فى ذكرى أكتوبر.."المنقلب" وبطانته التطور الطبيعي لكامب ديفيد
06/10/2016 10:54 م
أحمدي البنهاويرغم ما يكشفه النشطاء من صور تجمع ضباطا مصريين وآخرين صهاينة في جيش الاحتلال، كتلك التي نشرها الناشط الحقوقي والمتخصص بالشأن العسكري هيثم غنيم، إلا أنه "بعض من كل"، فبحسب الخبير الأمني اليهودي يوسي ميلمان، لصحيفة معاريف، قال: إن "العلاقات الأمنية السائدة بين مصر وإسرائيل حساسة جدا، لكن بعضها يجد طريقه للنشر عبر الإعلام الدولي.
بينما نقلت وكالة بلومبيرغ الإخبارية مؤخرا، عن مصدر إسرائيلي كبير، أن طائرات إسرائيلية تتعاون مع الجيش المصري بين حين وآخر في محاربة التنظيمات المسلحة في سيناء.
وقبل أسبوعين فقط، أثنى عبد الفتاح السيسي- خلال لقائه الزعماء اليهود في نيويورك- على هذا التعاون الأمني بين القاهرة وتل أبيب، وفي حواره مع قناة "بي بي إس" الأمريكية تحدث السيسي عن علاقاته مع الكيان الصهيوني، فقال: "العلاقة مع إسرائيل جيدة جدا، وأن هناك تنسيقا مستقرا، وأننا نشرنا قوات مصرية لمكافحة الإرهاب في مناطق لم تكن متاحة بموجب معاهدة السلام، ولكن الإسرائيليين فهموا ضرورة هذا".
وأوضح السيسي أنه يجب إقناع الإسرائيليين بحل الدولتين وليس فرضه، مضيفا أنه لا بد من وجود قناعة لدى الطرفين بهذا الحل.
منشور عسكري
وتسربت صور مختلفة قبل فترة، أعاد نشرها هيثم غنيم عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، تظهر ضابطين أحدهما مصري وآخر من جيش الاحتلال الصهيوني في مصافحة وابتسامات، وأخرى جماعية تضم (13) ضابطا منهم 6 مصريين والبقية بين إسرائيليين وأمريكيين.
وعلق "غنيم"، عبر حسابه، ساخرا " وبعد ما تعاركوا اتصالحوا، وبقوا صهاينة زي بعض.. الجيش حارب في أكتوبر علشان نوصل للصورة ده؟!". وأهدى الصورة "لكل ضابط وصف ضابط بيقول #نصر_أكتوبر_فخرنا، بطلوا تمثيل..#القوات_المشلحة_المصرية".
وفي الصورة الأخرى الجماعية قال "غنيم": "صورة تجمع ضباطا للجيش المصري مع إخوانهم الصهاينة ضباط الجيش الإسرائيلي.. الجيش حارب في أكتوبر علشان نوصل للصورة ده؟!".
وزاد في تعليقه هذه المرة "بطلوا تمثيل... شالوم".
وزاد في تعليقه هذه المرة "بطلوا تمثيل... شالوم".
شركاء الانقلاب
وتعتبر إسرائيل من الدول السباقة إلى تأييد النظام العسكري الجديد في أعقاب انقلاب 3 تموز، بل إنها قامت بإطلاق حملات دبلوماسية في واشنطن والعواصم الأوروبية الكبرى من أجل دعم الوضع السياسي الجديد في مصر؛ حتى لا يصنف في خانة الانقلابات العسكرية، وحتى تمنع أي محاولات لفرض حصار دبلوماسي على القاهرة.
ولم تمر هذه الجهود دون أن تكلل بالنجاح، حيث شهدت العلاقات المصرية الإسرائيلية نموا غير مسبوق خلال فترة حكم السيسي، والتي كانت في كثير من الأحيان مدفوعة من قبل السيسي نفسه".
ويرى مراقبون أن العلاقات بين الانقلابيين وإسرائيل سبقت 3 يوليو 2013، وكشفت ذلك صفحة (كلنا خالد سعيد- نسخة كل المصريين)، التي نشرت في 27 أكتوبر 2013، فيديو شهيرا، يضم كلا من وزير الدفاع ورئيس الموساد السابق، اللذين يكشفان العلاقات العسكرية بين جيش السيسي وجيش إسرائيل، وكانت كلمة رئيس الموساد بتاريخ ٢١ مايو ٢٠١٣، وكلمة وزير الدفاع بتاريخ ١٤ يونيو ٢٠١٣.
الانقلاب وكامب ديفيد
ووقع أنور السادات، في 17 سبتمبر 1978، اتفاقية كامب ديفيد، إلا أنه وبدون الاتفاقية فإن نظام الانقلاب مستعد لتطوير آلياته مع اليهود، والتي تطورت منذ أن تمكن الانقلابيون وأغرقوا الأرض بدماء المصريين. ففي أكتوبر 2013، عين الكيان رجل الموساد حاييم كورن سفيرا في مصر، ثم في سبتمبر 2014، أعادت قناة "الأرشيف الإسرائيلي" البث التلفزيوني المشترك بين مصر وإسرائيل، ببث مقاطع على "اليوتيوب"، وهو البث الذي كان بالتنسيق بين تلفزيوني البلدين، وذلك في ذكرى مرور 35 عامًا على توقيع الاتفاقية. وهو البث الشهير الذي قدمه حينها المذيع معتز الدمرداش.
وفي 21 يونيو 2015، عين "السيسي" حازم خيرت سفيرا جديدا للقاهرة لدى تل أبيب، للمرة الأولى منذ نهاية 2012.
وفي 27 سبتمبر 2015، دعا قائد الانقلاب إلى توسيع دائرة السلام مع إسرائيل لتشمل عددا أكبر من الدول العربية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرحب بالدعوة، ووصل السفير حازم خيرت إلى تل أبيب بعد مرور ثلاث سنوات على مغادرة السفير السابق، وذلك في 31 ديسمبر 2015.
ووصل إلى القاهرة، في 15 أبريل 2016، وفد من أرباب الصناعة الإسرائيليين لدراسة إمكانية توثيق العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل ومصر، وذلك لأول مرة منذ 10 سنوات، وتمت الزيارة في إطار مؤتمر دولي ضمن المناطق الصناعية المؤهلة، المعروفة باتفاقية الكويز.
وفي 10 يوليو 2016، توجه سامح شكرى، وزير خارجية الانقلاب، إلى إسرائيل فى زيارة تستهدف كما يقال توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وتلبية لدعوة سابقة للمنقلب في 17 مايو 2016، بتحقيق السلام الدافئ مع إسرائيل.
وفي 1 سبتمبر الماضي، استقبل السيسي في قصر الاتحادية بحفاوة وعزف السلام "الوطني" للكيان؛ لاستقبال سفير الاحتلال الجديد لدى القاهرة ديفيد غوفرين، الذي اعتبر أن "إن أداء الفرقة الفنية العسكرية المصرية للنشيد الوطني الإسرائيلي يعتبر لحظة حساسة ومؤثرة، حيث قدمت نفسي للسيسي سفيرا جديدا لإسرائيل عبر كتاب ممهور بتوقيع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين"!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق