رئيس محكمة سابق يكشف رعب قضاة "السيسى" .. ويؤكدون: "المُتخلِف" وضعنا أمام مدفع الشعب المصرى       

 منذ 2 ساعة

 عدد القراءات: 3137

قال المستشار أيمن الوردانى- رئيس محكمة استئناف المنصورة السابق- أن هناك حالة من الرعب الشديد تسيطر على القضاة، مشيرًا، إلى أنهم وصلوا لحالة كبيرة من القلق فى ظل الانقلاب العسكرى، نظرًا للأحكام الجائرة التي يصدرونها مقابل الامتيازات المالية التي يحصلون عليها ويدفع ثمنها المعتقلون من رقابهم.

وقال الورداني -خلال الرسالة التي نقلها عن أحد المتواصلين معه- "تعجب صديقي وهو يروي لي عن خاله المستشار الكبير "كما يسميه" الذي دعم الانقلاب بقوة في البداية وكيف بدا متوترا عندما جلس معه في زيارته الأخيرة لمصر حتي إنه أحضر له ثلاثة أنواع من الأسلحة ضمنها رشاش ٱلي قام بشرائها بطريقته، وبعلم الأمن كما أخبره، وكيف حضر أتناء الجلسة شقيق زوجة خاله، وهو قاض أيضا، وما أن دخل حتى خلع جاكت البذلة التي كان يرتديها وإذا به يفاجأ بأنه يرتدي أسفل القميص الذي بدا منتفخا واقيا للرصاص قام بخلعه، وهو ينفخ ضيقا من القلق وشدة الحر".

وأضاف "عندها سألت خالي ونسيبه لم كل هذا.. أنتم في حرب!!! كان الرد مشتركا أن القضاة في مصر مهددون الآن ومتهمون من الشعب بأنهم دعموا الانقلاب وأن المتخلف (يقصدان السيسي) وولاد الـ.. (يقصدان عصابة العسكر) حطونا (يقصدان القضاة) في وش المدفع مع الشعب، ورموا لنا شوية فلوس وتركونا دون حراسة.. ولو قامت ثورة تاني الناس هتنتقم مننا.. ومش هنلاقي حد يدافع عننا فلازم نستعد..!!!.

سألهما صديقي: ما تقولوا كلمة حق علشان توضحوا موقفكم لو أنتم رافضين ما يحدث..
رد خالي منفعلا: مافيش قاضي يقدر يتكلم.. واللي اتكلموا وقالوا الحق اتفصلوا خلاص والباقي زي بقيت الشعب.. والجزمة علي دماغ الكل.. واسأل صاحبك الورداني (يقصدني) عملوا معاهم ايه..
 
استكمل نسيبه الحديث موجها كلامه إليه: ولا عايزنا ندخل السجن ونبقي زي المستشار الخضيري وحسن النجار.

يقول صديقي كانت الجلسة مقززة.. أشعرتني بالرعب من القادم والقرف من حديثهما، فهممت بالانصراف أمسك خالي بيدي وبادرني بالقول: متزعلش مننا احنا نفسيتنا زفت وعايشين في قلق ورعب من اللي جاي.. سافر وماترجعش مصر تاني دلوقت.. احنا داخلين على أيام سودا.. وقول للورداني انتم طلعتوا رجالة وهترجعوا تاني إن شاء الله قريب.. وقول له مش كل القضاة خانوكم ومش كلهم اشتركوا في الظلم.. احنا حالنا زي الشعب.

يقول صديقي: أجبته ممتعضا حاضر أبلغه، وانصرفت وبداخلي شعور مختلط من الحزن والقرف والقلق على حال مصر وقضاتها.