قريبًا "بوتين" فى القاهرة للقاء "السيسى" للتأكيد على الكوارث الثلاثة
التعويم وسوريا وفنكوش النووى الذى يُكلف البلاد الآن 357 مليار جنيه حسب الأسعار الجديدة لسوق الصرف
منذ حوالى ساعة
عدد القراءات: 810
قالت تقارير إعلامية صادرة عن صحف ومواقع تابعة لسلطات الانقلاب العسكرى، ان الرئيس الروسى، الذى يقود حملة صليبية لإبادة العرب والمسلمين فى سوريا حاليًا، قد يصل القاهرة فى زيارة رسمية قبل نهاية شهر نوفمبر الحالى.
وتأتي هذه الزيارة في ظل حالة من التوافق بين البلدين على الملف السورى وقتل الشعب الثائر، بجانب التوافق أيضًا على الشروط الخاصة ببناء محطة "الضبعة" النووية التي ستنفذها روسيا بقرض لمصر قدره 25 مليار دولار.
التوقيع على القرض المريب أولاً.. الضبعة واستنزاف أموال البلاد
وقالت التقارير، أن الزيارة ستشمل التوقيع النهائى على قرض محطة الضبعة النووية، الذى أكد عدد كبير من الخبراء، وعلى رأسهم الموالين للانقلاب العسكرى، أنه مريب فى كل شئ، وتشوبه عمليات فساد لأن التكلفة كبيرة جدًا بالمقارنة بأسعار بعض الدول الآخرى.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم"، التي أكدت نبأ الزيارة، أن مصر وروسيا توصلتا لاتفاق نهائي على توقيع عقد إنشاء محطة الضبعة النووية، خلال شهر نوفمبر الجاري، بقيمة 29.25 مليار دولار، منها 20% تمويلا محليا، والباقي في صورة قرض روسي يسدد على أربعين عاما، وذلك بعد تعثر المفاوضات حول بعض المواصفات الفنية التي لم تلق توافقا طوال الأشهر الماضية.
ونقلت الصحيفة عن "مصادر رفيعة المستوى" قولها إن التوقيع خلال الشهر الجاري، بحضور السيسى وبوتين، جاء عقب الاتفاق على بناء المحطة بتصميم يسمح باستخدام المواد النووية من أماكن عدة غير روسية، لضمان التنوع، وتقليل مخاطر الطاقة الإنتاجية.
وتابعت: "قيمة القرض الروسي البالغة 25 مليار دولار، وعند تحويلها بالجنيه المصري، ستصل إلى 375 مليار جنيه، قابلة للزيادة خلال فترة السداد، أمام الجنيه".
موقع لسوريا في الزيارة
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، نقلته وكالة الأنباء الروسية "نوفستي": "في إطار المحادثة، جرى تبادل الآراء حول القضايا الرئيسية للأجندة الشرق أوسطية، بما فيها تطورات الوضع العسكرى - السياسي والإنساني في سوريا، وأيضا الأوضاع في العراق وليبيا".
وأضاف البيان: "تم التأكيد على مواقف موسكو والقاهرة الداعمة لتفعيل الجهود المنسقة للمجتمع الدولي بهدف أسرع تسوية للأزمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتصدي لخطر الإرهاب والراديكالية، كما تم بحث القضايا الملحة للتعاون الروسي المصري متعدد الجوانب".
وتتطابق التقارير الروسية مع تقارير إعلامية عربية ذكرت أن أجندة الزيارة المرتقبة لفلاديمير بوتين إلى القاهرة، تحمل العديد من الملفات بين البلدين، أبرزها الملف السوري، مرجحة أن يتصدر النقاشات بين السيسي وبوتين.
وذلك بعض انقلاب السيسى على معسكر الخليج الذى يرى ضرورة رحيل الأسد.
تجربة التعويم الروسية
وتساءلت تقارير أخرى: هل ينقذ السيسي مصر على طريقة "عبدالناصر" و"بوتين"، مشيرة إلى تطلع "السيسى" إلى الاستفادة من تجربة بوتين في تعويم العملة الروسية، بعد قرارات الأول، الأخيرة في هذا الصدد، بتعويم الجنيه، مع العلم أن وضع البلدين مختلف تمامًا، نظرًا لامتلاك الدب الروسى منظومة إنتاج حكومية قوية على عكس ما هو موجود بمصر.
وأشارت إلى أن روسيا نجحت في تعويم عملتها، بحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إذ أدى انخفاض أسعار النفط، والعقوبات الغربية عليها، إلى إجبار محافظة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، إلى إعلان التخلي عن التدخلات في سعر صرف العملة في نوفمبر 2014، خلال حكم فلاديمير بوتين.
وأضافت التقارير أنه بعد عامين، ما زالت قيمة الروبل الروسي منخفضة بنسبة 32% عن وقت اتخاذ القرار، ولكن التقلب في سعر العملة عاد إلى مستويات ما قبل التعويم الكلي، وانخفضت معدلات التضخم، وتوقف السكان عن المتابعة القلقة لسعر العملة، محتفظين بـ60% من مدخراتهم حاليا بالروبل الروسي، بحسب بلومبرج.
ومع تباطؤ تدفق رؤوس الأموال إلى الخارج، تلقت نابيولينا مديحا واسعا باعتبارها أكثر محافظي البنوك المركزية الأوروبية استقامة.
رفض القرض الروسى
إلى ذلك، رفض عدد من النشطاء القرض الروسي، بشأن محطة "الضبعة النووية"، وذلك في تعليقاتهم على ما نشرته صحيفة "المصري اليوم".
وقال د. حبشي ساخرا: "قيمة القرض الروسي البالغة 25 مليار دولار، عند تحويلها بالجنيه المصري، ستصل إلى 375 مليار جنيه، قابلة للزيادة خلال فترة السداد، إذا زاد سعر الدولار أمام الجنيه.. حقا إنها شروط سهلة وجميلة، ونحن اقتصاد قوي يتحمل كل هذا، والبركة في شباب مصر الذي سيشيب كي يدفع الديون بسعر دولار المستقبل عن يد، وهو صاغر".
وتابع حبشي: "هذا من الناحية الإقتصادية، أما من الناحية البيئية ،والتبعية السياسية لروسيا، وضمان عدم غضبها لاستمرار تزويدنا بالوقود النووي؛ فأفاض فيهما مقال د. محمد المخزنجي بنفس الجريدة بالأمس".
وأردف: "هذا كلام العقلاء والعلماء،ولكن ليس لهم من الأمر شيء.. وكنت قد قررت عدم التعليق على أي شيء به شبهة سياسة تخالف رأي الحكومة خوفا من لسعات الدبابير المدافعة عن مملكتها المقدسة، لكن حبي لمصر أنطقني، فلا أملك إلا قول: "لا حول ولا قوة إلا بالله".
كما تتسلم مصر أولى دفعات المروحيات لحاملتي الطائرات الميسترال خلال الأشهر القادمة، وهي الصفقة التي أبرمت مع موسكو في وقت سابق، وتأخرت في التسليم لأسباب مرتبطة بتصنيع الطائرات، وتوتر العلاقات بين البلدين لعدة أشهر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق