظرف أو شايل حاجة لزوم الشغل ، طبعا لازم السواق يكون مستنيه على الباب عشان يشيل له الشنطة، السواق عمره ما يقعد فى العربية يستناه، لازم يشيل له الشنطة ويفتح له باب العربية مش كده ولا إيه؟".. دى ملحوظة ونيجى للنقطة الثانية لماذا قتلوا زوجك؟.
واختتم حديثة قائلاً: "قتلوا زوجك علشان انتِ بالذات تتهمى الإخوان فى وقت حدوث المصيبة اللى هم وقعوا فيها، وفضحوا محكمة النقض عالميًا حينما أيدت حكم سجن مرسى، وعشان يشوشروا على العالم وتقومى انتى تكونى السمكة مش الطعم وتتهمى مرسى وجماعته وحماس بأنهم هم اللى قتلوا زوجك انتقاما منه علشان هو اللى أمّن مظاهرات يونيو، واشرف على هدم وإغراق الأنفاق، وبكده ضربوا عصفورين بحجر؛ الأول الشوشرة على مظاهرات 11 /11 والثانى اتهام الإخوان".

كل الدم حرام مهما كان فاعله

وأكد محمد عصمت سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي العربي، أن عملية اغتيال العميد عادل رجائي هى جريمة خسيسة بكل المقاييس، فكل أنواع القتل خارج القانون هى جرائم تستوجب الإدانة والعقاب، ومرتكبوها مجرمون أيًا كانت طبيعة الجناة أو الضحايا، سلطة أو معارضة، مدنيين أو شرطة وعسكريين، وأخس أنواع القتل هو القتل عن بعد، بالتفجير والتفخيخ والقنص والاغتيال وما شابه.
وقال سيف الدولة في تصريحات صحفية نشرها موقع "رصد": إن ما يزيد الطين بلة، هو حالة الإنقسام والإستقطاب والصراعات القاتلة التى ضربت مصر والمنطقة، والتى تدفع البعض إلى تحليل وتبرير وتأييد قتل خصومهم السياسيين، سواء كانوا فى السلطة أو المعارضة.. دائما يلجأ هؤلاء إلى أسئلة من عينة "من المستفيد من عمليات القتل" أو إبحث عن المستفيد... إلخ، للتهرب من اتخاذ موقف إدانة صريحة لجرائم قتل خصومهم، خاصة وأن نظرية من المستفيد، هى مسألة مجردة، تقبل كل التحليلات والتفسيرات والاحتمالات، بينما جرائم القتل وضحاياها هى حقائق ووقائع ثابتة على الأرض.
وأضاف: فى دول العالم الثالث التى ننتمى إليها، فإن التخلُف متغلغل فى كل المؤسسات بما فيها المؤسسات الأمنية، التى غالبا لا يكون لديها الكفاءة الكافية لتنفيذ مثل هذه الأنواع من العمليات القذرة بدون أن تكشف نفسها أوتتسرب أسرارها.
وأوضح سيف الدولة أنه فيما عدا حالات الاحتلال، فان عنف السلطة وارهابها، لا يبرر العنف والإرهاب المضاد، وإنما يستدعى تكاتف كل القوى السياسية والتمسك بسلميتها لعدم إعطاء الذرائع لمزيد من عنف السلطة وقمعها.
وتابع: إن شرعنة العمليات الإرهابية أو السكوت عن ادانتها أو التبرير لها، له مخاطر وأضرار؛ فالعنف والاغتيال والإرهاب والعسكرة والتخلف عن السلمية.. إلخ، تفتح أبواب جهنم على الجميع، لعدة أسباب أولها إن الدول والنظم والحكومات أقدر من غيرها على ممارسة الإرهاب وتصفية خصومها فيما لو تم فتح هذا الباب، كما أنها تعطي السلطة ذرائع ومبررات لأحكام قبضتها البوليسية والعصف بمزيد من الحريات، واتخاذ وتجديد ومد الإجراءات الإستثنائية، كما أن المعارضة السلمية دائما هي ما تكون أول الضحايا لأعمال العنف، أضف إلى ذلك أن أحداث السنوات الماضية أثبتت إنه حين تُعسكر الثورات أو المعارضة فإن صناع وموردي السلاح من الدول الكبرى يكون لها اليد الطولى والكلمة النهائية، فتفقد الشعوب والحركات والثورات والمعارضات استقلالها.
وعن موقف الإعلام من حوادث الاغتيالات أشار سيف الدولة إلا أنه دائما ما يوظف أي حدث للدفاع عن موقف السلطة، سواء كان حدثا متوقعا من قبل أو حدثا مفاجئا، الموقف الوحيد الذى يجب التركيز عليه بعد أي عملية اغتيال أو تصفية أو قتل خارج القانون هو ادانتها بعبارات صريحة وواضحة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...