الكيان الصهيوني يعلن بدأ مراحل تهويد الأقصى
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 538
افتتحت وزيرة الثقافة الصهيونية "ميري ريغيف" ، مساء أمس الثلاثاء ، نفقًا جديدًا ، يصل بين حي "وادي حلوة" ببلدة سلوان في القدس ، وساحة باب المغاربة الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى في البلدة القدسمة، كجزء من المخطط التهويدي للمنطقة.
وأكد مركز معلومات "وادي حلوة" بسلوان ، إن ريغيف افتتحت النفق الذي بدأت فيه سلطات الآثار الإسرائيلية وجمعية العاد الاستيطانية العمل فيه قبل عامين ، وسط إجراءات أمنية مشددة تمثلت بإغلاق أجزاء من الحي ،
وأوضح المركز أن "النفق يعمل على وصل ساحة المغاربة التي تقع قرب حائط البراق بحي وادي حلوة وهو بطول 140 مترًا".
ونوه بأن افتتاح النفق جاء بالتزامن مع ظهور تشققات في منازل السكان بالمنطقة ، حيث ظهرت تشققات جديدة وواسعة في عدد من منازل المقدسيين.
ويعاني حي وادي حلوة من التشققات والتصدعات، التي يقول السكان إنها تعود إلى الحفريات التي تجريها السلطات الاسرائيلية أسفل الحي لصالح شبكة الأنفاق التي تحاول إسرائيل من خلالها ربط بعض مناطق بحائط البراق.
وكشفت مصادر إعلامية فلسطينية عن نفق جديد أسفل المسجد الأقصى المبارك يجري العمل فيه منذ سنوات عدة ، بهدف تعزيز الوجود اليهودي في محيط الأقصى وأسفل منه.
وكان موقع "ديلي 48" في الداخل الفلسطيني ، أعد تقريرًا وثائقيًا كشف فيه تفاصيل نفق يحفره الاحتلال الصهيوني وجمعياته الاستيطانية واليهودية، تحت الأرض، يصل من وسط بلدة سلوان جنوبًا، ويتجه شمالًا نحو المسجد الأقصى، ليصل الى أسفل المسجد الأقصى في الزاوية الجنوبية الغربية منه، وأسفل باب المغاربة، ويتفرع عن جانبيه العديد من الأنفاق التي ما زالت مغلقة وفي طي الكتمان، ولا تتوفر معلومات عن تفاصيلها.
افتتاح النفق
وأعلنت وزيرة الثقافة في حكومة الاحتلال "ميري ريغيف" عن افتتاح النفق رسميًا ، خلال "عيد الحانوكا" ، ليشكل صافرة البداية لاحتفالات الاحتلال باليوبيل الذهبي لاستكمال احتلال القدس والمسجد الأقصى ، أو ما يطلقون عليه "50 عامًا على تحرير القدس وتوحيد شطريها" حسب ادعائهم.
وتحدثت أوساط استيطانية خلال الأشهر الأخيرة عن الحفريات في سلوان وأسفل حائط البراق، التي وصلت حد ما يشبه مدينة يهودية تحت الأرض تمتد من وسط بلدة سلوان جنوبًا وتخترق الجدار الغربي للمسجد الأقصى وأسفل البلدة القديمة في القدس، وتمر أسفل المدرسة العمرية في الجهة الشمالية من الأقصى، وتصل الى منطقة باب العامود.
الحفريات مستمره
وينفذ الاحتلال الصهيوني حفريات سرية حول وأسفل المسجد الأقصى ، دون توفير صورة واضحة أو حتى نشر صورة فوتوغرافية أو مقطع فيديو عن هذه الحفريات السرية ، حيث يمنع فيها التصوير وهي مغلقة أمام الجمهور العام ، لكنه بالرغم من ذلك فإن هذه المعلومات المبعثرة تشكل بمجموعها صورة صارخة عن خطورة هذه الحفريات السرية.
وكانت جمعية "العاد الاستيطانية"، كشفت على موقعها الإلكتروني أنه يحفر في هذه الأيام نفق طويل وعريض جداً ، يمتد مساره على طول 700 متر من عين سلوان حتى حائط البراق ، وسيكون عرض النفق 7,5 متر تُضاف إليه شبكة إضاءة ولافتات توجيه ومنصات عرض على جانبيه، والذي سيصل إلى باب تاسع جديد تحت الأرض يخترق سور القدس التاريخي من الجهة الجنوبية، في حين يتيح استكمال هذا النفق المسير من تحت سلوان إلى البراق، ذهاباُ وإياباً، والذي سيكون بمثابة الشارع السريع تحت الأرض في القدس "اوتوستراد" يضم قطار خفيف.
أعمال الحفر تهدد المنازل
ذكر مركز معلومات وادي حلوة أن افتتاح النفق في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ، مساء أمس الثلاثاء ، ومواصلة العمل بالأنفاق أسفل الحي يأتي في الوقت الذي تهمل فيه السلطات المحتلة سلامة السكان.
ولفت المركز الى ظهور تشققات جديدة وواسعة أمس في عدة منازل في حوش "صيام" تؤوي 22 فرداً، كما ظهرت تشققات جديدة في معظم غرف المنازل ، إضافة إلى اتساع التشققات القديمة في 40 منزلاً بالحي، إضافة الى تشققات شبه يوميه في شارعه الرئيسي.
وأضاف المركز، أن ذلك يتزامن مع ازدياد إخراج الأتربة بكميات كبيرة والناتجة من الحفريات أسفل الحي ، ومواصلة أعمال الحفر بالأدوات الكهربائية واليدوية أسفل الحي على مدار الساعة.
وأوضح المركز أن التشققات والانهيارات كانت تظهر في منشآت وشوارع حي وادي حلوة ، خلال فصل الشتاء فقط ، بينما أصبحت وخلال الفترة الأخيرة تتوسع التشققات القديمة وتظهر أخرى جديدة على مدار العام ، وذلك يدل على تكثيف سلطات الاحتلال عمليات حفر الأنفاق أسفل الحي، الأمر الذي يهدد منشآت الحي بخطر الانهيار في أي وقت.
وأشار المركز الى أن سلطات الاحتلال بدأت بأعمال حفر الأنفاق أسفل الحي منذ عام 2007، وبعد توجه السكان للمحاكم الصهيونية تمكنوا من استصدار أمر احترازي لوقف العمل أسفل منازلهم لمدة 14 شهرًا ، وبعدها تمكنت الجمعيات الاستيطانية من استصدار قرار يسمح لها بأعمال الحفر بشرط عدم تشكيل أي خطورة على حياتهم ، لكن ما يحدث في الحي هو "عمليات حفر وشق متواصل" دون الأخذ بعين الاعتبار سلامة السكان.
وقال جواد صيام مدير المركز أن افتتاح النفق يأتي كرد على قرار مجلس الأمن الذي تبنى قرارًا يطالب بوقف بناء المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية، ورسالة للمجتمع الدولي بأن الاستيطان مستمر في مدينة القدس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق