الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

لماذا رفض الرئيس الروماني أول مسلمة لرئاسة الوزراء في الاتحاد الأوروبي ؟


لماذا رفض الرئيس الروماني أول مسلمة لرئاسة الوزراء في الاتحاد الأوروبي ؟

 منذ 4 ساعة
 عدد القراءات: 1059
283
لماذا رفض الرئيس الروماني أول مسلمة لرئاسة الوزراء في الاتحاد الأوروبي ؟
رفض الرئيس الروماني "كلاوس يوهانيس" ، أمس الثلاثاء ، الموافقه على تسمية "سفيل شحادة" رئيسة للوزراء في بلاده ، وزعم أنه "وازن بحذر بين الحجج الموافقة والمعارضة" للخطوة ، من دون إبداء المزيد من التوضيحات.
وبعد فوزه في الانتخابات البرلمانيه التى جرت 11 ديسمبر الماضي ، اقترح الحزب الاشتراكي "سفيل شحادة" البالغة من العمر 52 عامًا ، والتي تنتمي إلى الأقلية ذات الأصول التركية في رومانيا لرئاسة الوزراء ، وكانت ستكون أول امرأة مسلمة على رأس حكومة في الاتحاد الأوروبي.
ولم يبرر الرئيس الذي ينتمي إلى يمين الوسط رفضه ، ولم يتم التطرق إلى انتمائها الديني في البلد ذي الغالبية الأرثوذكسية ، لكنه طلب من تحالف الحزب الاشتراكي الديمقراطي وائتلاف الليبراليين اقتراح اسم آخر.
ولم يشفع لـ"شحادة"، التي رشحها الجناح اليساري لحزب الديمقراطيين الاجتماعيين لمنصب رئيس الوزراء الروماني، مؤهلاتها العلمية، ولا خبراتها العملية، ولا عملها السياسي والحزبي والاجتماعي ، وتوليها منصب وزيرة التنمية الإقليمية والإدارة العامة، لتكون أول رئيسة وزراء مسلمة لرومانيا.
ومن الواضح أن ديانة "سيفيل شحادة" ، السبب وراء رفض  الرئيس الروماني تعيينها رئيسة للوزراء، لتكون أول أول سيدة تتولى رئاسة الوزراء في بلادها، وأول مسلمة على مستوى الاتحاد الأوروبي ، تتولى هذا المنصب، ويكشف ذلك تنامي الموقف المعادي للإسلام، الذي ينظر إلى الإسلام والمسلمين في أوروبا.
وكانت إحدى وثائق "ويكليكس" ، قد ذكرت أن "بينديكت السادس عشر" ، بابا الفاتيكان السابق ، تبنى حملة شعواء في عام 2004، وقت أن كان كاردينالًا - هو مركز رسمي لأسقف مسؤول في الكنيسة الكاثوليكية - ، ضد انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي ، ودعا للنص على الجذور المسيحية لأوروبا في الدستور الأوروبي.
و"سيفيل شحادة" ، من مواليد 4 ديسمبر عام 1964، واسمها الحقيقي "سيفيل غيامبك"، وتبلغ من العمر 52 عامًا، وهي سياسية رومانية، وتنتمي إلى أصول تركية تتارية، وترجع أصولها التتارية إلى أمها التي تنحدر من تتار القرم، أما والدها فينتمي إلى أصول تركية خالصة.

أوربا ما هي إلا نادي مسيحي

في المعاهدة الدستورية الأوروربية ، لا يوجد مرجعية دينية للحكام أو الدول ، وهي مسألة تتعلق فقط بالقانون الأوروربي ، لكن "فاليري جيسكار ديستان" ، الرئيس الفرنسي الأسبق ، قد اكد مرارًا أن الاتحاد الأوروبي بأنه "ناد مسيحي" ، وهاجم انضمام تركيا للاتحاد ، قائلًا إن الاتحاد سينتهي في حال انضمام تركيا بسبب منهجها الإسلامي.
من ناحيتها ، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ، على عنصرية القارة العجوز ، حيث ذكرت أن اختيار رئيسة وزراء مسلمة لبلد ذي أغلبية مسيحية أرثوذوكسية تعد سابقة ، حيث تبلغ نسبة المسيحيين فيها 80%.
ورومانيا، دولة علمانية، ولكن تهيمن الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية على الهيئة الدينية ، ويشكل المسيحيون الأرثوزوكس 86.7% من السكان ، وفقا لتعداد عام 2002. والكاثوليك 4.7% البروتستانتية 3.7%، وخمسينية 1.5%، والرومانية اليونانية الكنيسة الكاثوليكية 0.9%.
ويوجد في رومانيا أقلية مسلمة تتركز في دبروجة، ومعظمهم من الأتراك ويبلغ عددهم نحو 67.500 نسمة، ولا تتجاوز 1% إلى عدد السكان الكلي البالغ 20 مليون، كما يوجد في رومانيا 74 مسجدا منها 24 من المساجد الأثرية القديمة منها مسجد هونكيار بني سنة (1278هـ -1861م)، مسجد أنادولكيوى، مسجد باباداغ، مسجد عصمهان سلطان ومسجد همزجا.

تبيررات مفضوحة

وقال الرئيس الروماني "كلاوس يوهانيس": "تمعنت في المسألة جيدًا ، والآراء التي معها والآراء المخالفة، وقررت ألا أقبل هذا الترشيح"، وكان حزب الديمقراطيين الاجتماعيين رشح "شحادة"، الأسبوع الماضي، بعد فوزه في الانتخابات العامة في 11 ديسمبر ، وتمكن الحزب ، مع حليفه في الائتلاف، "إيه إل دي إي"، من الحصول على 250 مقعدًا في البرلمان الروماني بمجلسيه، المكون من 465 مقعدًا.
وطلب "يوهانيس" ، من الحزب ترشيح شخص آخر لتولي رئاسة الوزراء، ولم يذكر أسباب رفضه ترشيح شحادة، لكنه قال إنها تفتقد إلى الخبرة السياسية الكافية.
مع العلم أن "شحادة" تخرجت في أكاديمية الدراسات الاقتصادية في عام 1987 من قسم التخطيط الاقتصادي ، في بوخاريست، وهي متخصصة في الاقتصاد ، وسياسية وموظفة حكومية ، وعملت في الإدارة العامة في إقليم كونستانتسا، حتى بلغت منصب المديرة العامة للمشروعات.
كانت تعمل ، في الوقت نفسه، منسقة للاتحاد الوطني للمجالس المحلية في رومانيا، وهي عضو في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الروماني، و تولت من قبل منصب وزيرة التنمية الإقليمية والإدارة العامة في عام 2015.
وبتاريخ 21 ديسمبر 2016، رشحت عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي لتولي منصب رئاسة الوزراء في رومانيا، حيث لا يستطيع رئيس حزب الديمقراطيين الاجتماعيين، ليفيو دراغنيا، تولي المنصب بسبب إدانته قانونيًا هذا العام بتزوير الانتخابات.

عاطفة يحيى آغا

وأضافت الصحيفة، أن الأمثلة السابقة على قيادة المرأة لدول أوروبا كانت لمسلمة في دول ذات أغلبية مسلمة مثل "عاطفة يحيى آغا"، رئيسة جمهورية كوسوفو .
وتولت عاطفة يحيى آغا ، تولت رئيسة جمهورية كوسوفو من 7 أبريل 2011 وحتى 7 أبريل 2016، وهي مولودة في 20 أبريل 1975 في جاكوفا.
كانت تشغل مديرة الأمن الوطني، إلى أن انتخبها البرلمان في 7 أبريل 2011، كأول امرأة ترأس هذا البلد ذي الأغلبية المسلمة، ولاقى انتخابها جدلًا داخليًا وترحيبًا أوروبيًا.
ودرست “يحيى آغا” الحقوق في جامعة بريشتينا، وهي تنحدر من عائلة مسلمة، وهي متزوجة وليس لها أطفال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...