الاثنين، 14 نوفمبر 2016

"السيسى" يُكشر عن أنياب الغضب لـ"طنطاوى" بعد زيارة ميدان التحرير

"السيسى" يُكشر عن أنياب الغضب لـ"طنطاوى" بعد زيارة ميدان التحرير

وإعلاميو الانقلاب يشنون هجومًا عليه: الناس مش عاوزة تشوفك

 منذ 5 ساعة
 عدد القراءات: 11840
35212
"السيسى" يُكشر عن أنياب الغضب لـ"طنطاوى" بعد زيارة ميدان التحرير

على ما يبدا أن قائد الانقلاب العسكرى، عبدالفتاح السيسى، قد غضب من زيارة المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع الأسبق، لميدان التحرير، يوم الجمعة الماضية بالتزامن مع تظاهرات ثورة الغلابة.
وقام بإعطاء الأوامر لرجال عباس كامل، مدير مكتبه، فى الإعلام لتوجيه الهجوم على سيده وولى نعمته وأحد أكبر الأذرع التى خططت لانقلابه وساعدت عليه.
 جاء ذلك بعد أن خرجت "الأفعى"، لميس الحديدي، ظهور المشير طنطاوي وزير الدفاع الأسبق في ميدان التحرير بشكل مفاجئ دون أي أسباب معلومة لظهوره.
 وتساءلت الحديدي، في برنامجها هنا العاصمة، المذاع على فضائية cbc،:" هل كان المشير طنطاوي متوجها لحضور عزاء في عمر مكرم؟، أم أنه قرر أن يزور ميدان التحرير للاطمئنان عليه؟ ".
وتابعت:" آخر مرة شاهدنا المشير طنطاوي في منطقة وسط البلد، عندما خلع البدلة العسكرية وتجول في الشوارع  بين المواطنين أثناء أحداث محمد محمود "، قائلة :" كانت أيام الله لا يعيدها ".
واستكملت أن أي شخص مسؤول يجب أن يحسب تحركاته، ويجب ألا تكون هناك تحركات تثير غضب المواطنين، قائلة:" ناس كتير ما كنتش تحب تشوف المشير طنطاوي في الشارع ".
وفاجأ طنطاوي الجميع بزيارة خاطفة إلى ميدان التحرير، عصر أول أمس الجمعة، وسط حراسته المشددة، حيث تجمع حوله عدد من مؤيدي الانقلاب ولوح لهم بيده، ثم نزل من سيارته لبضع دقائق، ثم انصرف سريعا بعد أن أدلى بتصريحات مقتضبة فهمها كل فريق بحسب قراءته وتحليله للمشهد المتوتر والضبابي الذي تعاني منه البلاد، خصوصا مع تزايد معدلات الغضب جراء الإجراءات الاقتصادية القاسية والمؤلمة التي سحقت الفقراء وقطاعا من الطبقة المتوسطة وجعلتهم في معاناة كبيرة.


4 رسائل


وبحسب أنصار الشرعية، فإن زيارة طنطاوي بعثت بـ4 رسائل واضحة، الأولى أنه يقدم نفسه للقوى الإقليمية بديلا للسيسي حال رأت أنه لا بد من تغييره، خصوصا مع فشله الكبير في كل الملفات.
يعزز من هذه القراءة أن طنطاوي كان قد حرص، مساء الخميس، على حضور حفل المطرب هانى شاكر بدار الأوبرا المصرية، ليلة 11 /11، ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية، وتفاعل مع شاكر، والتقط مع الجمهور صورا تذكارية، ليستيقظ فى اليوم الثاني ويتجه لميدان التحرير، عقر دار الثورة في مصر.
أما الرسالة الثانية فهي عن سامي عنان، حيث أجاب ردا على سؤال لأحد الأشخاص عن رئيس أركان الجيش الأسبق سامي عنان، فقال: "إن سامي عنان في بيته بقى.. كبر"، أي تقدم في السن، مردفا "متخافوش.. ربنا مش هيسيبكم".
بينما هتف مؤيدو السيسي قائلين: "شرطة وجيش وشعب إيد واحدة"، و"تحيا مصر"، و"يسقط الخونة".
والرسالة الثالثة هي العمل على استمالة الإخوان برفضه إعدام قيادات وعناصر الجماعة، حيث رد على مطالبة أحد أنصار رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بإعدام "الإخوان": "إن شاء الله (...) لا نعدم ولا نعمل"، مشيدا بقول شخص آخر إن المصريين جميعا شعب واحد، مضيفا: "لو كنا عدمنا...." دون أن يكمل جملته بسبب تزاحم بعض الأشخاص حوله.
أما الرسالة الرابعة فهي أن طنطاوي يؤكد أن حكم مصر حصري على قيادات العسكر، فلا يرث حكم مصر خلفا لعسكري إلا مثله، ولا يمكن لمدني أن يكون رئيسا، وإذا حدث فمرسي عبرة.


ترتيبات لما بعد السيسي


القيادي بحزب الحرية والعدالة أحمد رامي، يرى أن ما "يمكن وصفها بترتيبات لمرحلة ما بعد السيسي قد بدأت، لذلك تحرك طنطاوي ليعلن فيتو على سامي عنان، الذي يطرح البعض اسمه كلاعب خلال الفترة المقبلة".
وأضاف- في تصريحات صحفية- أن "طنطاوي يعطي إشارات للجميع في الخليج والغرب أنه موجود، وأنه رجل المؤسسة العسكرية إن أردتم أحدا منها- كما يعلنون- مع إبداء الإشارة لإمكانية تغيير السياسة ضد جماعة الإخوان".
ونوه إلى أن وكالة أنباء الشرق الأوسط، وهي الوكالة الرسمية الناطقة باسم الدولة المصرية، نشرت الفيديو بعنوان الجماهير تحتفل بالمشير طنطاوي في ميدان التحرير، وهو ما اعتبره بمثابة رسالة حرص من رتبوا لهذا المشهد على إيصالها للجميع، مشدّدا على أنه من المبكر توقع مسار الأحداث مستقبلا.
وتابع "رامي": "هذا الظهور أشبه بظهور السيسي في حفل فني قال فيه كلمة بين الفنانين قبل 30 يونيو 2013، ومجرد ظهور أي قائد عسكري في المشهد خلاف رأس السلطة له دلالات، إذ أن الانقلاب بدأ التمهيد له إعلاميا بأخبار عادية تنشر له بجوار- وأحيانا تسبق- أخبار الرئيس محمد مرسي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...