خرجت صحيفة الفجر الموالية للانقلاب العسكرى، فى تقرير لها اليوم الجمعة، تندد بقرار "السيسى" بتعويم الجنيه، على الرغم من أن الصحيفة تدعم السيسى فى كل شئ، وبالأخص الانقلاب العسكرى،، وقالت الصحيفة أن بقرار تعويم الجنيه، مصر تدخل جهنم على يد السيسى، وذلك بعد الارتفاع الغير مسبوق الذى ستشهده السلع بعد هذا القرار خلال الفترة القليلة القادمة.
وتحت عنوان: "مصر تدخل جهنم، واقتصاديون: هذه السلع سترتفع أسعارها بعد تعويم الجنيه"، قالت صحيفة "الفجر"، التي يرأس تحريرها، عادل حمودة، أحد أهم الأذرع الإعلامية للسيسي، إنه بعد الخطوة التي اتخذها البنك المركزي المصري بتثبيت سعر الصرف (تعويم الجنيه)، توقع خبراء في الشأن الاقتصادي ارتفاع نسبة التضخم، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، لاسيما "الأدوية"، محذرين من تأثيره على المصانع وتوقف الإنتاج.
ورصدت "الفجر" تأثير قرار تثبيت سعر الصرف تعويم الجنيه على الأسعار في الأسواق، مشيرة إلى زيادة أسعار السلع المستوردة.
ونقلت عن مدير "مركز النيل للدراسات الاقتصادية"، الدكتور عبد الخالق فاروق، قوله إن تخفيض سعر الجنيه، وتحديد سعر صرف الدولار الأمريكي، ووصوله إلى (13) جنيها، من المفترض ألا يؤثر على الأسعار بالسلب؛ نظرا لأن سعره ارتفع في الأيام الماضية عن السعر الرسمي.
وأضاف فاروق، بحسب "الفجر"، أن السلع التي سيتم تأثرها هي جميع السلع المستوردة من الخارج، مشيرا إلى أن مصر تستورد جميع السلع والخامات والمستلزمات الشخصية؛ لذلك سيكون هناك ارتفاع في الأسعار، وبشكل مبالغ فيه، نتيجة تحديد سعر الصرف رسميا.
وأوضح أن هذا القرار سيؤثر على مصانع الإنتاج، خاصة التي تعتمد على استيراد المواد الخام من الخارج؛ لذا سيشكل القرار عقبة في طريق الإنتاج، ما يؤدي إلى غلقها، خاصة مصانع قطع غيار السيارات، والملابس، وأصحاب محال الحلويات؛ لاعتمادها على الدقيق الحر، الذي سيزداد سعره بشكل مضاعف.
وأشارت "الفجر" أيضا إلى ارتفاع أسعار الأدوية والذهب، بعد "تعويم الجنيه"، ناقلة عن الخبير الاقتصادي، الدكتور محسن خضير، قوله إن تعويم الجنيه سيدخل مصر في "جهنم" ارتفاع الأسعار، خاصة رفع أسعار الأدوية المستوردة من الخارج، بالإضافة إلى نظم البرمجيات والخدمات، التي سترتفع بنسبة كبيرة.
وأوضح خضير، بحسب "الفجر"، أن سعر الدولار الرسمي كان 8.88، والأسعار في تزايد مستمر من خلال التلاعب في السوق السوداء، وحاليا السعر الرسمي أصبح 13 جنيها، وهذا يشير لارتفاع جنوني في الأسعار، في ظل عدم رقابة على الأسواق، ما ينذر بخطورة القضاء على الطبقات الغنية، مثلما حدث مع الطبقة المتوسطة، وتلاشيها من المجتمع.
وأكد خضير أن تابعيات قرار خفض الجنيه أمام الدولار ستكون كارثية على الفقير في الفترة المقبلة، خاصة بعد نية مصر رفع الدعم عن المحروقات، وفقا لشروط صندوق النقد الدولي، متوقعا أن حال مصر ستكون أشبه بـ"الخرابة"، بحسب وصفه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق