أثيوبيا توجه ضربه للشعب المصرى بأكملة بسبب تآمر العسكر
العمل بعيدًا عن الدراسات الفنية والتسريع فى استكمال سد النهضة.. وتخرين المياه بكميات أكبر
منذ حوالى ساعة
عدد القراءات: 1177
لفتت الحملات الدعائية التى يقوم بها النظام، فى الوقت الحالى عبر الفضائيات واللافتات بالشوارع والخاصة بترشيد استهلاك المياه، عن مغزى آخر غير المقصود، وهو التوقف عن أى شئ يخص سد النهضة فى الفضائيات الكبرى الموالية له، وهى شكوك تؤكد تآمر العسكر، حتى ولو بالفشل وادعاء العكس.
وكأننا بصدد تواطؤ واتفاق عام داخل أروقة النظام، على أن نكفى عليه "ما جورا"، كما نقول فى الأمثال الشعبية، فما الذي حدث في مقابل هذا الصمت؟، فكل هذا يؤكد صدور أوامر بغلق ملف سد النهضة، وتعمد عدم البحث فيه، والسكوت "المريب" عليه، بالتزامن كما ذكرنا مع تنظيم حملة إعلانية ظاهرها "التوعية" للحفاظ على مياه النيل، وفى باطنها الاعتراف الضمنة، بفشل الجهود الرسمية فى استعادة حقوقنا المائية التي أهدرها "إعلان المبادئ" .
وفى الوقت ذاته يحاول النظام تلخيص الأمر، أنه لم يفشل فى إدارة ملف سد النهضة، ولكن الأزمة فى الشعب المصرى المبذر، وبناء على تبذيره هذا يجب أن يستعد لأيام سوداء جراء أفعاله.
فالبحث، تم الكشف أن أثيوبيا قد تخطت الدراسات الفنية الموقعة بينها وبين مصر، ومضت في بناء سد النهضة بمعدلات قياسية، ولم تكتف بذلك بل بدأت فى تخزين المياه خلف السد، وهو إجراء يتنافى تمامًا مع تعهداتها السابقة باحترام الدراسات الفنية، وانتظار نتائجها، كما نصت اتفاقية "العار" التى أبرمها "السيسى" خلال زيارته الأخيرة هناك.
وبهذا تكون أثيوبيا والنظام العسكرى سويًا قد وجها ضربة موجعة للشعب المصرى، الذى انقلب العسكر على اختياره.
ووقعت مصر والسودان وإثيوبيا على عقد مع مكتبين لدراسة أثار سد النهضة، أحدهما مختص بالجانب الفنى، والآخر مختص بالجانب القانونى، غير إن الاتفاقية لم تلزم أديس أبابا صراحة بوقف أعمال البناء فى السد.
وفى هذا السياق يقول الدكتور أحمد الشناوي -خبير السدود بالأمم المتحدة- إن "صور الأقمار الصناعية التى تأتى من إثيوبيا تؤكد أنها بدأت تخزن بالفعل المياه، وهو إجراء يتنافى تمامًا مع نصوص الاتفاقيات الموقعة عليها"، موضحًا أنه كان يتوقع ألا تلتزم إثيوبيا بأى اتفاقية موقعة مع مصر.
وأضاف الشناوي: "قضية سد النهضة تزداد تعقدًا من وقت لآخر، خصوصًا وأن إثيوبيا أرسلت عدة رسائل إعلامية لمصر مفادها أنها ستستمر في بناء سد النهضة"، متابعًا: "المفاوضات لن يكون هناك هدف من ورائها".
ويعرف عن الشناوي أنه كان أحد الرافضين لفكرة المفاوضات الفنية، وطالب بتوجيه ضربة عسكرية للسد، وهو رافض بشدة لجلوس مصر على طاولة مفاوضات واحدة مع السعودية.
من جانبه، انتقد الخبير المائي الدكتور ضياء القوصي، اتجاه إثيوبيا إلى تغيير السعة التخزينية لسد النهضة من وقت لآخر، محذرًا من أن زيادة السعة التخزينية للسد تنطوي على مخاطر أكبر على دولتي المصب مصر والسودان.
وأوضح القوصي أن اتجاه إثيوبيا للتخزين دون الرجوع إلى مصر والسودان يعد إخلالاً بمفاوضات لم تلتزم بها من البداية، مطالبا القيادة المصرية باتخاذ إجراءات سريعة قبل فوات الأوان.
وتبني إثيوبيا سد النهضة بمعدلات أكبر مما كانت تبنيه بعد ثورة يناير، وهو ما يعني أنها استغلت الفترة السابقة في زيادة السعة التخزينية للسد وبالتالي الاستفادة من تخزين كمية مياه أكبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق