كاتب المخلوع يكشف تفاصيل الحدث الذى هز "السيسى" والجنرالات
تفجير الكنيسة كان أبرزه.. وتبعيات الأمر كانت هى السبب الحقيقى وراء الهزة
منذ 6 ساعة
عدد القراءات: 4608
مازال الشارع المصرى حتى اللحظة مشككًا فى رواية الجهات الرسمية، حول تفجير الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية، وتلك التى اطلقها "السيسى" على المصريين أثناء عزاء الضحايا أمام المنصة.
وذلك يرجع لعدة أسباب، أولهم فقدان الثقة فى نظام العسكر بالكامل، بجانب سوابق الجهات الأمنية تلفيق الاتهامات دون سند قانونى أو أدلة ترتقى للاتهام من الأساس، هذا بالطبع بالاشتراك مع السبب الأكبر، وهو ولاء الأجهزة الأمنية لـ"السيسى" وجنرالات المجلس العسكرى فقط، والتى تحاول دائمًا البطش بأى معارضة فى الشارع حتى لا تكبر وتكون سببًا فى الإطاحة بالجميع، لهذا كان تفجير الكاتدرائية هزة كبيرة للنظام.
الكاتب الصحافى المعروف بولائه لنظام المخلوع مبارك، محمد على إبراهيم، يقول، أنه لم يكن على "السيسى"، الخروج والإعلان عن منفذ تفجير الكنيسة البطرسية بالاتحادية، مؤكدًا ان هذا من مهام الداخلية أو مكتب النائب العام فقط.
وتابع الكاتب قائلاً: أن تعجل "السيسى" فى الإعلان عن إسم الشاب يُعنى أن النظام بأكمله اهتز، وأن هذا الاهتزاز طال رذاذه القمة ، أى "السيسى" وكبار الجنرالات، وذلك بعد أن خرج الأقباط ينادون برحيل النظام ومحاكمة المسئولين فى البلاد على خلفية التفجير.
وأكد الكاتب فى الوقت ذاته، أنه لا ينبغى على "السيسى" أن يقوم بإلغاء دور الأجهزة الأمنية والقاضية، فما حدث يعني أننا أصبحنا في عصر لويس السادس عشر "أنا الدولة والدولة أنا".
وعبر إبراهيم، عن دهشته مما حدث، متسائلا:"هل من المعقول أن الكنيسة ليس بها كاميرات داخلية وخارجية؟!"، مشيرًا إلى أن الأمن احتراف وليس "همبكة" وفتحة صدر وفق تعبيره.
واختتم محمد على إبراهيم قوله: أنه لا بد أن نعترف بأن الخلل الأمني رهيب "وهناك تقاعس من الداخلية إما للإهمال أو لنقص الإمكانيات أو الانشغال بأمور أخرى، منتقدا دور البرلمان فقد ثبت أنه برلمان السيسي والحكومة وليس برلمان الشعب على حد تعبيره، قائلا:" نعم نحن في دولة الرئيس وحكومة الرئيس وبرلمان الرئيس.. دولة تتحرك بالريموت كنترول.. ومن الآن أؤكد لكم أنه لو أجريت انتخابات نزيهة للبرلمان، وأكرر نزيهة، تأكدوا أننا لن نرى هذه الوجوه مرة أخرى داخل مجلس النواب.
وفى سياق التعليق على تلك الجريمة المرفوضة، قال الكاتب الصحافى، عبدالله السناوى فى مقاله المنشور اليوم عبر صحيفة الشروق، أنه بالنظر إلى طبيعة البيئة التى نشأ فيها الشاب مفجر الكنيسة، فسنجدها من ثانى أكبر محافظة فقرًا على مستوى مصر، وبالنظر ايضًا إلى المتظاهرين الأقباط الذين نادوا برحيل النظام من أمام الكاتدرائية، فهم من أبناء الطبقة الكادحة فى المجتمع المصرى، وهى الطبقة الغالبية فى البلاد.
وما يلمح له "السناوى" هو ان الفقر وتعامل النظام مع تلك السياسات هو السبب الرئيس فى تلك الأزمات التى نعيشها، فبرصد الانتهاكات التى تعرض لها الشاب شفيق الذى قالت محاميته أنه تعرض لانتهاكات شديدة أثناء فترة احتجازه منذ عامين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق